زاد الاردن الاخباري -
ظل سوق الجمعة لسنوات طويلة مقصدا ليس للفقراء فقط بل للاغنياء الذين كانوا يحرصون على ارتياده اسبوعيا، لكن السوق هذه الايام تشهد ركودا واضحا وتراجعا في الاقبال على ارتياده.
وشرح تاجر الملابس المستعملة (البالة) عبدالله ابو الحسن لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) معاناته من الوضع الجديد على السوق، ويقول " لي من الخبرة في هذا السوق أكثر من عشرين عاما، حيث ينشط السوق عدة ايام فقط وهي ايام استلام الرواتب للموظفين، لكن السوق تشهد حاليا تراجعا كبيرا في الاقبال، واصبح مقتصرا فقط على عدد محدود من الفقراء فقط" .
ويؤكد التاجر احمد السروجي ان السوق لم يعد يعج بالحركة والنشاط بل اصبح البيع ياخذ منعطفا سلبيا من حيث الخسارة " لدرجة انني ابيع القطعة الواحدة بنصف دينار وذلك من اجل تسديد الالتزامات المترتبة على شراء البضاعة التي اتاجر بها لارتفاع كلف تشغيلها" .
ويتساءل رب الاسرة منذر ابو غزالة عن كيفية التوفيق بين عمله كتاجر ورب الاسرة، اذ ان موارد الاسرة لا تكفي للايفاء بمتطلبات العائلة، وبنفس الوقت لا يمكن أن يبيع بخسارة، حيث ان الخسارة تعقبها خسارة وبالتالي لا يمكن الاستمرار في البيع والصرف على العائلة.
من جهة اخرى، بين التاجر أبو هاني ان هناك ضريبة تفرض على استيراد الملابس وهذا ما يدفع لارتفاع الاسعار حيث لا يعقل ان يبيع التاجر بسعر اقل من سعر الكلفة لان ذلك فيه انتحار اقتصادي وبعض التجار يلجأون لذلك من اجل سداد ثمن بضاعة متراكمة .
وناشد عدد من التجار الجهات المعنية تخفيض الرسوم على استيراد الملابس المستعملة تماشيا مع دعم الشرائح الاقتصادية الفقيرة والتخفيف على المواطنين من اجل تمكينهم من الايفاء بجزء من متطلبات اسرهم المعيشية، وبينوا أنهم يعلقون امالا كبيرة على الايام القادمة في تحسين مستوى المعيشة ودعم الفئات الاكثر فقرا وايجاد وسائل واساليب تخفف على المواطنين.
بترا