زاد الاردن الاخباري -
شيع ذوو الشاب المتوفى سليمان خريسات جثمان ابنهم إلى مثواه الأخير في مقبرة النبي يوشع بعد صلاة ظهر أمس، بحضور عدد غفير من أبناء عشيرته، ومختلف عشائر المدينة.
وكان ذوو المتوفى أعلنوا عن وفاة الشاب خريسات مساء أول من أمس نتيجة إصابته بعيار ناري في الرأس الأسبوع الماضي في بلدة كفرهودا من قبل أحد مرتبات دورية أمن في السلط، بحسب ما أفاد به بيان صادر عن مديرية الأمن العام قبل عدة أيام.
الى ذلك قدم مدير الأمن العام اللواء الركن حسين المجالي مساء أمس واجب العزاء لأسرة الشاب خريسات.
وكانت مديرية الأمن العام شكلت لجنة تحقيق في ملابسات الحادث، وقامت بتحويل القضية إلى القضاء، بعد أن وافقت عشيرة الخريسات على إعطاء "عطوة إمهال" ولمدة شهرين.
وكانت عشيرة الخريسات وافقت على العطوة في وقت متأخر من مساء أول من أمس، عرضت على وجهاء العشيرة من قبل مستشارية العشائر في الديوان الملكي العامر، ممثلة بعارف الزبن ومحمود جراد نعيمات وبمشاركة رياض مهيار "أبو يزن"، بالتنسيق مع مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن.
وحضر الدفن مساعد مدير الأمن العام للشؤون القضائية العميد سعد العجرمي وقائد إقليم الوسط العميد زهير البدرين وعدد من نواب ووجهاء مدينة السلط وحشد كبير من أقارب وعشيرة المتوفى وأهالي المدينة.
وكان الناطق الرسمي باسم مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب صرح لـ"الغد" بأن مديرية الأمن العام حولت مطلق الرصاص إلى "المحكمة الشرطية".
من جهة أخرى، عادت الأوضاع في مدينة السلط إلى طبيعتها بالرغم من استمرارية الوجود الأمني المكثف، حيث تنتشر القوات والآليات المدرعة التابعة للدرك في مختلف الطرق الرئيسية والمداخل والمخارج لمدينة السلط تحسبا لحدوث أي طارئ.
وعبر مواطنون من المدينة عن ارتياحهم لعودة الهدوء للمدينة بعد أحداث الشغب والعنف التي شهدتها السلط، ونتج عنها تعرض ممتلكات عامة وخاصة للضرر والاعتداء، مطالبين بضرورة المحافظة على النظام والأمن باعتباره أولوية قصوى لدى المواطن.