أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن الجيش يعلن استقبال طلبات الحج لذوي الشهداء الاحتلال يعلن إصابة 11 عسكريا بغزة ولبنان صور - ماذا تقول لرجال الأمن في الميدان بهذه الأجواء؟؟ هيئة النقل : إعفاء المركبات المنتهي ترخيصها من الغرامات يشمل العمومي نتنياهو يهدد سكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت مقتل ثلاثينة بالرصاص على يد عمها في البلقاء الهيئة الخيرية الهاشمية: وصول دفعة جديدة من المواد الإغاثية لغزة الأردن يحقق تقدما في مؤشر المعرفة العالمي مصابو حادثة الرابية يتحدثون عن إصاباتهم - فيديو الاحتلال ارتكب 4 مجازر خلال 24 ساعة وارتفاع حصيلة الشهداء إلى 44211 شهيدا بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
الجنوب السوري والأردن .... ماذا عن التطورات المقبلة !؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الجنوب السوري والأردن .. ماذا عن التطورات...

الجنوب السوري والأردن .. ماذا عن التطورات المقبلة !؟

02-05-2018 12:28 PM


تزامناً مع المستجدات الاخيرة وتحرير الجيش العربي السوري لمناطق واسعة من احياء جنوب دمشق التي يسيطر عليها تنظيما داعش والنصرة،والوصول إلى تسويات بمناطق اخرى بمحيط جنوب دمشق كانت تسيطر عليها مجاميع مسلحة وبعد الانتهاء وحسم ملف القلمون الشرقي وغوطة دمشق الشرقية وتأمين دمشق ومحيطها بشكل كامل ،وتزامناً مع الانباء التي تتحدث عن تسوية شاملة مع المجاميع المسلحة الموجودة بريف حمص الشمالي وحماه الجنوبي ،بدأ الحديث يعود مجدداً عن العودة لاستكمال معارك الشرق والجنوب السوري ، وعندالحديث عن معارك الجنوب السوري ، لابد من الحديث عن الأردن ، فقد بدأت تعودُ مجدداً دوائر صنع القرار الأردني، للانشغال بالاخبار التي تتحدث عن معارك وشيكة بـ درعا المدينة وريفها ، هذه المعارك المتوقعة بقوة تعتبرُ اليوم علامة فارقة بمسار الحرب على سورية، فدوائر صنع القرار الأردني، وكما تتحدث الكثير من التقارير والتحليلات، تقرأ بعناية تفاصيل وتداعيات ونتائج معركة درعا الكبرى \"المرتقبة \" التي تأخذُ المساحة الكبرى من المناقشات والتحليلات لنتائجها .. على الصعيدين السياسي والعسكري الداخلي ، فتحرير درعا على أيدي الجيش العربي السوري والحلفاء الروس ، من شأنه إحداثُ تغييرٍ جذري في الخريطة العسكرية لأطراف الصراع في عموم المنطقة الجنوبية، وعلى الحدود السورية – الأردنية ، هكذا تقول التقارير والتحليلات الواردة من دوائر صنع القرار بالأردن.

الواضح أكثر، إنّ دوائر صنع القرار الأردني، كانت تحاولُ دائماً ،العمل مع الجميع وخصوصاً مع الروس، والسعي للتواصل مع السوريين، عبر خطوط اتصالات ضيّقة، للعمل على انجاز تسويةٍ ما بملف الجنوب السوري، ولكن يبدو إنّ هذه التسوية، لم تتم حسبما كان يُخططُ لها الأردنيون.. على الأقل لتجنيبهم آثار هذه المعركة، فاليوم يُعتبرُ مسار معركة “ تحرير درعا “ التي هي في توقيتها ونتائجها المستقبلية، عنوانٌ لمرحلةٍ جديدة من عمر الحرب المفروضة على الدولة السورية، فاليوم بات من الواضح، إنّهُ لا خيار أمام الدولة السورية وحلفائها إلّا الاستمرار بالحسم العسكري، لتطهير أرض سورية من بعض الميليشيات والمجاميع المُسلّحة التي تنتشرُ اليوم على مساحاتٍ واسعة في محافظتيّ درعا والقنيطرة، مع العلم إنّ هنالك مساعي جدّية لانجاز مصالحات وطنية كُبرى، ببعض بلدات محافظة درعا.

اليوم ومع قرب انطلاق المعركة التحريرية الكبرى، والمتوقع أن تكون على مراحل، ولن تتوقف عند منطقة درعا البلد بعمق مدينة درعا وسيتزامن معها معارك بـ ريف درعا الغربي و الشمالي و الشرقي، فاليوم بدأت تأثيرات هذه المعركة، تظهرُ على أرض الواقع قبل بدايتها خارج حدود سورية ، وفي تصريحات وتحليلات واهتمامات الأطراف الدولية المنخرطة بالحرب على سورية، وبدا ذلك واضحاً في تصريحات وتحليلات “شركاء الحرب على سورية “، وذلك باهتمامٍ ملحوظ منهم.. بمجريات معركة درعا \"المرتقبة \"، وفي سورية اليوم، يساوي تحرير بعض البلدات بمحافظة درعا للدولة السورية، مكسباً كبيراً، وورقة رابحة جديدة في مفاوضاتها مع كِبار اللاعبين الدوليين المنخرطين بالحرب على سورية، ومن خلال ورقة درعا، ستفرضُ الدولة السورية شروطها على الجميع، وعندها لا يمكن أن تحصل أيّةُ تسوية إلّا بموافقة الدولة السورية ، ووفق ما تراه من مصلحة لسورية الشعب والدولة، بعد كلّ ما لحق بهذا الشعب من أذى.

والسؤال هنا : هل ستعطي هذه الدول الراعية لهذه المجاميع المُسلّحة على أرض سورية، ورقة درعا للدولة السورية.. هكذا من دون أي حراك؟ لا أظن ذلك، فمحور العدوان على سورية، يعيشُ صدمة حقيقية، وهو تحت وقع هذه الصدمة، يجري اليوم استعدادات بالخفاء والعلن، للتدخل بأي وقت بمجريات المعركة؟ وعلى الأغلب، سيكون التدخل من خلال تفعيل غرف عمليات جديدة ، ودعم المجاميع المُسلّحة بالسلاح النوعي والمقاتلين، ولا أستبعد هنا أن تتدخل “إسرائيل” بشكلٍ مباشر بمعركة “درعا “ في حال أقتراب الجيش العربي السوري وحلفائه من تحرير تلال استراتيجية كتلال “المال والحارة وغيرها “، وبغطاءٍ أميركي، ومن بعض قوى الإقليم المنغمسة بالحرب على الدولة السورية، والتي لا تريد أن تتلقى هزيمة جديدة، وقد تكررت هزائمها في الآونة الأخيرة بسورية، فسقوط درعا يعني لبعض القوى الإقليمية المنخرطة بالحرب على سورية، سقوط كل ما يليها كأحجار الدومينو، وبالتالي خسارة جديدة وكبيرة لهذه القوى، وهذا ما لا تريدهُ هذه القوى اليوم، ولذلك اليوم نرى هناك حالة هلع وهستيريا في صفوف هذه القوى.

ختاماً.. على الجميع أن يدرك أن معركة درعا بشكلٍ خاص، ستكون لها الكلمة الفصل، وفق نتائجها المنتظرة بأي حديثٍ مقبل، يتحدثُ عن تسويات بالحرب على الدولة السورية، وتغيير كامل ومطلق بشروط التفاوض المقبلة، بين جميع الأطراف.







تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع