ابناء محافظة الكرك يتخوفون على مستقبل جامعة مؤتة بعد ايقاف القبول في الجناح العسكري

زاد الاردن الاخباري -

عبر عدد من ابناء محافظة الكرك عن تخوفهم على مستقبل جامعه مؤتة وخصوصيتها بعد ايقاف القبول في الجناح العسكري وقال عدد منهم ان للجامعة خصوصية لا تضاهيا اي جامعه اخرى في الاردن والوطن العربي مؤكدين ان استمرارها بجناحيها ليس تكريم لابناء الجنوب وانما لجلالة المغفور له الحسين طيب الله ثراه الذي قال في يوم افتتاحها عام 1985 "لمؤتة في النفس مكانة وفي القلب منزلة , وفي الخاطر رعشة اعتزاز ,كما لها في الذكرى مستقر مجد وانتماء ,ففي بطاح مؤتة تم أول احتكاك بين عرب الإسلام وغيرهم ,وعلى أرض مؤتة سالت دماء الشهداء زيد وجعفر وعبدالله .فمنحوا هذه الأرض قيمة تاريخّية وأودعوا فينا أمانة حماية هذا الثرى الطاهر بما نملك من قدرات , وبما نعدّ من أسباب القّوة والمنعة , وعهدوا إلينا حمل الراية وإبقاءها عالية خفاقة ,مثلما فعلوا ومن أجله استشهدوا .فوفاءً لهذه المعاني جاء اختيارُ الموقع ,وجاءت التسمية لتكون جامعة مؤتة تجسيداً علمياً وعملياً للعبر المستخلصة من معركة مؤتة."

وتتفيّأ جامعة مؤتة بجناحيها في ظل داعمها جلالة الملك عبداله الثاني ابن الحسين الذي خاطب خريجيها عام 2008 قائلا: سيكون كل واحد منكم في ميادين الشرف والعمل والعطاء ...فانتم جنود الوطن المخلصين الذين لا تزيدهم التحديات والصعوبات الا عزيمة وارادة وقوة واخلاصا لرسالة الثورة العربية التي قامت من اجل تحرير الامة وتوحيدها والدفاع عن قيم الحق والعدالة والحرية.. سيظل مثار اعجاب وتقدير الخريجين الاردنيين والعرب نظرا لدوره في بناء الانسان واكتساب المعرفة العسكرية وغيرها والاعداد والتدريب الذي يمكنهم من القيام بواجباتهم ومسؤولياتهم في المستقبل كضباط وقادة في القوات المسلحة الاردنية ومجموعة من الطلبة من الدول الخليجية"

واشار خالد الضمور من الفعاليات الشعبية" ان الجامعة  م تكن جامعة عادية ,فهي وارثة تاريخ المنطقة وحاملة رسالتها وهي منارة علم وتنمية ,ورافد مهم لاقتصاد منطقة الجنوب النامي قامت على اعداد قيادات عسكرية ومدنية مؤهلة لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية, وقام على تأسيسها رجال مخلصون من قادة الجيش والسياسيين والمفكرين والتربويين ,وكانوا بناة حقيقيين"                                                      واكد الضمور اهمية مواصلة جناح مؤتة العسكري لحمل رسالته القومية على مستوى المنطقة العربية و الإقليم, إذ تقدّم إلى جانب التعليم الأكاديمي, التدريب العسكري لحمل  رسالة الأردن القومية  ورسالة الثورة العربية الكبرى حيث خرجت العديد من رجالات الوطن الاردني والعربي الكبير وحقق نجاحات وسمعة تغنى بها العديد من ابناء الوطن العربي لتؤكد الجامعة موقف الاردن النابض للوطن الكبير كله وتجسد دور جيشه العربي المصطفوي على اسس من مبادىء الحق والعروبة وبذل التضحيات وليؤكد ان القيادة الهاشمية تعتبر سيف الامة ومدار فخرها واعتزازها"

وقال الدكتور عبد الوهاب الطراونه ان "لمؤتة خصوصية لا يمكن فصلها لان الجناحين يكملان مسيرة الشهيد جعفر فله جناحان في الجنة ولمؤتة جناحان لا ينفصلان"             واشار الطراونة" ان لكلمات الملك الحسين طيب الله ثراه في افتتاحها وقع في نفس كل اردني لا يزال حاضرا فجامعة مؤتة التي جاء اسمها من موقعها على أرض معركة مؤتة الخالدة تجسيدا ًلرؤية الملك الراحل الحسين بن طلال طيّب الله ثراه  تحقق من خلال ولادتها حلمُ لكل الأردنيين في بدء مرحلة مشرقة من تاريخ الاردن و الجنوب الوفي لتكون مؤسسةً وطنّية للتعليم العالي المدنّي والعسكري مركزها مؤتة , حيث المعركه والشهداء مستلهم¯ة أهدافه¯ا من عظم¯ة الإرث التاريخّي والحضاريّ لآل البيت الأطهار"

واضاف" لقد تعاقب على رئاسة الجامعة قادة علم وفكر, لهم الفضل فيما وصلت إليه هذه الجامعة من تقدم وانجاز, وجامعة مؤتة اليوم تقف على قمة عالية من الإنجازات الحقيقيّة, لها أولوية وقيمة خاصة بي¯ن شقيقاتها الجامعات الأردنّية صرحا علميا جديدا يضاف الى صروح الاردن العملاقة بنكهة عسكرية خاصة"

ويضم الجناح العسكري في جامعه مؤتة  كلية العلوم العسكرية, وكلية العلوم الشرطية, وكلية الأميرة منى للتمريض والمهن الطبيّة المساندة, وكلية القيادة والأركان الملكيّة, وكلية الدفاع الوطنيّ الملكيّة الأردنيّة وكانت البداية متواضعه في الجناح العسكري والذي استقطب في بداياته 300  من الطلبة العسكريين واتسع حتى زاد عدد خريجيه عن الالف ضابط من الاردن ودول الخليج  تعتمد النظام المتكامل, في المزج بين الامن الوطني والتنمية في سائر ميادينها ويهدف جناحها العسكري  لتزويد البلاد والمؤسسة العسكرية بالضباط والقادة المؤهلين لمواجهة التحديات المعاصرة والمستقبلية و تعميق الاعتزاز الوطني والانتماء القومي العربي لدى الطلبة ورسالتها تنبثق  من رسالة الاردن القومية والانسانية, وتسعى لرفد الاردن بالقيادات العسكرية والمدنية المؤهلة علميا0