زاد الاردن الاخباري -
تحول خلافات عشائرية على أراض "واجهات عشائرية" في البادية الجنوبية، دون ثبات مكان المدرسة المتنقلة الوحيدة في المنطقة والتي يقوم بالتدريس فيها معلم واحد منذ العام 1989.
ويجوب المعلم عفاش العمامرة بمدرسته المتنقلة في خيمة غالبية مناطق البادية الجنوبية مدرسا للطلبة الذين يقطنون بيوت الشعر في عمق البادية الأردنية جنوب شرق المملكة.
ويقول المعلم العمامرة إنه قرر أخيرا الاستقرار في منطقة شرقي بلدة الحسا بناء على طلب زهاء 60 أسرة من البدو الرحل والمتنقلين المتواجدين حاليا في منطقة الحسا وبمساعدة من الصندوق الكندي الأردني بتحويل الخيمة الى بناء ثابت.
وأوضح أن المدرسة ستقام باستخدام مبان جاهزة في منطقة بعيدة عن أقرب منطقة سكنية مسافة 7 كم لتخدم 130 طالبا وطالبة من الطلبة صغار السن الذين يصعب عليهم التنقل للوصول الى أقرب مدرسة في بلدة الحسا. ويشكو العمامرة معارضة العديد من المواطنين في المنطقة لبناء المدرسة بحجة أن الأراضي التي ستقام عليها المدرسة أراض لواجهات عشائرية رغم كونها أراضي تابعة للخزينة ومخصصة لشركة الفوسفات التي وافقت على تفويضها لبناء مدرسة لأبناء المنطقة.
وأشار الى أن المدرسة المتنقلة والتي انطلقت من منطقة باير شرقي المملكة العام 1993 خرّجت حتى الآن 740 طالبا وطالبة غالبيتهم من الإناث، لافتا الى وجود معلمين متطوعين من أبناء البادية الجنوبية للعمل فيها حرصا على خدمة الناس وأهالي البادية الرحل.
وبيّن أن المنطقة المستهدفة لإقامة المدرسة فيها تعاني من ضعف التحصيل العلمي حيث لم يصل أي من طلبة المنطقة الى مرحلة الثانوية العامة، ما يشير الى أهمية وجود مدرسة ثابتة في المنطقة، مطالبا الجهات الرسمية بالتدخل لإقامة المدرسة حرصا على خدمة الطلبة والطالبات.
وأكد علي الحويطات من سكان شرقي الحسا من البدو المتنقلين أن أبناء المنطقة بحاجة ماسة الى إقامة مدرسة تخدم المئات من الطلبة، وخصوصا صغار السن الذين يعانون من التنقل اليومي على الطرقات لمسافة بعيدة، مستغربا رفض أهالي المنطقة لإقامة المدرسة رغم تواجد أهالي الطلبة فيها لعشرات السنين من دون أي مشكلة.
من جهته أكد متصرف لواء الحسا سامي المعايطة أن رفض أهالي المنطقة إقامة المدرسة يعيق إقامتها، مشيرا الى أنهم قدموا عريضة رسمية برفضهم إقامة المدرسة في المنطقة بحجة أنها أراض لواجهات عشائرية.
ولفت الى أن حساسية الموقف أدت الى طرح منطقة بديلة لإقامة المدرسة المتنقلة في بلدة فريفرة القريبة أو أي منطقة أخرى.