مبارك لكل الذين نجحوا في الثانوية العامة .أما الذين لم يتمكنوا من تجاوز الامتحانات لسبب أو لآخر, فنقول لهم ليست نهاية العالم وليس النجاح والرسوب في شهادة الدراسة الثانوية العامة هو المعيار في النجاح أو الفشل في الحياة ، فلديهم فرص أخرى مفتوحة يستطيعون إعادة المحاولة والاستفادة من تجربتهم الماضية والانطلاق من جديد. ونقول لهم انظروا للحياة بإيجابية وحاولوا تذكر من حققوا نجاحات عظيمة لأنفسهم وللعالم ولم يكن ذلك عن طريق الدراسة والتخصص ولا الجامعة ، وليؤمنوا أن الناس متفاوتون في القدرات وفي الإمكانات وفي ظروفهم وأن فرص تحقيق حياة فضلى لا تعتمد على الحصول على الثانوية مع إقرارنا بأهمية العلم إلا أن الحياة بشكل عام ليست شهادة وجامعة ووظيفة.
من يجد في نفسه القدرة والرغبة على إعادة المحاولة فليفعل ومن يشك في قدراته فليبحث عن مجال آخر قد يبدع فيه.
أما لأولياء الأمور فنقول لهم, لا داعي أن تثقلوا على أبنائكم باللوم والتنكيد عليهم واشعارهم كأنهم اقترفوا ذنبا لا يغتفر، كونوا إلى جانبهم وابتسموا في وجوههم وساعدوهم لتجاوز (الشعور) بالفشل .بل وحفزوهم على مباركة ومشاركة زملائهم وأصدقائهم ممن تجاوزوا هذه المرحلة.
المهم أن لا تكون كبوتهم مدعاة لليأس والإحباط وأن يسهم أولياء الأمور بتحفيزهم وتشجيعهم وعدم المساهمة في قتل الثقة بالنفس لديهم , فلو أستطاع كل منا أن ينال كل ما يريد لكان الناس كلهم علماء واغنياء ولتملكوا القصور وناموا على بسط من حرير.