زاد الاردن الاخباري -
أعرب لاعب نادي الوحدات الأردني رأفت علي عن سعادته الغامرة بنتائج الاستفتاء الذي أدرجته الصفحة الرياضية في موقع "العربية.نت" الإلكتروني وفاز به كأفضل لاعب في العشر سنوات الماضية.
واعتبر علي (36 عاماً) أن هذه النتيجة تمثل أكبر إنجاز في حياته المهنية، خصوصاً وأنه تقدم فيه على نجوم كبار من أمثال المصري محمد أبو تريكة والجزائري مجيد بوقرة والسعودي محمد نور والمغربي مروان الشماخ، إضافة إلى بقية اللاعبين المشاركين في الاستفتاء، الذين حصلوا على فرص بالمشاركة في مباريات دولية وعالمية، في حين لم تتوفر له هذه الفرصة على حد تعبيره.
وأشاد بيكاسو الكرة الأردنية بالاهتمام الذي يوليه موقع "العربية.نت" للرياضة وحرصه على الوقوف على آراء الجماهير الرياضية التي تعتبر أهم عنصر في تطوير الحركة الرياضية العربية، ووضعها على قدم المنافسة مع الرياضات العالمية.
وعلى الرغم من تقدمه في السن إلا أن علي مازال يُنظر إليه بوصفه ساحر الكرة الارنية بامتياز، وتتوجه الأنظار إليه باعتباره ظاهرة كروية لافتة في بلد لا تحظى فيه لعبة كرة القدم بنفس الرعاية التي تظهرها دول أخرى.
رأفت علي الذي نشأ في نادي الوحدات منذ بدأ نجوميته عام 1994، تلقى عروضاً مغرية واحترافية من أندية خليجية ومن المغرب العربي، علّق على ذلك بقوله إنه بدأ مسيرته الرياضية في نادي الوحدات وسيختتمها في نفس النادي، مؤكداً أنها رغبة متبادلة بينه وبين الوحدات، إضافة إلى أن تلك العروض لم تكن لتلبي طموحاته.
وأسهم علي في قيادة نادي الوحدات للحصول على عدة بطولات منها الدوري الأردني الممتاز وكأس الاتحاد الأردني وكأس السوبر الأردنية، حيث يحمل 25 لقباً في جعبته، وعزى هذا النجاح إلى والده وإلى جماهير الوحدات التي أغدقت عليه الحب والمساندة.
ويتذكر علي أصعب المواقف التي مرت عليه، ومنها عندما أصيب في أحد المباريات والتف حوله جمهور النادي لمساندته والتخفيف من مصابه، ويعتبر هذا الموقف أهم موقف في حياته، نافياً في الوقت ذاته أي شائعات حول وجود موقف سلبي من طرفه تجاه وسائل الإعلام، ويؤكد "أحب أن تكتب وسائل الإعلام عني، ولكني لا أسعى لملاحقت الإعلام وتصيد الأضواء".
رأفت علي تحدث عن مسألة استبعاده من تشكيلة المنتخب بسبب ما أُشيع عن خلافات بينه وبين اتحاد الكرة الأردني، وعزا المسألة إلى "اجتهادات مدربين ولا تتعلق بالأراء الفنية"، واسترسل بأنه اعتزل دولياً من خمسة أشهر، وهو يتحضر الآن للظفر مع فريقه ببطولات الدوري والدرع، إضافة إلى البطولات العربية والآسيوية.
لاعب خط الوسط في نادي الوحدات تمكن وعلى مدار مسيرته المهنية من تسجيل العديد من الأهداف الحاسمة لفريقه، ورغم الظروف التي واجهها إلا أن مواهب اللاعب وفنياته طغت ليزداد تألقاً وسطوعاً، فتركز الاعتماد في كل مباراة لفريقه على اللاعب صاحب الرقم "13" وما يقدمه على أرض الميدان، لأنه صانع ألعاب بارع وقناص أهداف ماهر.
وحول علاقته بجمهور النادي الفيصلي الذي يعتبر رأفت علي خصمه اللدود، قال إن هذه هي حال الرياضة في كل العالم، "لا توجد بيني وبين جمهور الفيصلي أي خصومة وأتعامل مع بعض الإساءات بروح رياضية".
رأفت علي واحد من أشهر النجوم الذين تربعوا على عرش الساحرة المستديرة في الملاعب الأردنية خلال ما يقرب عقدين من الزمن، وظل عاشقاً لها ونجماً متألقاً يدور في فلكها حتى تخطى السادسة والثلاثين من عمره، ليضرب أروع مثل في القدرة على العطاء داخل الملاعب، ويصبح أكبر لاعب كرة قدم أردني يسجل إبداعات مع فريقه ويقوده من إنجاز الى آخر.
في مباريات فريقه الأخيرة بدوري المناصير للمحترفين، عاد رأفت للتألق كي يقطع معها كل الشائعات حول تقدمه بالسن وما كتب وقيل فيه مؤخراً لإبعاده عن تشكيلة المنتخب، وذلك بالعودة إلى تسجيل الأهداف وتوقيعه على هدفين من أصل ثلاثة سجلها الوحدات بمرمى فريقي العربي والرمثا على التوالي، علاوة على تألقه في القيادة وصناعة الأهداف.
ومع دخوله العام السادس والثلاثين، بدأ رأفت باسترجاع قواه وحصد ثمار ما يجنيه من جهد طوال مشاركاته مع الفريق، حيث إنه سجل 4 أهداف في آخر مباراتين، ليمثل اللاعب مرحلة مهمة من تاريخ نادي الوحدات، بمرواغاته الرائعة وتمريراته القاتلة، وأهدافه النادرة، التي تفرح لها الجماهير وتتمايل طرباً على المدرجات.
العربية