زاد الاردن الاخباري -
أكد مندوب سورية لدى الامم المتحدة بشار الجعفري الجمعة أن أكثر من 40 ألف مدني خرجوا الخميس من الغوطة الشرقية المحاصرة التي تتعرض لقصف وغارات كثيفة تنفذها قوات النظام السوري منذ 18 شباط/فبراير.
وقال الجعفري خلال اجتماع لمجلس الأمن حول سورية ان المدنيين "توجهوا الى مراكز إيواء وفرتها الحكومة والهلال الأحمر العربي السوري"، مشيراً إلى أن القوات السورية والروسية فتحت "معابر" لتأمين خروج المدنيين.
وتحدث الجعفري بعد مبعوث الامم المتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا الذي حذر من تصعيد النزاع رغم قرار مجلس الامن الدولي بوقف اطلاق النار.
وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان نحو 20 ألف مدني خرجوا من الغوطة الخميس.
وقال الجعفري ان "الحكومة السورية سمحت كذلك (الخميس) بدخول قافلة مساعدات مشتركة بين الهلال الاحمر والصليب الأحمر والأمم المتحدة تحمل كميات كبيرة من الأدوية والطعام. سنسمح بمرور مثل هذه القوافل عندما تتوفر الشروط الأمنية في المستقبل كذلك".
وأكد الجعفري ان "المجموعات الإرهابية تواصل تلقي تعليمات من الدول التي تدعمها وتواصل استخدام المدنيين دروعاً بشرية عبر منعهم من الخروج عبر المعابر الإنسانية".
وقتل عشرات المدنيين الجمعة في مناطق الغوطة المحاصرة التي تعرضت للقصف مجددا.
ودعا الجيش السوري السكان الى الخروج عبر "المعابر الآمنة" التي حددها، مؤكدا استعادة السيطرة على سبعين في المئة من المناطق التي كانت تحت سيطرة "المجموعات الإرهابية".
من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه الكبير حيال اليأس الذي يبديه أعداد كبيرة من الفارين من الغوطة الشرقية وعفرين".
وأضاف "أحض جميع أطراف النزاع على الاحترام التام للحقوق الإنسانية وضمان حماية المدنيين".
ودعا إلى أن "تتم أي عملية إجلاء للمدنيين بأمان وبصورة طوعية وفي ظل التطبيق التام لمعايير الحماية المنصوص عليها بموجب القانون الدولي والإنساني".
وقال "يجب السماح لجميع النازحين بالعودة طوعا وبكرامة إلى ديارهم ما أن يسمح الوضع بذلك".
ا ف ب