العرب اليوم - سحر القاسم
صادقت محكمة التمييز على حكم لمحكمة الجنايات الكبرى يقضي بتبرئة ثلاثة شباب من جرم اغتصاب فتاة معاقة تعاني من تخلف عقلي لم تبلغ سن الخامسة عشرة من عمرها وكذلك تبرئة سيدة من جرم التدخل بالاغتصاب كانت قد وجهت لها اصابع الاتهام بانها هي التي اصطحبتها الى منزلها ليتمكن الشباب الثلاثة من الاعتداء عليها.
وكانت النيابة العامة وجهت للشباب الثلاثة تهمة الاغتصاب ولمتهمة اخرى جناية التدخل بالاغتصاب بعد ان توصلت الى قيام المتهمة باصطحاب الفتاة العاجزة عن التمييز بسبب مرضها الى منزلها حيث قام احدهم باغتصابها مستغلا وضعها الصحي ومرضها وعدم قدرتها العقلية والجسدية على مقاومته,كما بينت النيابة العامة في اسنادها للتهم ان المتهمة اتفقت بعد ذلك على اعادة اصطحاب الفتاة الى المنزل مرة اخرى ليتمكنا من الاعتداء عليها وبالفعل نفذوا جريمتهم وفي ايلول من عام 2009 شعرت الفتاة بالام في البطن وعندما تم عرضها على الطبيب من قبل اهلها تبين انها حامل بجنين عمره 22 اسبوعا اي انها في الشهر السادس من حملها.
وبينت النيابة العامة ان المجني عليها تمكنت من التعرف على المتهمين وذكرت انهم هم الذين اعتدوا عليها وتعرفت على السيدة المتهمة والتي مكنتهم من الاعتداء عليها دون ارادتها.
واستبعدت المحكمة شهادة المجني عليها القاصر ايمان والمأخوذة على سبيل الاستدلال كونها تعاني من تخلف عقلي حيث وجدت المحكمة ان اقوالها جاءت متناقضة ومتهاترة ويهدم بعضها بعضا مشيرا القرار ان المحكمة تشكك في اقوالها وان الدليل اذا شابه الشك فسد الاستدلال به وان الاحكام الجزائية تبنى على الجزم واليقين وليس على الشك والاشتباه.
وبين قرار محكمة الجنايات ان شهادة والدي الفتاة جاءت بعد فترة طويلة من الواقعة المزعومة وجاءت مخالفة للشروط المنصوص علها في قانون اصول المحاكمات الجزائية وانه لذلك لم يبق اي دليل يربط المتهمين بالتهم المسندة اليهم.
واكد قرار المحكمة الصادر برئاسة القاضي الدكتور محمود الرشدان ان قرار محكمة الجنايات جاء معللا تعليلا سائغا ومقبولا وجاء صحيحا وموافقا للاصول والقانون.