أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بالتفاصيل .. وزير العمل يفوض 15 مديرًا بصلاحيات له بابا الفاتيكان يتعرض للسقوط سفير أوزبكستاني فوق العادة في الاردن الملك يتلقى اتصالًا هاتفيًا من كامالا هاريس الأردن .. الافراج عن الصحافي أحمد حسن الزعبي تجديد عضوية أبو وشاح بمجلس إدارة البنك المركزي بالأسماء .. موظفون حكوميون إلى التقاعد بالأسماء .. ترفيعات في الديوان الملكي الهاشمي انطلاق فعاليات بطولة العقبة الدولية الشاطئية لالتقاط الأوتاد الملكية: نتوقع تشغيل الرحلات إلى مطار حلب قبل شهر رمضان إعلام إسرائيلي: الخلافات حول الصفقة حُلت صحفيون يقاطعون مؤتمرا صحفيا لبلينكن العمل: 230 دينارا الحد الأدنى لأجور قطاع المحيكات بلينكن: علينا وضع خطة للتعاطي مع مسألة الحكم بغزة خبير عسكري: اتفاق غزة يتيح للمقاومة ترتيب صفوفها صحة غزة: الأردن وقف معنا طوال فترة العدوان البطاينة يؤكد ضرورة الاسراع بإنجاز مشروع محطة تحويل جرش الصناعية الاحتلال: لا اتفاق حاليا وسنواصل سيطرتنا بغزة الخارجية النيابية تزور مديرية العمليات والشؤون القنصلية في وزارة الخارجية المياه تضبط حفارات وتردم آبارا بالرمثا والزرقاء
الصفحة الرئيسية أردنيات الحكومة تتأنى في إعلان حالة الجفاف رسميا...

الحكومة تتأنى في إعلان حالة الجفاف رسميا بانتظار شهرين حاسمين

01-12-2010 10:38 PM

زاد الاردن الاخباري -

محمود الطراونة - يلوح شبح الجفاف في الأفق للموسم الثالث على التوالي، مهددا مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية بعد انحباس الأمطار وانعدام معدلات الهطول في الموسم الحالي، الذي يعد الأسوأ منذ العام 1995، بحسب مختصين في الشأن الزراعي.

وقال مدير عام الاتحاد محمود العوران إن "هنالك حالة عزوف كبيرة من قبل المزارعين عن زراعة المحاصيل الحقلية، وخصوصا القمح والشعير بسبب شح الأمطار".

وحسب العوران، فإن القطاع الزراعي أصبح يرزح تحت وطأة الديون المتراكمة، بسبب سوء المواسم الزراعية المتلاحقة، من جراء الجفاف وارتفاع مستلزمات الإنتاج، ما حوّل القطاع من مشغل للأيدي العاملة ومصدر للدخل إلى قطاع طارد للأيدي العاملة ومولد للفقر والبطالة، في ظل عدم اهتمام رسمي بالقطاع الذي عانى من صدمات متتالية.

وقال العوران إن الاتحاد يرى أن حجم الخطر الكبير والآثار المترتبة على شح الأمطار، "يستوجب منا جميعا التهيؤ لحالة الجفاف في المملكة"، مطالبا الحكومة بتخفيض أسعار الأعلاف، وإعادة جدولة قروض المزارعين المستحقة، "سواء القروض الموسمية أم متوسطة الأجل أم الطويلة"، وتوفير العلاجات واللقاحات البيطرية وتقديمها لمربي المواشي مجانا، إضافة إلى تأمين المياه اللازمة للمواشي من الآبار الصحراوية، والمتابعة مع المنظمات الدولية والدول المانحة، للحصول على مساعدات غذائية ومستلزمات للإنتاج، مع الاستمرار في منح القروض الميسرة للمزارعين، وتأمين وادي الأردن بالمياه اللازمة لاستمرار عمليات الزراعة، فضلا عن توزيع معونة طارئة على مستوى المحافظات، لتلافي مشكلة الفقر والبطالة هذا الموسم.

مزارعون في الاغوار يعدون اراضيهم للموسم الزراعي بانتظار هطول الامطار-(تصوير: محمد أبو غوش)

وحذر العوران من الآثار السلبية التي ستنعكس على القطاع الزراعي، والثروة الحيوانية، من ارتفاع تكاليف الإنتاج، نظرا لاعتماد المزارع على الأعلاف الجافة، وارتفاع نسبة الأمراض والأوبئة، لغياب المراعي الخضراء وقلة الأعلاف، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة.

وفي السياق ذاته، طالب عدد من المزارعين في الأغوار والكرك والمفرق، وزارة الزراعة، بإعلان حالة الجفاف العام في المملكة.

ويبدي مزارعو المحاصيل الحقلية، ومربو المواشي تخوفهم من تلاحق مواسم الجفاف، داعين الحكومة الى دعمهم ومساعدتهم والتخفيف من معاناتهم، التي تسبب بها موسم الجفاف، مطالبين بوقف الاعتداء على الأراضي الزراعية، بخاصة الصالح منها لزراعة البقوليات والحبوب والأشجار المثمرة.

وأجمع المزارعون على أن هطل الأمطار ربما يسهم في إنقاذ الموسم الزراعي، مؤكدين أن الاعتماد على مياه الأمطار وعدم السماح لهم بالتوسع في حفر الآبار الارتوازية، يمكن أن يهدد الموسم الزراعي لهذا العام.

كما يبدي مزارعو المحاصيل الحقلية ومربو المواشي في المملكة، تخوفهم من تلاحق مواسم الجفاف، والتي أثرت على الموسمين المطريين الماضيين أيضا، الأمر الذي قالوا إنه يساعد في اتساع قاعدة الأراضي المتأثرة بالتصحر، بخاصة في المناطق الصحراوية أو شبه الصحراوية، التي تعتبر منطقة الرعي الرئيسية والأنسب لزراعة محصول الشعير.

وبين المزارع خالد حسين أنه يجب على المزارعين حراثة الأرض وزراعتها مبكرا، مؤكدا أن الموسم لهذا العام لن يكون أفضل من سابقه، إلا إذا بدأ سقوط الأمطار،

وأعرب عن تخوفه من الموسم الزراعي الحالي، موضحا أن المواسم المطرية في أوقات مضت، كانت تكفي المزروعات، بحيث كان الإنتاج يكفي المزارع حاجته،

وطالب بتقديم العون والمساعدة الإرشادية للمزارعين ووقف الاعتداء العمراني على حساب الأراضي الزراعية الخصبة.

ويعتبر المزارع خليل إبراهيم أن الوضع "مخيف"، بسبب اعتماد مختلف الزراعات على الأمطار، إضافة إلى تدني إنتاجية الآبار الارتوازية المعتمدة على مياه الأمطار.

ويبين أن كثيرا من الأصناف الزراعية تعرضت لانتكاسة بسبب قلة الأمطار، خصوصا المشمش، مفضلا في ذات الوقت، عدم الإقدام على زراعة القمح والشعير الذي قد لا تكون ناجعة في ظل الانحباس المطري، وبالتالي ترك الأرض من دون زراعة، لفسح المجال أمام الأعشاب للنمو خدمة لمواشيه.

الى ذلك، اعتبر خبراء في الشأن الزراعي، أن انحباس الأمطار لغاية كانون الثاني (يناير)، مع اقتراب انتهاء أربعينية الشتاء، هو بمثابة ناقوس خطر يعلن عن موسم زراعي جاف في المنطقة، التي تعتمد زراعاتها على مياه الأمطار بنسبة 90 %.

وأشاروا الى أن تلاحق مواسم الجفاف أضر بالمزارعين ومزروعاتهم، وأنه يحملهم نفقات إضافية لري تلك الزراعات.

وقالوا إن "إعلان حالة الجفاف، يساهم في توجه الجهات المعنية لدعم المزارع ومساعدته على تخطي العجز المالي الذي يعانيه، ويسهل على المزارعين فرصة الحصول على المنح والقروض من الجهات الإقراضية المتعددة".

وأكد المزارعون أن انحباس الأمطار حتى هذا الوقت من العام، يدل على حالة من الجفاف، خاصة وأن العديد منهم خسروا محاصيلهم بسبب شح المياه، والمتوافر منها غير كاف ولا يغطي حاجة النبات.

في المقابل، أكد مدير عام المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي الدكتور فيصل العواودة لـ"الغد"، أنه من المبكر الإعلان عن حالة الجفاف في المملكة، وأن "الموسم الزراعي لم يبدأ بعد، ولم تتأثر الزراعات الحقلية، أو الأشجار المثمرة بالجفاف أو شح الأمطار بعد".

وأشار الى أن المخاوف على محصول الشعير مبررة في حال تأخر الهطول حتى منتصف الشهر الحالي، فيما تبدأ المخاوف على القمح حتى بداية الشهر المقبل.

ونصح المزارعين في حال انحباس الأمطار، أن يتجهوا إلى زراعة البقوليات والأعلاف الغذائية.

ولفت الى أن المخاوف لا تقتصر على انحباس الأمطار فقط، بل تتجاوزها الى الخوف من ارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة التبخر، وانتشار الآفات الزراعية والحشرات.

وأكد العواودة أن على المزارعين، البدء في زراعة الحبوب من خلال البذارات وليس البذر العشوائي، لضمان وصول الحبوب إلى عمق 7 إلى 8 سم، الأمر الذي من شأنه أن يفيد الزرع في حال شح الأمطار.

وأشار إلى أنه لا خطورة على الحبوب والبقوليات حتى الآن، باستثناء تأثر أشجار الزيتون في بعض المناطق البعلية بارتفاع درجات الحرارة، وشح المياه.

وأضاف العواودة، أنه حدث في سنوات ماضية أن تأخر سقوط الأمطار في شهري تشرين الأول والثاني، وأنه في حال تساقط الأمطار حتى منتصف الشهر المقبل، وبكميات كافية، يمكن ضمان موسم زراعي مناسب.

ودعا العواودة المزارعين إلى التحضير لزراعة أراضيهم بالمحاصيل الحقلية، حتى تكون جاهزة للاستفادة من أول عملية هطول للأمطار، مشيرا إلى أن الآمال معلقة على شهري 2 و 3، بأن يشهدا معدل هطول مطري ينعكس إيجابا على الموسم الزراعي في المناطق الشمالية والوسطى.

الى ذلك، يرى خبراء زراعيون أن الحديث عن إعلان حالة الجفاف في الأردن "ما يزال مبكراً"، غير أنهم يؤكدون أنه يجب على الحكومة أن تضع في حسبانها خيار إعلان حالة الجفاف، ونصحوا الحكومة أن لا تستبعد خيار إعلان حالة الجفاف، ما يهدد المزروعات الشتوية، إضافة إلى مخزون السدود من المياه.

وأكد مدير الثروة النباتية في وزارة الزراعة المهندس منير هلسة، أن تأخر الموسم الزراعي لهذا العام، لم يؤثر حتى الآن على المحاصيل الزراعية، وسيستمر الأمر كذلك حتى منتصف الشهر الحالي.

وأشار إلى أن الموسم المطري الذي يأتي متأخرا، ويستمر هطل الأمطار فيه، أفضل من نظيره الذي يأتي متقدما ومتقطعا، لافتا إلى أن نجاح هذا الموسم يتطلب هطلا مستمرا للأمطار، ما يمكن أن ينعش زراعة الحبوب والبقوليات.

وتوقع أنه، في حالة هطل الأمطار في المناطق الجنوبية والشرقية، فمن شأن ذلك أن يزيد نمو نباتات المراعي والأشجار المثمرة، وستكون له آثار إيجابية على الحبوب، وخصوصا في المناطق الشمالية، وسيكفي لإنجاح سائر المحاصيل في المملكة.

وبين أن محاصيل الزيتون تأثرت بشح الأمطار والجفاف، بحيث شهدت ذبولا وانكماشا وتلوينا، بخاصة في المناطق البعلية، وهو ما قد يؤثر على موسم حمل الأشجار في السنة المقبلة.

وأشار إلى أن الأشجار المروية لم تتأثر بالجفاف وشح الموسم المطري، مبينا أن مساحة الأرض المزروعة بالأشجار البعلية تبلغ مليونا و300 ألف دونم، في حين تبلغ المساحة المزروعة بأشجار الزيتون 75 % من مجموع المساحة المزروعة.

وتقدر الجهات المعنية مستوى الهطول المطري السنوي بـ 8500 مليون متر مكعب، أما مستوى الجفاف فيقدر بـ 5500 متر مكعب، فيما وصل المخزون المائي في السدود إلى40 % وهو ما يستدعي التخوف من موسم قاس الصيف المقبل.

وكان الأردن عانى بشدة خلال الفترة الماضية من موجة الصقيع التي اجتاحت البلاد، ما أدى إلى نقص حاد في عدد من المحاصيل الزراعية، وارتفاع أسعار العديد من أصناف الخضار، في حين شكلت الحكومة لجنة متخصصة لإحصاء الأضرار التي تسببت بها موجة الصقيع آنذاك، حيث تم صرف تعويضات للمزارعين المتضررين.

ويعد الأردن من الدول الفقيرة في موارده المائية والأرضية، بسبب وقوعه في المنطقة الجافة وشبه الجافة، حيث يعتمد في مصادره المائية على الهطول المطري، الذي يتصف بعدم الانتظام، ما انعكس على حصة الفرد من المياه، إذ بلغت 161 مترا مكعبا لكل فرد في السنة، وتقع هذه الحصة تحت خط الفقر المائي، البالغة ألف متر مكعب للفرد في السنة، كما يقدر الإيراد السنوي بحوالي 984 مليون متر مكعب في السنة، حيث تم تخصيص حوالي 74 % لقطاع الزراعة، و 22 % لقطاع الشرب والاستعمال المنزلي، و4 % للصناعة أو يزيد عن ذلك بقليل.


الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع