زاد الاردن الاخباري -
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية الخميس ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي ستصوت قريبا على مشروع إقامة أضخم معتقل على أراضيها يتسع لحبس آلاف المتسللين الأفارقة إلى إسرائيل.
وقالت الصحيفة "رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو قرر بصورة نهائية إنشاء المعتقل الضخم لحبس الآلاف من المتسللين الأفارقة ، الا ان مجلس الوزراء سيصوت الأحد المقبل على هذا المقترح".
وذكرت "هآرتس" "هذا المشروع سيتم تنفيذه بجانب البدء فى إقامة الجدار على الحدود المصرية، والمصادقة على لوائح وقوانين جديدة تشدد عملية الحصول على اللجوء السياسى".
ونقلت الصحيفة عن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو "إنشاء السجن الجديد يهدف لتوفير كافة الاحتياجات الأساسية للمتسللين ويكون بمثابة مركز إقامة مفتوح، لمنع إضرارهم بسوق العمل الإسرائيلى بصورة غير قانونية، على غرار معتقلات موجودة فى عدة دول غربية منها أستراليا وهولندا وإيطاليا".
وأوضحت الصحيفة بأنه حسب بيانات مكتب الأحوال المدنية والهجرة الإسرائيلى فقد طرأ خلال العام الأخير ارتفاع حاد على عدد المتسللين الأفارقة إذ يبلغ أكثر من 34 ألفاً، بواقع 300 شخص شهريا خلال عام 2009، بينما بلغ عدد المهاجرين فى عام 2010 أكثر من 1200 متسلل شهريا.
وكانت مصادر اسرائيلية ذكرت الخميس إن قوات الجيش اعتقلت خلال الـ 24 ساعة الأخيرة 188 متسللا معظمهم من السودان واريتريا، حاولوا التسلل عبر الحدود المصرية إلى إسرائيل.
واضافت المصادر أنه تسلل إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية الشهر الماضي أكثر من 1300 شخص ليزيد عدد هؤلاء منذ مطلع العام الحالي عن 12 ألف متسلل أفريقي .
مستوطنة للمتسللين
وكانت صحيفة "معاريف" ذكرت مطلع نوفمبر/تشرين الثاني ان اسرائيل تخطط لبناء مستوطنة للافارقة على الحدود مع سيناء المصرية ، مشيرة الى ان هذه الخطة قامت بإعدادها هيئة السكان والهجرة الاسرائيلية وتم مناقشتها في اطار لجنة وزاية برئاسة مدير عام رئاسة الوزراء الاسرائيلي.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن المتسللين من إفريقيا سيتم تسكينهم في جنوب إسرائيل وفقا لبرنامج حكومي وذلك لمنعهم من تشويه الطابع اليهودي للدولة العبرية لافتة في تقريرها الى أن حكومة تل ابيب ستقوم خلال الفترة المقبلة ببناء مستوطنة تكون أشبه بـ"سجن كبير مفتوح" تقوم فيه بتجميع آلاف المتسللين القادمين من سيناء وتمدهم لكل احتياجاتهم الاساسية من غذاء وخدمات صحة ومسكن وغيرها .
وقالت معاريف إن الوضع في إسرائيل الآن خطير ويتطلب إقامة هذه المستوطنة على الحدود المصرية خاصة أن كل متسلل يمكنه الآن تقديم طلبا للحصول على اللجوء السياسي ولا يمكن لتل أبيب بأي حال من الأحوال إبعاده عن أراضيها إلى مسقط رأسه حتى تنتهي فترة البحث في ذلك الطلب وهو الأمر الذي قد يستمر شهورا وربما أكثر من عام مضيفا أن هذا في الوقت الذي لا تفرض فيه تل أبيب أي ضرائب على اللاجئين مما يضر بالاقتصاد الإسرائيلي .
واضافت الصحيفة أنه مع بناء تلك المستوطنة سيتيح لتل أبيب التحكم في ظاهرة التسلل من سيناء ناقلة عن ايلي بن يشاي وزير الداخلية الإسرائيلي قوله خلال حضوره مؤتمرا ببلاده سديروت الجنوبية أن المستوطنة الحدودية المزمع بناؤها مع سيناء هي واحدة من أربعة حلول سنقوم بتفعيلها خلال الفترة المقبلة وهي إقامة الجدار الحدودي مع مصر وفرض عقوبات على من يقوم بتشغيل الافارقة في اسرائيل ووضع قوات اضافية على الحدود مما يشكل "مانع آدمي للتسلل".
وختمت الصحيفة تقريرها على لسان أمنون بن عامي مدير عام هيئة الهجرة والسكان الذي قال أنه على الشعب الاسرائيلي أن يفهم خطورة وصول مئات الآلاف من اللاجئين الافارقة لبلاده موضحا أن المستوطنة التي ستقام على حدود سيناء ستقلل الدافع لدى المتسللين في اختراق الحدود معها والعمل بتل أبيب.