زاد الاردن الاخباري -
على الرغم من كل التصريحات الرسمية التي تؤكد تشديد الرقابة على بيع البنزين المهرب إلا اننا لا زلنا نشهد اتساعا كبيرا لهذه الظاهرة التي لم تعد قاصرة فقط على المدن القريبة من الحدود ، بل تعدت ذلك بكثير حتى وصلت الى العاصمة وغيرها من المدن الاردنية الكبرى ، فمنذ تحرير أسعار المحروقات افاق الاردنيون على تجارة جديدة تقتحم السوق السوداء بقوة لتحقق في وقت قصير نموا كبيرا.
وأكدت كثير من المصادر ان عملية التهريب هذه تتم عن طريق استبدال خزانات وقود الشاحنات أو تعديل تلك الخزانات لتتسع لأكبر كمية ممكنة ، حيث ينشط في هذا النوع من التهريب السائقون الذين يعملون بقطاع النقل ما بين الاردن والدول العربية المجاورة ، اما بالنسبة للطريقة التي يتم فيها تسويق هذا البنزين المهرب فتتم نهارا جهارا ، وما على المواطن إلا الحضور الى احد هذه الاماكن بسيارته ليجد دون اي عناء عددا من الشبان يجلسون على قارعة الطريق ومهمتهم الوحيدة عقد الصفقة ، ومن ثم تتم عملية تعبئة خزانات الوقود بالبنزين السوبر (95) وبسعر يقل عن دينارين عن سعر تنكة البنزين العادي (90).
"الدستور" رصدت احد مواقع بيع البنزين المهرب في العاصمة وكشفت ان بعض المنازل المجاورة تحولت الى مستودعات البنزين ، الأمر الذي قد يشكل خطرا حقيقيا على المواطنين والاقتصاد الوطني.
الدستور