أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة أوكرانيا تكشف عن حطام تقول إنه للصاروخ البالستي الروسي الجديد قرض ياباني بـ 100 مليون دولار لدعم موازنة الاردن
الصفحة الرئيسية سيدنا الملك : المخاطر التي تحيط بنا جسيمة

الملك : المخاطر التي تحيط بنا جسيمة

04-12-2010 12:51 PM

زاد الاردن الاخباري -

عاد جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أرض الوطن اليوم السبت بعد زيارة عمل إلى العاصمة البحرينية المنامة، التقى خلالها جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وألقى الكلمة الرئيسية في مؤتمر الأمن الإقليمي (حوار المنامة)، الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، بمشاركة25 وفدا من مختلف دول العالم.

والتقى جلالته، على هامش المؤتمر، وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، وبحث معها التطورات في الجهود المبذولة لتجاوز العقبات التي تحول دون استئناف مفاوضات فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تحقق التقدم المطلوب نحو حل الدولتين.

وقال جلالته في كلمته في "حوار المنامة" إن المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار إلا إذا تم التوصل لحل للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وتوصل العرب والمسلمون والإسرائيليون إلى السلام.

وأكد جلالته أن العرب ملتزمون بتحقيق السلام الشامل، لافتا إلى أن مبادرة السلام العربية لا تعرض نهاية للصراع فقط، بل توفر فرصة لتحقيق السلام الدائم الذي سيتيح لإسرائيل بناء علاقات طبيعية مع57 دولة عربية وإسلامية، وسيؤدي إلى إزالة خطر الحرب والصراع عن المنطقة.

لكن جلالته حذر من أن "هذه الفرصة لن تبقى إلى الأبد، فثمة تغيرات جغرافية وديموغرافية تهدد جوهر هذه المبادرة، وهو حل الدولتين، الذي يضمن للشعب الفلسطيني الحرية والدولة، بعد أن طال حرمانه من حقه بهما، والذي يكفل لإسرائيل الأمن الذي تطلبه." وقال جلالته "إن المخاطر التي تحيط بنا جسيمة، فاستمرار الفشل في التوصل لحل الصراع، سيؤدي إلى تلاشي الإيمان بالمفاوضات سبيلا وحيدا لتحقيق السلام والعدالة. وإذا ما انعدم الأمل، ستسود قوى التطرف، وستغرق المنطقة في دوامة بشعة من الحروب وانعدام الاستقرار، تهدد الأمن في الشرق الأوسط وخارجه." وزاد جلالته: "لهذه الأسباب، يجب أن ننقذ الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. فالمحادثات انطلقت في واشنطن في أيلول الماضي في جو ساده التشاؤم. وكنّا جميعا ندرك مدى صعوبة إعادة بناء الثقة بين الجانبين والتقدم في المفاوضات، لكننا كنا نعي أيضا أن هناك ثمنا باهظا للفراغ في جهود السلام. وأملنا بأن تتوصل جميع الأطراف إلى قناعة بأنه لا يمكن استمرار الوضع الراهن، لأن ذلك يعني الانزلاق نحو الظلام. لكن المحادثات واجهت أزمة، حتى قبل أن يبدأ الطرفان في بحث المواضيع الأساسية، فإسرائيل لم تقبل أن تمدد قرار تجميد بناء المستوطنات، ولم يكن من الممكن أن يستمر الفلسطينيون في المفاوضات في الوقت الذي يغير فيه الاستيطان الحقائق على الأرض، ويقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية." وقال جلالته "يمكننا، بل يجب علينا، إنهاء حالة الجمود هذه. ولا نحتاج لحلول جديدة لتحقيق ذلك. المطلوب هو الإرادة والالتزام والشجاعة لاتخاذ القرارات الصعبة. فبناء المستوطنات يجب أن يتوقف، وعلى الأطراف العودة للمفاوضات لبحث الحدود، والأمن، واللاجئين، والقدس، وقضايا الوضع النهائي الأخرى، وفقط من خلال مثل هذه المفاوضات الجدية، سنتمكن من الوصول إلى حل للصراع، على أساس قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بأمن وقبول، في منطقة يعمها السلام".

ولفت جلالته إلى أن بديل السلام هو صراعات جديدة ستتفاعل خارج حدود الشرق الأوسط، وستهدد المصالح الوطنية الإستراتيجية للولايات المتحدة وأوروبا، وكل المجتمع الدولي، الذي بات طرفا في أكثر من صراع في المنطقة، والذي سيتورط بالتأكيد في المواجهات الجديدة، التي ستندلع في هذه البيئة التي يسودها الإحباط والتوتر.

وشدد جلالته على ضرورة تكاتف الجهود للمساعدة في التوصل إلى السلام، وعلى أن "لا شيء يبرر الاستمرار في إتباع السياسات الراهنة وكأن الأمور تسير على ما يرام." وقال جلالته إنه "منذ آلاف السنين ومنطقتنا في قلب الأحداث العالمية. واليوم يلتقي مستقبل العالم وماضيه هنا. وليس مستقبل دولنا فقط، بل مستقبل المجتمع الدولي بأسره، سيتحدد وفق المسارات التي نقرر سلوكها: من أجل تمكين الملايين من الشباب اقتصادياً وسياسياً، من أجل انتصار الاعتدال واحترام الآخر على الانقسام والعدوان، ومن أجل تنامي الفرص وانتشار الازدهار في مجتمعاتنا كافة." وأضاف أنه "ليس كافيا أن نتفادى الأخطار، علينا أن نبادر بالأفعال الإيجابية، لنوجد الملايين من فرص العمل الجديدة، ونرتقي بمستوى معيشة شرائح أوسع من شعوبنا، ونطور مهاراتهم ونفتح آفاق المعرفة أمامهم، ونضع حداً للكلفة الباهظة التي ندفعها جراء الحروب والفرقة. وهذه ليست مجرد تحديات اجتماعية، بل إنها، كما تعلمون جميعا، عماد سياسات الأمن الوطني".

وأشار جلالته إلى أنه رغم التحديات الحقيقية التي تواجه المنطقة، فهي تمتلك مواطن قوة كثيرة أيضا إذ أن العالم العربي يتمتع اليوم بموارد وإمكانات بشرية هائلة، بالإضافة إلى تاريخ طويل من الانفتاح على العالم، وتراث متجذر من المسؤولية الاجتماعية والعدالة.

وقال جلالته إن "هذه أدوات يمكننا استخدامها، بل يجب علينا استخدامها، لبناء مستقبل الشرق الأوسط".

وفي رد على سؤال حول عواقب الفشل في تحقيق السلام، وأثر ذلك عل قضايا إقليمية أخرى، قال جلالته إن نتائج الفشل ستكون كارثية. وأوضح جلالته أن الفرصة ما تزال قائمة لتحقيق تقدم في جهود حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن ذلك سيعتمد على دور الولايات المتحدة في الأسابيع القادمة، لافتا إلى استمرار جهود الإدارة الأميركية في العمل على الالتقاء مع الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن قريبا. وأعرب جلالته عن أمله في أن تؤدي تلك الجهود إلى نتائج يمكن البناء عليها وتحقيق التقدم.

وأضاف جلالته أنه بالرغم من ضرورة العمل على إبقاء الأمل حيا، لا بد من الإشارة إلى أن الحقائق الجغرافية والديمغرافية تقوض فرص قيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة، وتقوض بالتالي حل الدولتين، محذرا من أنه إذا "لم نكن وصلنا إلى تلك النقطة بعد فإننا سنصل إليها في المستقبل القريب". وقال إن فشل حل الدولتين سيشكل تهديدا ليس للشرق الأوسط فقط، وإن مستقبل المنطقة سيعتمد على مآل جهود تحقيق السلام، ذلك أن القرار الخاطئ سيؤدي إلى ثمن باهظ ستدفعه دول المنطقة وسيدفعه الغرب أيضا.

وقال جلالته إنه على إسرائيل أن تختار أين ستكون في المستقبل، فهل ستكون قلعة إسرائيل أو ستكون جزءا من المنطقة؟ وهل ستكون دولة ديمقراطية أو دولة تمييز عنصري (أبارثايد)؟ وأعرب جلالته في الكلمة عن شكره لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ولسمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على استضافة مؤتمر الأمن الإقليمي (حوار المنامة)، وثمن جهود المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في تنظيم أعمال المؤتمر.

بترا





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع