زاد الاردن الاخباري -
استبق رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري زيارته لإيران، التي يصلها اليوم السبت 27-11-2010، بالتأكيد أن طهران "معنية بتوفير الاستقرار" في لبنان، نافياً من جهة أخرى اتهامه "حزب الله" في قضية اغتيال والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وقال الحريري في مقابلة مع الوكالة الإيرانية بثتها الجمعة، عشية زيارة يقوم بها لإيران تستمر يومين، إن "ايران معنية بكل مسعى لتوفير مقومات الاستقرار في كل بلدان المنطقة، ومن ضمنها لبنان". ورأى أن "دور الجمهورية الإسلامية في المنطقة هو دور طبيعي ينطلق من الوزن التاريخي والسياسي والاقتصادي لدولة بهذا الحجم وبهذه العراقة الحضارية في الجوار العربي".
ورداً على سؤال في شأن التسريبات حول مضمون القرار الاتهامي، قال الحريري "نحن قلنا بوضوح إنها لا تخدم العدالة، والأهم من كل ذلك أن لبنان يواجه الكثير من المخاطر وعلينا جميعاً أن نضع الوحدة الوطنية والاستقرار كأمر لا يجوز لأحد أن يخل به مهما كانت الأسباب أو الظروف".
وأضاف "في كل الأحوال نحن لم نتهم حزب الله في الاساس، كي يكون هذا السؤال قائماً".
وسيجري الحريري محادثات مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في زيارته الرسمية الأولى لإيران، والتي تأتي بعد نحو شهر من زيارة نجاد للبنان، حيث حظي باستقبال حافل من جانب حزب الله ومناصريه.
واعتبر مصدر وزاري لبناني أن "هذه الزيارة مهمة بسبب توقيتها فيما يشهد لبنان أزمة كبيرة جراء القرار الاتهامي المرتقب صدوره من المحكمة الخاصة". وأضاف "سيحاول الإيرانيون تقريب وجهات النظر بين حزب الله وسعد الحريري"، لافتاً الى انه في المقابل "سيدعم سعد الحريري تطوير القدرات النووية (لإيران) لأغراض مدنية وسلمية".
ويستمر التوتر السياسي بين معسكر رئيس الحكومة وحزب الله على خلفية المحكمة الخاصة بلبنان التي تحقق في اغتيال رفيق الحريري، خصوصاً أن تقارير اعلامية تحدثت عن احتمال اتهام عناصر في التنظيم بهذه الجريمة في القرار الاتهامي المرتقب صدوره من المحكمة.
لكن "حزب الله" ينفي أي ضلوع له في اغتيال رفيق الحريري في بيروت عام 2005، محذراً من صدور قرار اتهامي من المحكمة الخاصة بلبنان يتضمن اتهاماً لعناصر من الحزب. وتوعد الأمين العام للحزب حسن نصرالله بـ"قطع يد" كل من يحاول اعتقال عناصر من حزبه.
ويثير إمكان اتهام حزب الله بعملية الاغتيال مخاوف من تجدد أعمال العنف في لبنان وانهيار حكومة الوحدة الوطنية التي يترأسها الحريري ويشارك فيها حزب الله.
AFP