زاد الاردن الاخباري -
أذاعت وكالات أنباء روسية يوم الجمعة نفيا من موسكو لما تردد عن أن طائراتها الحربية نفذت ضربات جوية أوقعت عشرات القتلى في محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن ضربات جوية يرجح أنها روسية استهدفت قرية في إدلب مما أسفر عن مقتل 44 على الأقل ليل الخميس.
ونقلت وكالات الأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن لديها معلومات عن معارك بين جبهة النصرة ومقاتلين من المعارضة تضمنت قصفا مدفعيا عنيفا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
واستهدف القصف الجوي ليلاً منطقة سكنية في وسط بلدة زردنا في ريف ادلب الشمالي الشرقي، والتي تواصلت فيها عمليات انتشال العالقين تحت الأنقاض حتى ساعات متأخرة.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن وفق فرانس برس: "يرجح أن طائرات حربية روسية شنت الغارات", ويحدد المرصد السوري الطائرات التي تنفذ الضربات انطلاقا من اتجاهات تحليقها وأنواعها والذخائر المستخدمة.
وشاهد مراسل فرانس برس في المكان رجالاً مرميين على الأرض بين الركام، ويصرخ أحد عناصر الدفاع المدني لزميله "أطلب ارسال شباب لنقل هؤلاء الشهداء".
وفي مستشفى في بلدة قريبة، انهمك الكادر الطبي بعلاج الجرحى، بينهم فتى بدا فاقداً للوعي وآخر لا يقوى على فتح عينيه وقد غطت الدماء وجهه.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الاكبر من محافظة ادلب مع تواجد محدود لفصائل إسلامية اخرى. وقد استعادت قوات النظام اثر هجوم عنيف نهاية العام الماضي السيطرة على عشرات القرى والبلدات في ريفها الجنوبي الشرقي.
وطالما شكلت إدلب خلال السنوات الماضية هدفاً للطائرات الحربية السورية والروسية، إلا أن وتيرة القصف الجوي تراجعت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية.
وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر برعاية روسيا وإيران، حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة. وبدأ سريان الاتفاق عملياً في ادلب في أيلول/سبتمبر الماضي.
وكالات