زاد الاردن الاخباري -
من المتوقع ان يصل فريق خطة السلام في الشرق الأوسط، جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات، الاسبوع المقبل الى اسرائيل ومصر والمملكة العربية السعودية ودول أخرى في المنطقة لمناقشة التوقيت المحتمل لطرح خطة سلام الرئيس ترامب المعروفة «بصفقة القرن» بالاضافة الى ازمة قطاع غزة.
وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية للقناة الاسرائيلية العاشرة «إن كوشنر وغرينبلات كانا مهتمين بالحصول على أفكار من مختلف الجهات الإقليمية حول الأسئلة التي ظلت مفتوحة في خطة البيت الأبيض للسلام. مضيفا «الادارة تريد ان تقدم خطة سلام الرئيس ترامب عندما تكون الظروف على ما يرام ، وكوشنر وغرينبلات يريدان سماع المواقف التي لدى مختلف الاطراف في المنطقة حول هذه القضية».
وأضاف مسؤول أميركي اخر أنه من غير المتوقع أن يلتقي كوشنر وغرينبلات مع مسؤولين فلسطينيين في رام الله أثناء الزيارة، بالنظر إلى حقيقة أن الفلسطينيين يقاطعون البيت الأبيض منذ إعلان الرئيس ترامب القدس عاصمة لإسرائيل. «لقد أوضحت القيادة الفلسطينية أنها لا تريد مقابلة فريق السلام التابع للبيت الأبيض. «قال المسؤول الأمريكي الكبير. «لذلك ، لم نطلب لقاء الفلسطينيين في هذه الزيارة، فالقيادة الفلسطينية ستعلم أن كوشنر وغرينبلات في المنطقة، وإذا رغبوا في الاجتماع، فسوف نكون سعداء للقيام بذلك».
وبالاضافة الى الرفض الفلسطيني للخطة فان، هناك عاملا آخر تضعه الادارة الامريكية في الحسبان لجهة موعد طرح خطة السلام وهو تحقيقات الفساد ضد نتنياهو. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، قد يدعو نتنياهو إلى إجراء انتخابات مبكرة في محاولة للفوز وضمان استمرار دوره. وأشارت الصحيفة إلى وجود احتمال كبير بأن مشاكلها القانونية ستؤدي إلى عدم تقديم تنازلات للجانب الفلسطيني، حتى لا تفقد طبيعتها اليمينية على الخريطة السياسية.
ويبذل الفلسطينيون كل ما في وسعهم ليوضحوا للأميركيين أنه إذا تم تقديم خطة، فسوف يتم رفضها بشكل مباشر.
في سياق آخر، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، حملة اعتقالات بالضفة الغربية طالت عددا من الشبان، فيما شهدت بعض المناطق مواجهات ما بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الغاز المدمع والأعيرة النارية المعدنية المغلفة بالمطاط ما أوقع حالات اختناق وعدة إصابات بصفوف المواطنين. وأعلن الاحتلال اعتقال من وصفهم بالمطلوبين لأجهزته الأمنية، مشيرًا إلى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة.
من جهة أخرى أخطرت سلطات الاحتلال، بتجريف 29 دونما مزروعة بالنخيل والزيتون في منطقة الأغوار شرق فلسطين المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأن سلطات الاحتلال اخطرت المواطن أحمد عاصي ضمرة من منطقة حجلة الزور شرق أريحا، بإخلاء ارضه الزراعية البالغة مساحتها 25 دونما مزروعة بالنخيل، تمهيدا لتجريفها.
من زاوية أخرى شاركت جماهير غفيرة من المواطنين في مدينة رام الله امس الثلاثاء في اعتصامٍ حاشد احتجاجاً على مماطلة السلطة الفلسطينية بعدم انهاء الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة، وللمطالبة بالتطبيق الفور لقرارات المجلس الوطني خصوصاً فيما يتعلق برواتب الموظفين.
وحمل المتظاهرون يافطات كتب عليها شعارات تدعو للتنفيذ الفوري لقرارات المجلس الوطني برفع كامل العقوبات عن القطاع، ورفضا للإجراءات العقابية، مطالبين القيادة بسماع صوت الشارع الفلسطيني المنادي بحماية القطاع ورفع العقوبات عليه. وتأتي هذه الوقفة في ظل حراك شعبي جماهيري انطلق «الأحد» في مدينة رام الله من خلال مسيرة غير مسبوقة خرجت للمطالبة برفع العقوبات عن القطاع، ودعوات لتحركات في بقية المدن والقرى الفلسطينية.