زاد الاردن الاخباري -
طالب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ الخميس في القاهرة "مجلس الامن والجمعية العامة والامين العام للامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والمفوض السامي لحقوق الانسان" بتشكيل لجنة تحقيق دولية في احداث غزة الاخيرة.
وقال الامين العام للجامعة العربية احمد ابو الغيط في مؤتمر صحافي عقب انتهاء الاجتماع، ان "المجموعة العربية في الامم المتحدة ستتحرك في اكثر من اتجاه من اجل التوصل الى تحقيق قانوني جاد في الفعل الاسرائيلي"، في اشارة الى استشهاد قرابة 60 فلسطينيا خلال الايام الاخيرة على الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة.
وطالب الوزراء في قرارهم "مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان ومقرريه والمفوض السامي لحقوق الانسان باتخاذ الاجراءات اللازمة لتشكيل لجنة تحقيق دولية في احدث غزة الاخيرة".
كما طالب القرار ب "العمل على تمكين هذه اللجنة من فتح تحقيق ميداني محدد باطار زمني وضمان انفاذ آلية واضحة لمساءلة ومحاكمة المسؤولين الاسرائيليين عن هذه الجريمة وعدم فالاتهم منم العقاب".
واكد الوزراء العرب مجددا "رفض وادانة قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، واعتباره قرارا باطلا ولاغيا ومطالبتها بالتراجع عنه".
وشددوا على ان "نقل الولايات المتحدة سفارتها الى مدينة القدس الشريف سابقة خطيرة تخرق الاجماع الدولي حول القدس المحتلة ووضعها القانوني والتاريخي القائم وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي".
واعتبر الوزراء ان "قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها الى مدينة القدس في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني امعانا في العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني واستفزازا لمشاعر الامة العربية الاسلامية والمسيحية وزيادة في توتير وتأجيج الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة".
وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط "نطالب بتحقيق دولي ذي صدقية في الجرائم التي ارتكبها الاحتلال" الإسرائيلي، مشيرا إلى مقتل قرابة 60 فلسطينيا على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة هذا الأسبوع.
وأضاف أبو الغيط "نحن أمام حالة من العدوان السافر على القانون والشرعية الدولية جسدها نقل السفارة الأمريكية لدى دولة الاحتلال إلى مدينة القدس، بالتوازي مع حالة من غطرسة القوة والإمعان في العنف من جانب القوات الإسرائيلية في مواجهة المدنيين الفلسطينيين العزل الأبطال الذين انطلقت مسيراتهم السلمية من قطاع غزة".
وتابع "إننا نُعاود التأكيد على أن القرار الأمريكي باطل ومنعدم ولا أثر قانونيا له، وهو مرفوض دوليا وعربيا.. رسميا وشعبيا.. الآن وفي المستقبل". واعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن "هذا القرار غير المسؤول يُدخل المنطقة في حالة من التوتر، ويُشعر العرب جميعاً بانحياز الطرف الأمريكي بصورة فجة لمواقف دولة الاحتلال".
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مجددا في كلمته "رفض" بلاده لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس واعتراف الإدارة الأمريكية بها عاصمة لإسرائيل. وشدد الجبير على أن "تغيير وضع القدس الشريف ليس له أثر قانوني".
من جهة أخرى شدد أبو الغيط على أن الجامعة العربية "تدين وتستنكر ما قامت به جمهورية غواتيمالا بالأمس من نقل سفارتها إلى القدس ونؤكد أن العلاقات العربية معها، ومع غيرها من الدول التي قد تُقدم على خطوة مماثلة، ينبغي أن تخضع للتدقيق والمراجعة".
ا ف ب