زاد الاردن الاخباري -
عرض محمد الجولاني زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبرز ائتلاف جهادي في سورية، في تسجيل صوتي بث الثلاثاء، على فصائل المعارضة "المصالحة الشاملة" ودعاها إلى "رص الصفوف" للتصدي للهجوم الواسع الذي تشنه قوات النظام على محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.
وهو أول تسجيل يبث للجولاني منذ إعلان روسيا في تشرين الأول (اكتوبر) أنها تمكنت بواسطة غارة جوية من إصابته بجروح خطرة دخل على اثرها في غيبوبة وهو ما نفته "هيئة تحرير الشام" في حينه.
وكان الجولاني يتزعم "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقا) قبل ان ينضوي هذا التنظيم مع تنظيمات جهادية أخرى في ائتلاف حمل اسم "هيئة تحرير الشام" وتولى الجولاني لاحقا قيادته العامة.
وقال الجولاني في التسجيل الذي بثته الهيئة "مئة يوم ونحن نخوض معركة من أشد المعارك على كامل الصعد".
ومنذ فترة طويلة يمتنع بعض من فصائل المعارضة عن القتال الى جانب هيئة تحرير الشام لأسباب عديدة كان آخرها "مناطق خفض التوتر" التي اعلنت في سورية وتشمل احداها محافظة إدلب وقد تم التوصل الى اتفاق بشأنها في أيار (مايو) 2017 في أستانا برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة.
وإذ حمّل الجولاني اتفاق استانا المسؤولية عن الهجوم الذي تشنه قوات النظام مدعومة بروسيا على إدلب، أكد أنه بإمكان الفصائل المعارضة "تجاوز هذه الأزمات إذا وحدت الجهود وتراصت الصفوف".
واضاف "اننا مستعدون للتصالح مع الجميع وفتح صفحة جديدة عبر مصالحة شاملة"، داعيا الى "ان ننشغل في اعدائنا اكثر من انشغالنا في انفسنا وخلافاتنا" لان هذه "مرحلة حرجة" في تاريخ الثورة السورية التي تقترب من دخول عامها السابع.
ويأتي تحرك قوات النظام باتجاه ادلب بعد انتهائها من آخر أكبر المعارك ضد تنظيم داعش في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق.
وترمي قوات النظام من هجومها الواسع على ادلب الى السيطرة على ريف ادلب الجنوبي الشرقي وتأمين طريق استراتيجي محاذ يربط مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سورية، بدمشق.
ا ف ب