حين أشعلت ناري
وبت أقلب جمري
ليلا في موقدي
واضجعت على جنبي
مستريحا من هم الدنيا
وسد
أقبلت عند الفجر
تمشي الهوينا
فأشهقني جيدها الرغد
رعش القلب مرتجفا
من لقاء كان لنا
دونما موعد
رمقتني بحورائها رمقة
أدمت كبدي
فهوى جسدي
قلت أهلا فابتسمت
وأضاءت بقايا ليلي
بالبرد
فشعرت
كأني بعينيها
أتلمس مستقبلي وغد
قلت هيا أجلسي
وخذي حبا وحنينا ودفئا
من موقدي
واطربي
فالبلابل تشدو لنا
ومع الفجر تأت موردي
مدت يدها تستجدي يدي
فتعففت
ثم أشرت لها بيدي
اختفت فجأة
لم تودعني
وافترقنا كلانا على مضد
أمضيت الليالي
أعد النجوم
وأقضي نهاري
في كبد
بت كالأعمى
لا أرى من حولي
وعيناي
باتت في رمد
الدهر بنابه
قض منامي
كأني في ظلم
أو في حسد
كرحيق الزهر
يحيط النحل به
والأغصان
باتت في رصد
من لي
يرفع الظلم عني
ويخرج
غل الحاسد من جسدي
اللهم
انت العليم
فطوق عدوي
بحبل من مسد
من بين الركام
أمد يدي
من يمد يدا لي
تغيث يدي
اللهم
اجعل لي
من لدنك هدى
اللهم كن سندي