زاد الاردن الاخباري -
قال مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج أن مؤسسته تتعرض لهجوم مستمر من قبل الولايات المتحدة الأميركية ودول حليفة لها من أجل ثنيه عن مواصلة نشر الآلاف من الوثائق السرية، التي كشف العديد من الحقائق بدءً من الاغتيالات في تيمور الشرقية مروراً وانتهاءً بالوثائق الصادرة من السفارات الأميركية في جميع أنحاء العالم، بحسب قول أسانج.
واكد سانج اليوم خلال محاورة عبر "سكايب" في مؤتمر أريج الثال للصحافيين الاستقصائيين العرب المنعقد في عمان حالياً، وأكد فيه أنه يعتزم نشر 250 ألف برقية سرية وثيقة صادرة عن السفارات الأميركية في جميع أنحاء العالم، بينها تحليلات وتقارير اجتماعات مع قادة أجانب ومذكرات وبرقيات ورسائل، أجبرت واشنطن على الاتصال بمعظم حلفائها المعنيين في هذه القضية من أجل احتواء أي إحراج سياسي من المحتمل أن ينجم عن نشر هذه الوثائق.
وأشار أسانج إلى رفض وزارة الخارجية الأميريكية القاطع للتعاون معه، رغم تقديمه ضامنات لنشر هذه الوثائق بمسؤولية تكفل عدم تعرض أي شخص للأذى، إلا أن الخارجية الأميركية أبدت خشيتها على "العديد من الأسماء التي تهتم لأمرهم إضافة إلى عملائها السريين المنتشرين حول العالم".
وأكد أسانج أن الوثائق المتعلقة بالحرب على العراق أحدثت صدىً جيد، حيث بدأت أطراف في الأمم المتحدة بالتحرك من أجل محاكمة المتورطين بقضايا تخالف القانون الدولي، كما أن الحكومة الدنماركية طلبت منا تزويدها بالنسخ الأصلية لأكثر من أربع آلاف وثيقة تتحدث عن خروقات لجنود دنماركيين في العراق قاموا بتسليم سجناء عراقيين إلى الشرطة الأجهزة الأمنية العراقيية من أجل تعذيبهم، مشيراً إلى أن واشنطن رفضت تزويد وزارة الدفاع الدنماركية بهذه الوثائق؛ الأمر الذي أجبر الأخيرة على الاتصال بنا من أجل الحصول على الوثائق.
وتحدث أسانج عن التضييق على الصحافة في عهد الرئيس الأميركي جورش بوش، قائلاً إن عدد القاضايا المرفوعة ضد "المسؤولين عن تسريب المعلومات" في عهده، يعادل مجموع القضايا في عهد جميع الرؤساء الذين سبقوه، كما أشار إلى التصريح االصادر عن الخارجية الأميركية بالأمس، والذي اتهم أسانج بخرق القانون الأميركي في نشر الوثائق السرية، وأكد أن العاملين في البيت الأبيض يلجأون إلى وضع ختم " سري" من أجل منع نشر هذه الوثائق.
ورفض أسانج الحديث عن مصادر وثائقه، لكنه أشار إلى أن هناك اتجاه في الجيش الأميركي يرفض الحماية المفرطة للجنود من المساءلة، ويرغبون بنشر الحقائق كاملةً ومحاسبة المتورطين، الأمر الذي دفعهم إلى مساعدته على نشر الوثائقة السرية.
وأبدى أسانج رغبته بالتعاون مع وسائل الإعلام العربية من أجل إيصال المعلومات إلى المواطنيين العرب بشكل أوضح وأدق، نظراً لقرب هذه الوسائل من القضايا المطروحة، وقال إنه سيعقد تحالفات مع عدد من وسائل الإعلام العربية قريباً، حيث يجري محادثات مع بعضها حالياً.
الغد