قطيع من الغنم وراعي قد تلفح بوشاح الحريه او بالمصطلح الشائع في وقتنا هذا بالديمقراطيه ..... راح بعصاه يفرض حسب قراراته اتجاه القطيع يمينا وشمالا ..... والى قاع الوادي يستمر الطريق ... وكلابا راحت تنبح ضد القطيع مع الذئاب وليس معه ....!!!
مشهد غريب ذكرني بتلك الحكومات المتتابعه التي ما زالت تظن بحمق اننا بصمتنا ورضوخنا لعصى قراراتها قطيع من الغنم ........
ليس هذا وحسب بل تداركت على الفور تشابها غريبا بين تلك الكلاب التي كان من المفروض ان تحرص على القطيع ... لا ان تنبح ضده وتنهش لاجل اشباع جوفها لحمه !!! ... بعضا من اولئك الكتاب او بالتحديد ما اسميه انا \" بمرتزقة الكتاب \" الذين باعوا ضميرهم وقبله باعوا ولائهم ... ليخطوا حروفهم بمحيط \"شيك مدفوع مسبقا \" ليهللوا وليمدحوا وليصفقوا بعباراتهم ... لدافعه
وصورة اخرى ل\"بالون \" كبير راح يعلو مزخرفا يبهر النظار .... حتى ظنوه شهابا ... وفي الحقيقه ما هو الا كرة من الهواء .....
وفورا ودونما تردد سمعت صدى وعود الحكومات من اصلاح ومحاربة فساد وتحسين المعيشه وووو ... غيرها من كرات الهواء
حمقا تتزاحم الصور وتختلف الملامح .... لكن شيئا واحدا يجمعها ... هي امانينا بان تكف تلك الحكومات المتعاقبه عن التمسك بكراسيهم المزخرفه ... وليمضوا معنا نحن الشعب ... ويشاطرونا بحق همومنا وامالنا ولقمة عيشنا .... عندها فقط ... يمكنهم ان يشعروا بنا .... وان ترتجف اقلامهم قبل اي توقيع على رفع للاسعار ... عندها فقط يستطيعون ان يحظوا بثقتنا قبل ثقة مجلس النواب ...