يوم امس سطر اشاوس دفاع مدني الجامعة الاردنية سفرا يضاف الى سجلهم المشرف، فقد عشت وأسرتي يوما لانحسد عليه، حيث باب منزلي موصد من الداخل على أحد ابنائي، ورغم الدق المتكرر والمتوالي على جرس المنزل فلم نجد اجابة مما جلب الى البال كل احتمالات الخوف والقلق.
وبفطرة الاردنيين وثقتهم بأجهزتهم الوقائية والدفاعية هاتفت الدفاع المدني الذي تصرف معي بكل مهنية واحترافية وبسرعة البرق كان نشامى دفاع مدني الجامعة في الموقع حيث كانوا على تواصل معي ويهدؤن من قلقي وخوفي.
وصل النشامى وباحترافية عالية تصرفوا بسرعة ومهنية والملفت ان الضابط المسؤول هو من كان يحمل السلم ويمسكه لزملائه الآخرون وله حق ان يذكر اسمه وهو الملازم مصطفى العتوم، وحينها شعرت بأننا بخير ابدا ودائما وان من تربوا في مدرسة الهاشميين على مباديء الجندية والوطنية والانتماء هم ضمانتنا وبقاء وطننا شامخا عزيزا.
في وطن يعتبر رجل الدفاع المدني ان الحادث حادثه وأن المنزل منزله وأن خوف وقلق الأهل هو خوفه وقلقه يشمخ الفرد فيه برأسه عاليا ويسمو بمثل هؤلاء الاشاوس الى عنان السماء والمجد.
يارجال ابا الحسين لن تفيكم كلمات الشكر لانكم تسجلون في سفر الشرف والانتماء كل يوم ملحمة جديدة، فلا ماحدث معي هو الأول ولن يكون الأخير في وطني، ولكم ان تتقبلوا كل انحناء واحترام وتقدير لما أنتم عليه من شرف الجندية وقدسية الولاء وكبير الولاء للوطن والمواطن والقائد، وللقائد ان يفخر بكم ويطمئن أن من تربوا في عرينه وعلى مبادىء الولاء هم على العهد والوعد ولن يخذل وطن او يهان او يخاف فيه أهله مادام مثل هؤلاء الاشاوس مرابطين على ثغوره ومواقعه، حمى الله وطننا وقيادتنا ونشامى أجهزة دفاعه المدنية البطلة
الدكتور/ عبدالناصر سند العكايله
استاذ الأحصاء التحليلي المساعد