كتب د سمير محمد ايوب
كن حيث الوطن لا أشباهه ...
إضاءة على المشهد في الأردن
في فضاءات الضباع والتضبيع ، ليس مهما من يكون الضبع . مناورات كل الضباع واحدة ثابته . وإن ترجرجت في الظاهر وتماوجت .
ليس مهما أن تكون ضد ذاك الضبع او هذا الضبع . فكل الضباع من نفس المغارة . الأهم ، ان تكون مع كل حبة تراب في هذا الوطن . وأن تكون محصنا من أجله ، ويقظا منتبها ، وعصا موسى عليه السلام ، في يمناك غير غافلة .
لتشارك حقا ، في ممارسة شيئا من السيادة ، على قرار ومصالح بلدك وحقوق اهلك ، وأن توازن بين الآني الضروري من الحاجات ، والاستراتيجي من المصالح ، تمسك ببطاقة إنتسابك للوطن ولقواه الحية . تمرن جيدا ، لا على الصراخ الشتام ، والقبضات الهوائية ، بل على الإيمان بأن التغيير الإيجابي ، في كل المستويات ، وفي كل المواقع والإتجاهات ، حاجة شمولية وضرورة عاجلة . وإلبدء الفوري بالنفس أولى . الوطن في سباق ماراثوني لا يرحم ، مع معاول التجريف والتخريب والهدم .
معادلات الصراع باتت متشعبة ، ولم يعد الكثير منها مكتوما . وكل منا موجود فيها وجزء أساسي منها ، وخاضع للخطر من اتجاهين :
- خطر الإبادة والشطب والإجتثاث ، بالإستخفاف بما يجري بين القبضات السرية وحروبها الخفية . صفقات البيع والشراء بينها على قدم وساق .
- وخطر التخريب ، بسوء الفهم أو التعالي عما يجري من مضاربات سياسية عشوائية . وفق فلسفات من أمثال : وأنا مالي . ما ليش دخل . فُخّار يكسر بعضه . حادت عن راسي بسيطه . ومِيْت أم تبكي ولا أمي . وشو نساوي ، الإيد ما بِتناطِح مِخْرَزْ ، والعين ما بِتِعلى على الحاجب . أو أن للبيت رب يحميه .
إذا ما إلتبست عليك الأمور في هذه المعمعة ، وقد إلتبست على كثيرين ، قِفْ حيث يقف الوطن . والوطن حيث لا تقف أمريكا الصهيونية والمتصهينين العرب . في الخنادق الصهيوامريكية ، لن تجد إلا ترسانات القتل ، والتمويل التخريبي ، وشبكات من الإنتهازية الجامحة وفرق السحيجه .
قف ، حيث لا يقف المتأمركون والمتصهينون ، وأتباعمهم من ممالك الرمل وبسطات الكاز ومنصات القلق ، الساجدة على جباهها . فلن تجد هناك ، الا الإستبداد والإفراط في الطاعة والتبعية . هناك لا يعنيهم عدد قتلاك ، ولا حجم الدمار في مَوْطِنِك . فهم يسمون الإرهابي المجرم ، شهيدا أو إماما أو خليفة . لا تقف معهم ، الوقوف معهم إدانة ناصعة .
فأمريكا وصهاينتها ، دائما ضدك .
الأردن – 2/6/2018