عمان ـ الدستور ـ كوثر صوالحة

وضعت جنينها في عملية قيصرية كما ارتأت الطبيبة ان الوضع يتطلب ذلك من اجل الولادة ، الا ان هذه العملية جرت الام الى اربع عمليات اضافية ووصلت الحالة الى حدوث تسمم في الدم وفشل في الرئتين ومعاناة بين 3 مستشفيات .

تدور احداث القصة بين مستشفيين يتبعان للقطاع الخاص ، حيث حصلت "الدستور"على التقارير الطبية الخاصة بحالة المريضة والتي كانت حاملا في الشهر التاسع ودخلت في حالة ولادة تمت في مستشفى والعملية الاخرى تمت في مستشفى اخر ومن ثم 3 عمليات في احد المستشفيات الجامعية والذي ما زالت المريضة تتلقى فيه العلاج .

التقرير الاول من طبيبها ، اخصائي النسائية والتوليد المشرف على حالتها منذ الحمل ، ويفيد ان الزوجة تراجع لحمل طبيعي ولا تعاني هي او جنينها من اي مشاكل صحية. والتقرير الاخر من الطبيب الجراح الذي اجرى لها العملية الجراحية الثانية بعد اجراء العملية القيصرية يقول فيه:المذكورة ادخلت وهي تعاني من آلام حادة في البطن مع انتفاخ وبالفحص تبين انها تعاني من انسداد في الامعاء وادخلت لاجراء عملية جراحية تحت البنج العام حيث تبين وجود ثقب في الامعاء الدقيقة والتهاب في الغشاء البطني والتهاب في غشاء عضلات البطن واجريت لها الجراحة .

اما التقرير الاخر فهو من المستشفى الذي تتعالج فيه حتى هذه اللحظة والذي يفيد ان المريضة ادخلت في حالة طارئة حيث كانت تعاني من تسمم في الدم ناتج بعد عملية قيصرية وكانت المريضة تعاني عند الدخول من فشل في الرئتين ونقص اوكسجين الدم وهي تعاني من التهاب شديد في جرح البطن .

القصة حدثت كما يرويها الزوج عند شعور الأم بآلام المخاض فذهب زوجها بها الى احد المستشفيات الخاصة التابع لشركة التامين ، طبيبها لم يستطع الحضور فتم احضار طبيبة لاجراء العملية وبالفعل حضرت الطبيبة وبعد وضع الطلق الاصطناعي للأم قررت الطبيبة اجراء عملية قيصرية لها وبعد تقريبا النصف ساعة خرجت الطبيبة لتخبر الزوج ان الجنين بخير والام بخير الا انها اشارت الى الزوج في انها وجدت وعند بدء العملية وجود بعض التداخلات في الامعاء وقامت بالعمل على معالجة الموضوع الا ان الزوج لم يخالجه الارتياح لوضع زوجته بعد ان وجد بطنها في حالة انتفاخ شديد فاخبر الطبيبة التي سهلت له الموضوع ان الامر مجرد غازات وتختفي .

بعد ثلاثة ايام خرجت الزوجة من المستشفى لتبدأ رحلة المعاناة.. فما زال الانتفاخ موجودا ولم يختف في اليوم الثالث من خروجها. وأضاف الزوج : اخبرتني زوجتي بوجود بقع على بطنها مثل الحروق فاتصلت بالطبيبة التي اجرت لها العملية فاخبرتني عن موقع عيادتها وذهبت اليها وفحصها طبيب اخر جراح في عيادة الطبيبة وقاموا بتحويلها الى طبيب جراح في مستشفى خاص اخر ولتخبره الطبيبة انها من ناحية النسائية والتوليد قامت بواجبها .

الرحلة مع المستشفى الاخر كانت بعد ان اخبره الطبيب بضرورة اجراء عملية جراحية نظرا لوجود التصاقات وتلبك بالامعاء استمرت ساعتين بعد ذلك تم نقلها الى غرفة العناية المركزة ليخبره الطبيب الذي اجرى العملية ان يدعو لها بالرحمة وان نسبة النجاة هي %50 فقط .

تفاجأ الزوج مما قاله الطبيب الا انه اتكل على الله وابقى زوجته في المستشفى لتتوالى طلباتهم في احضار وحدات الدم والبلازما وبقيت حسب قول زوجها على هذه الحالة حتى اليوم الثاني حيث توقف القلب لديها وتعرضت الى صدمات كهربائية انقذت حياتها من قبل الاطباء .

الرحلة الثالثة بدأت مع مستشفى اخر عندما اتصل الزوج باحد اقاربه وهوطبيب يعمل في احد المسشتفيات الجامعية فاتى الطبيب القريب واطلع على الوضع واخبره ان حالتها صعبة جدا وخيروه في ان يتم نقلها الى المستشفى الذي يعمل به لوجود جراح معروف اوابقائها في ذلك المستشفى محذرا من امكانية وجود خطر على حياتها ، الا ان الزوج طلب نقلها وفعلا ساءت حالتها كثيرا حتى وصلت الى المستشفى الاخر حيث نقلت فورا الى غرفة العناية المركزة وبقيت فيها 12 يوما واجريت لها 3 عمليات جراحية.

الوضع الان تحسن والزوجة في حالة مستقرة ولكن ما يريد الزوج معرفته هوما الذي جرى ؟.