زاد الاردن الاخباري -
اعربت سمو الاميرة بسمة بنت طلال عن تقديرها لجهود الاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة التي احتلت مركز الصدارة طوال عقود مضت في اطارالجهود الدولية الرامية الى تحسين الظروف الصحية للمرأة وتامين رفاهها الاجتماعي.
جاء ذلك في كلمة لسموها اثناء تسلمها الجائزة الدولية للاتحاد للعام 2010 في مقر الاتحاد في لندن وذلك تقديرا لجهودها ومساهماتها الخيرة على المستويين الدولي والمحلي في مناصرة حقوق الصحة الانجابية للمرأة والدفاع عنها لسنوات عديدة.
وقالت سموها ان الاتحاد ساهم من خلال عمله الذي لا يعرف الكلل وجهده المتميز والمتواصل على مستوى العالم والتزامه ومناصرته للنساء واسرهن في التغيير نحو الافضل لحياة اعداد لا تحصى من الناس في الوقت الذي يعمل فيه على مستوى العامة من الناس وفي وسط المجتمعات المحلية في مختلف انحاء العالم .
واثنت بشكل خاص على ما يقوم به الاتحاد من نشاطات في المنطقة العربية بالشراكة مع عدد من الهيئات التطوعية والمؤسسات الاعضاء في الاتحاد.
واوضحت سموها انه في الدول النامية مثل الاردن، فان نيل الحقوق الانسانية بما فيها عدالة النوع الاجتماعي وحقوق الصحة الانجابية يتطلب سياسة جامعة شاملة تستند الى الوعي وادراك حساسية البيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرة الى ان منطقة الشرق الاوسط تواجه تحديات متعددة الجوانب تتراوح ما بين المشاكل الاقتصادية والبيئية ومشاكل البنية التحتية في الدول الاكثر فقرا الى قضايا عدم الاستقرار والامن في البلدان التي تعاني اضطرابا سياسيا اضافة الى مسائل اكثر تعقيدا في بعض الحالات تنجم عن اسلوب التفكير الديني المتشدد والنمط الاجتماعي المحافظ.
وقالت نحن في الاردن نسعى على الدوام للتوفيق ما بين تحدي الموارد المالية المحدودة ونمط التفكير التقليدي الابوي في غالب الاحيان من جهة وبين المتطلبات الملحة لغايات التنمية المستدامة والالتزام بالمعايير الدولية والممارسات الافضل من جهة اخرى.
واضافت انه في المجلس الاعلى للسكان لدينا فقد جعلنا جزءا من رسالتنا العمل على تعزيز السياسات الداعمة لحقوق الصحة الانجابية. ونحن نعمل على بلوغ اهدافنا من خلال استهداف واستثمار الفئات المهمشة في اطار شبكة واسعة المدى من المجتمع المدني والمؤسسات المجتمعية. وتنصب جهود مثل هذه المبادرات على تفعيل دور المرأة وتلبية احتياجات الاطفال في المناطق الريفية والحضرية لهذه الفئات.
ولفتت سموها ال ان قصص النجاح من المرونة والابداع كثيرة جدا وتشكل حافزا قويا لنا للمضي قدما في هذا المجال، لكننا في الوقت ذاته ندرك حجم المقاومة التي غالبا ما تبرز عند توفير القدرة والادوات اللازمة للفتيات والنساء على اكتساب حقوقهن، فالعديد منهن لازلن في المستويات الدنيا من التمكين الاقتصادي ويضيعن الفرصة للاستفادة من طاقاتهن بالكامل وينكرن على انفسهن دورهن في انتشال اسرهن من ضائقة الفقر وتعزيز فرص التنمية.
وتسلمت سموها الجائزة من البارونة جيني تونغ الرئيسة الحالية لمجموعة الاحزاب البرلمانية للسكان في المملكة المتحدة بحضور رئيسة الاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة الدكتورة جاكلين شارب مدير عام الاتحاد والدكتورغيل غرير وذلك اثناء حفل عشاء اقامه المجلس الحاكم للاتحاد حضره عدد كبير من الشخصيات العربية والاجنبية المعنية بهذا المجال.
واعربت سموها في نهاية كلمتها عن شكرها للاتحاد على هذا التكريم ،مؤكدة تجديد التزامها بتقديم الخدمة الانسانية من خلال دعم اهداف الاتحاد الدولي لتنظيم الاسرة كوسيلة للسير الى الامام.
يشار الى ان الاتحاد يعد اضخم مؤسسة عالمية تعمل على تقديم الخدمات الانسانية وتتولى زمام المبادرة في مناصرة حقوق الصحة الانجابية وصحة ممارسة الجنس في حوالي 190 بلدا في مختلف انحاء العالم وتمتد عضويته لتشمل حوالي 150 بلدا
بترا