زاد الاردن الاخباري -
بهدف ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي في القدس وتحديدا في الجهة الشرقية منها، وافقت حكومة الاحتلال الاسرائيلي في جلسة عقدت اول امس الاحد في ’متحف اراضي التوراة’ في القدس على سلسلة مخططات ضخمة بمناسبة “يوم القدس”.
وتهدف الخطة الجهنمية الى الاستفادة من الدعم الاميركي اللامحدود للاعتراف بادعاءات حول ملكية الاراضي، مع فرض المنهاج الإسرائيلي على المدارس الفلسطينية، وبناء قطار هوائي الى حائط البراق.
وكشف الموقع الالكتروني « تايمز أوف إسرائيل» في نشرتة اليومية انه خلال لقاء احتفال للحكومة في متحف أرض التوراة وافق مجلس الوزراء الاسرائيلي على سلسلة برامج في المدينة بتكلفة 2 مليار شيكل.
وتشمل الاقتراحات التي وافقت عليها الحكومة مخططات للاعتراف بالادعاءات حول ملكية الأراضي في القدس الشرقية ونقل المدارس الفلسطينية في المنطقة الى المنهاج الإسرائيلي. وخصص الوزراء ايضا اموالا من أجل تطوير مناطق يهودية بشكل متزايد في البلدة القديمة وبلدة الطور ذات الأغلبية العربية، وبناء قطار هوائي بين القدس الغربية وحائط البراق.
وبحسب اقتراح “تنظيم الاراضي”، إحدى البرامج التي وافق عليها ، سوف تحاول اسرائيل فرض سيطرة ادارية تامة على المناطق في الجزء الشرقي من القدس قبل حل النزاعات حول الاراضي مع الفلسطينيين.
الخطة تقدمت بها وزيرة العدل في حكومة نتانياهو ايليت شاكيد، وبموجبها سيتمكن كل مدعي ملكية ارض تقديم قضيته الى مسؤول في البلدية، بحسب نص الاقتراح سوف تنظم جميع الادعاءات حتى عام 2025.
وفي عرضها الخطة على مجلس الوزراء، لم تخف شاكيد نيتها ترسيخ السيادة الإسرائيلية في القدس الشرقية، وربطت الخطوة بقرار ترمب حول السفارة.
وتشمل المخططات ايضا اعادة هيكلة ضخمة لنظام التعليم في القدس الشرقية مع استثمار اكثر من 300 مليون شيكل لدفع المدارس للتخلي عن المنهاج الفلسطيني التوجيهي المستخدم حاليا وتبني نظام البجروت الإسرائيلي. وستخصص جزءا من هذه الاموال لمشاريع بنية تحتية للمدارس التي توافق على الاصلاحات.
وكشف الموقع الاسرائيلي انه: خصص استثمار مالي ضخم آخر وافق عليه مجلس الوزراء 200 مليون شيكل لبناء قطار هوائي من مدينة القدس القديمة الى حائط البراق.
وسوف يمر جزء من الخط في باب المغاربة من منطقة فندق سبع الأقواس في الطور شرقي المدينة. والجزء الآخر سوف يمر بين وادي هنوم، بالقرب من مركز مناحم بيغن ومسرح الخان.
وسيتم تصميم القطار الهوائي ليخدم حوالي 3000 زائر كل ساعة في كل اتجاه، وسرعته ستصل 21 كلم في الساعة.
وقد أثار المشروع، الذي ابتكرته بلدية القدس ورئيسها نير بركات، الجدل لأنه يمر فوق مناطق من القدس الشرقية.
وبعد عامين من الإعلان عن المشروع عام 2013، قررت شركة “سويز انفيرومينت” الفرنسية، التي تم التعاقد معها لبناء الخط، الانسحاب من المشروع بسبب “حساسيات سياسية”.
ويصف التقرير الصادر عن قادة بعثة الاتحاد الاوروبي في القدس، والذي تم تسريبه لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية، المواقع الاثرية في البلدة القديمة ومحيطها، والتي حصلت على ميزانيات في جلسة الحكومة ومشروع القطار الهوائي المخطط، ب”اداة سياسية لتعديل الرواية التاريخية ودعم، شرعنة وتوسيع المستوطنات”.
يذكر ان تطوير السياحة الإسرائيلية والتي يروج لها في المنطقة مبني على ادعاءات حول التواجد اليهودي في المنطقة على حساب اديان وثقافات أخرى.
وحسب الغارديان، تشير الى تنامي التطوير في موقع مدينة داود في اول المناطق المسكونة تاريخيا في القدس الأثرية. ويقول المنتقدون أن تطوير الموقع، الشعبي كهدف سياحي، هو جزء من عملية تهجير السكان الفلسطينيين في المنطقة، التابعة لحي السلوان العربي.
وحذر دبلوماسيون من الإتحاد الأوروبي بأن القطار الهوائي سوف يساهم في ترسيخ المستوطنات السياحية. ويهدف المشروع أيضا، في مرحلة ثانية لم يتم الموافقة عليها بعد، الى الامتداد اكثر الى داخل القدس الشرقية”.
الراي