زاد الاردن الاخباري -
عمت أمس الجمعة، المسيرات الفلسطينية الرافضة لسياسة الاحتلال العنصرية وقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحق الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة المحتلين. واسفرت عن إصابات بالرصاص، وإصابة العشرات بحالات الاختناق. في حين صدر بيان عن الحكومة الفلسطينية، يؤكد رفضها للقانون الأميركي الجديد، الذي يشترط تقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية بقيمة 300 مليون، وبوقف مخصصات عائلات الشهداء والأسرى.
فعلى صعيد المسيرات، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الشعبية الأسبوعية، التي دعت لها فعاليات قرية المزرعة الغربية شمال غربي رام الله ، رفضا لمصادرة اراضي القرية لصالح الاستيطان. واطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والرصاص الحي بكثافة نحو المواطنين.
وقد أصيب تسعة شبان بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط. وقالت مصادر طبية إن خمسة متظاهرين أصيبوا بالرصاص الحي، في حين أصيب 4 متظاهرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واصيب آخرون بالاختناق الشديد جراء استنشاق كميات كبيرة من قنابل الغاز السام.
وأصيب سبعة متظاهرين، خلال قمع قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية لقرية كفر قدوم، قضاء قلقيلية. وكان بين المصابين، مصور تلفزيون فلسطين الزميل محمد عناية بأعيرة مطاطية.
وذكر مشاركون في مسيرة كفر قدوم ان قوات الاحتلال شنت هجوما على المشاركين في المسيرة مستخدمة قنابل الغاز والأعيرة المطاطية قبل أن تعتلي أسطح عدد من منازل البلدة. وأشاروا في أحاديث لوسائل إعلام فلسطينية، ان المواجهات ما زالت مستمرة داخل البلدة يقوم خلالها جنود الاحتلال باطلاق قنابل الغاز صوب منازل المواطنين ما ادى لاصابة العشرات بحالات اختناق.
ومن ناحية أخرى، فقد احتشد قطيع من المستوطنين على الطريق المحاذي لبلدة عزون حيث قاموا بشتم المواطنين الذين يعبرون الطريق.
وفي قطاع غزة، أصيب متظاهران اثنان، في المواجهات التي اندلعت على طول شريط الاحتلال في شرق قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة في غزة ان شابا (18 عاما) أصيب برصاص الاحتلال شمال بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وكانت اصابته خطرة. كما أصيب شاب آخر برصاصة في الوجه ووصفته جراحه بالمتوسطة قرب موقع نحل عوز العسكري شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وكان مئات من الشبان قد وصلوا إلى نقاط المواجهة في خانيونس والوسطى وغزة وجباليا في اطار الاحتجاجات على قرار الرئيس الأميركي اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز صوب المتظاهرين ما أدى لاصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وعلى صعيد القانون الأميركي الجديد، الذي يشترط الدعم الأميركي للسلطة الفلسطينية، بحجب مخصصات عائلات الشهداء والأسرى، بمعنى تجويع العائلات، فقد أعلنت الحكومة الفلسطينية، على لسان المتحدث باسمها، يوسف المحمود، عن رفضها وإدانتها لاشتراط الكونغرس الأميركي وقف المخصصات مقابل استمرار دفع المساعدات الأميركية لمؤسسات الدولة الفلسطينية.
وقال البيان، كان على الكونغرس الأميركي المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف معاناة الشعب العربي الفلسطيني، والاشتراط على سلطات الاحتلال بوقف المساعدات عنها إذا استمرت في احتلالها واستيطانها، لأن الاحتلال هو الذي يتسبب في اراقة دماء أبناء شعبنا وزجهم في سجونه.
وتم تحويل قانون الكونغرس الجديد، للبيت الأبيض للمصادقة عليه بشكل نهائي عبر الرئيس ترامب. وتصل قيمة المساعدات السنوية الى 300 مليون دولار.
وعلى صعيد التضامن الدولي، فقد جدد ممثلو المبادرة الشيوعية الأوروبية، دعمهم للحقوق الوطنية الفلسطينية وإدانتهم لكافة القرارات الأميركية المتمثلة بإعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة إليها، ووقف المساعدات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
جاء ذلك خلال لقاء وفد المبادرة الشيوعية أمس الجمعة، مع أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الفتياني بمقر محافظة اريحا والاغوار.
على صعيد اخر وفي اطار سعيها لقمع المسيرات الفلسطينية المتتابعة طور الاحتلال الإسرائيلي طائرة مسيرة قاذفة لقنابل الغاز، وذلك لقمع المسيرات اليومية التي من المنتظر أن يشارك فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين، عند الشريط الحدودي لقطاع غزة، في ذكرى يوم الأرض الخالد التي تصادف 30 آذار (مارس) الحالي، حتى الذكرى الـ70 للنكبة التي تتزامن مع نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة في أيار (مايو) المقبل.
وأشارت القناة الإسرائيلية الثانية، إلى أنه ضمن الترقب والمخاوف الأمنية الإسرائيلية فيما يتعلق بـ"مسيرة العودة وكسر الحصار"، فقد طور الجيش الإسرائيلي هذه الطائرة.
وكشفت وحدة "حرس الحدود" التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، خلال النشرة الإخبارية على القناة الثانية، عن تطوير طائرة مسيرة مجهزة بـ6 قنابل مسيلة للدموع، وذلك لقمع المظاهرات السلمية التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية ومبادرات شبابية ومجتمعية فلسطينية مختلفة، فيما تصر أجهزة الاحتلال الأمنية إلى نسبها لحركة حماس.
وبحسب القناة، فإن الاحتلال قام باختبار الطائرة المسيرة قبل نحو أسبوعين في قمعه للاشتباكات التي اندلعت عن الشريط الحدودي للمنطقة الشمالية لقطاع غزة المحاصر. وأوضحت أنه يمكن التحكم بالطائرة وإطلاق قنبلة منفردة أو أزواج أو القنابل الـ6 في الوقت ذاته.
الغد