زاد الاردن الاخباري -
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري أسقطت براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب غرب البلاد في أول استخدام لهذا النوع من الذخيرة منذ عام.
ويمثل ذلك تصعيدا لهجوم بدأه الجيش في المنطقة وشمل حتى الآن قصفا مدفعيا واستخداما محدودا للقوة الجوية.
وقال المرصد ومقره بريطانيا إن طائرات الهليكوبتر أسقطت أكثر من 12 برميلا متفجرا على أراض خاضعة لسيطرة المعارضة شمال شرقي درعا مما تسبب في أضرار مادية دون خسائر بشرية.
وتعهد الرئيس بشار الأسد باستعادة المنطقة الواقعة على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وشرع الجيش في تصعيد هجومه هناك هذا الأسبوع.
ويركز الهجوم على مدينة الحراك وبلدة بصر الحرير وسيؤدي لشطر منطقة خاضعة للمعارضة تمتد شمالا إلى داخل أراض تسطير عليها الحكومة السورية.
ويهدد شن هجوم كبير بتصعيد أوسع نطاقا، مع تحذير الولايات المتحدة دمشق من أنها سترد على انتهاكات اتفاق منطقة ”خفض التصعيد“ الذي أبرمته واشنطن مع روسيا حليفة الأسد العام الماضي لاحتواء الحرب في الجنوب الغربي.
وتمثل المنطقة أيضا مصدر قلق استراتيجي لإسرائيل التي وجهت ضربات لمقاتلين موالين للجيش السوري ومدعومين من إيران.
ويلعب هؤلاء المقاتلون، ومن بينهم مقاتلو جماعة حزب الله اللبنانية، دورا مهما في الحرب التي يخوضها الأسد منذ أكثر من سبع سنوات مع مسلحي المعارضة، حتى بعد تدخل روسيا في الصراع في 2015.
ونقلت جريدة الأخبار الموالية لحزب الله يوم الجمعة عن السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبيكين قوله إن الجيش السوري يستعيد الجنوب الغربي بمساعدة من موسكو.
ونقلت الجريدة قوله في مقابلة ”نحن نقول إن الجيش السوري الآن بدعم من القوات الروسية يستعيد أرضه في الجنوب وإعادة بسط سلطة الدولة السورية“.
وأضاف ”لا مبرّر لإسرائيل للقيام بأي عمل من شأنه تعطيل مكافحة الإرهاب“.
وتنفي الحكومة السورية استخدامها البراميل المتفجرة، وهي عبوات مملوءة بمواد متفجرة تسقطها طائرات هليكوبتر ولا يمكن تصويبها بدقة. ومع ذلك وثّق محققو الأمم المتحدة بشكل كبير استخدام دمشق لهذه البراميل خلال الصراع.
رويترز