زاد الاردن الاخباري -
أفادت مصادر مطلعة أن القيادي السابق في التيار السلفي الجهادي بالأردن، سعد الحنيطي، انشق عن تنظيم الدولة المعروف إعلاميا بـ"داعش"، واتجه إلى مكان غير معلوم.
وقالت المصادر إن الحنيطي الذي بايع "أبا بكر البغدادي" في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2014، أصدر رسالة انتقد فيها التنظيم بشكل غير مسبوق.
وكشف الحنيطي في رسالته المسربة تفاصيل مثيرة عن التنظيم من الداخل، قائلا إن القيادي "أبو محمد فرقان" (قتل في 2016)، نشر مسألة تكفير "العلماء" حتى من يقبع في السجون، وأزاح شرعيي التنظيم واستبدلهم بشرعيين "بعضهم بالكاد يحفظ سورة الفاتحة" وفق قوله.
وتابع أن "القضاة" في التنظيم، يخضعون لسطوة ما يعرف بـ"الأمنيين"، وبالتالي "لا يحكمون بشرع الله".
وبحسب الحنيطي، فإن العراقيين هم من يتحكمون في مفاصل التنظيم، واصفا الحال بـ"القبلية المقيتة"، ومضيفا أن العراقيين يستخدمون أشخاصا من جنسيات أخرى كواجهة لهم.
ووصف الحنيطي في رسالته عملة التنظيم التي أحدثت جدلا واسعا بأنها "تخاريف"، في إشارة إلى فشل مشروعها بالكامل.
وختم رسالته قائلا: "الدولة تدعو الناس لتطبيق الشريعة، فلتطبق الدولة الشريعة على نفسها ولترد المظالم لأهلها حتى لو لم يبق من الأمراء أمير واحد ولا في خزينة الدولة درهم واحد، بعد ذلك أبشروا بالنصر لأننا بهذا نكون قد نصرنا الله بتعظيم أمره ونهيه".
يذكر أن الحنيطي، وبالرغم من علمه الشرعي مقارنة بشرعيي التنظيم، إلا أنه بقي معزولا عن أي منصب شرعي أو قيادي، بل أدخله التنظيم في دورة "استتابة من الردة"، عقب وصوله إلى الرقة.
ووصل الحنيطي إلى سوريا في آذار/ مارس 2014، بغرض الإصلاح بين "جبهة النصرة" وتنظيم الدولة، إلا أنه بعدما فشل في مساعيه بعد عدة شهور، عرض عليه "أبو محمد الجولاني" أن يصبح قاضيا شرعيا، ورئيسا لـ"دار القضاء" في الشمال السوري.
وقالت مصادر إن "تجاوزات الحنيطي بإصداره بيانات دون العودة لقيادة النصرة، دفعت بالأخيرة إلى إقالته من منصبه، وهو ما عجل بخروجه والتحاقه بتنظيم الدولة".
وقضى سعد الحنيطي فترات طويلة في السجون الأردنية، قبل الإفراج عنه بكفالة، في آب/ أغسطس 2013، بعد تردي حالته الصحية بسبب إضرابه عن الطعام.
عربي 21