زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي وصل إلى أفغانستان في زيارة لم يعلن عنها من قبل، الثلاثاء 7-12-2010، إن القوات البريطانية قد تبدأ الانسحاب من البلاد بحلول أوائل العام القادم.
وقلل كاميرون من شأن انتقادات أمريكية وأفغانية لأداء القوات البريطانية في أفغانستان. وكان دبلوماسيون أمريكيون اعتبروا أن القوات البريطانية المنتشرة في هلمند معقل طالبان "ليست على قدر" مهمة تأمين الإقليم، بحسب ما كشفت برقيات سربها موقع ويكيليكس الأسبوع الماضي.
واتفق زعماء حلف شمال الأطلسي خلال مؤتمر في لشبونة الشهر الماضي على الوفاء بالجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأفغاني حامد كرزاي كي تنهي القوات الأجنبية العمليات القتالية في أفغانستان بحلول نهاية 2014 وحذر بعض الزعماء الأمريكيين وزعماء حلف الأطلسي من أن الموعد قد يمتد إلى 2015.
وسلط هذا الضوء على استعداد الشرطة والجيش في أفغانستان لتولي المسؤولية من القوات الأجنبية.
ورسم كل من كاميرون والجنرال ديفي ريتشاردز قائد القوات المسلحة البريطانية صورة متفائلة للتقدم في تدريب الجيش الأفغاني. وقال ريتشاردز"أعتقد أنه رغم العام المقبل مثلما اتفقنا فإنه يتوقف على الظروف ولكن عند النظر إلى التقدم الذي حققناه فإنني كنت هنا منذ ثلاثة أشهر فقط فإن مدى السرعة التي تتجمع بها الأمور كبيرة للغاية".
وتحدث القادة الأمريكيون وقادة حلف شمال الأطلسي عن تحسينات في القوات الأفغانية على الرغم من اعتراف آخرين بوجود مشكلات في التدريب والعتاد ومعدلات الاستبقاء بين القوات الأفغانية وعن صعوبة الوفاء بالوصول بحجم القوات الأفغانية بحلول اكتوبر تشرين الأول 2011 إلى 306 آلاف جندي.
وقال كل من كاميرون وريتشاردز إن الأوضاع قد تسمح للقوات البريطانية ببدء الانسحاب العام المقبل، كما دافع كاميرون بحرارة عن موعده النهائي لعدم مشاركة أي جندي بريطاني في العمليات القتالية بحلول 2015.
ولبريطانيا نحو 9500 جندي في أفغانستان معظمهم في هلمند حيث كانوا ينتشرون بشكل ضعيف إلى أن أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ديسمبر كانون الأول بإرسال 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان وصل آخرهم في أغسطس/آب.
وسيراجع أوباما استراتيجيته للحرب في أفغانستان هذا الشهر مع وصول عدد الضحايا من المدنيين والعسكريين إلى أعلى مستوى له منذ الإطاحة بطالبان في 2001 على الرغم من وجود نحو 150 ألف جندي أجنبي.
وقال مسؤولون إن القوات البريطانية أصبحت قادرة على التركيز على المناطق الأصغر والاستراتيجية في هلمند منذ وصول القوات الأمريكية الإضافية.
وقتل ما لا يقل عن 346 جندياً بريطانياً في أفغانستان منذ 2001 ثلثهم تقريباً هذا العام.
رويترز