زاد الاردن الاخباري -
يشهد مخيم الركبان على الجانب السوري من الحدود الأردنية السورية الشرقية حركة نزوح كثيفة من قبل النازحين، في ظل تردي أوضاعهم المعيشية مؤخرا، نتيجة انقطاع المساعدات عن المخيم منذ أشهر.
وبحسب ما قال نازحون فإن عدد المغادرين إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية، يقارب العشرين عائلة يوميا، بعد أن يجروا مصالحات مع النظام.
أكد أحد قاطني المخيم ويبلغ من العمر 63 عاما، طلب عدم نشر اسمه لدواعٍ أمنية أن "الوضع المعيشي صعب للغاية داخل المخيم، حيث لا مساعدات ولا طعام لأطفاله".
وأكد نازح آخر ويبلغ من العمر 23 عاما انه "ذاهب الى مناطق النظام لإجراء تسوية لوضعه، حتى لو اضطر إلى الالتحاق في صفوف الجيش السوري، مشيرا إلى أن "ذلك أفضل له من الموت جوعا، في ظل انعدام فرص العمل في المخيم".
وأكد بعض من أهالي قرية مهين وحوارين والقريتين وتدمر رغبتهم بالعودة الى بلداتهم لإجراء تسوية لأوضاعهم أفضل من الموت جوعا في المخيم.
والجدير بالذكر أن اللاجئين يسلكون في سبيل العودة الى بلادهم طريقين أولهما طريق الضمير، حيث تتم تسوية وضعه بعد قضائه يومين أو ثلاثة في مدرسة البلدة.
أما الطريق الثاني فهو باتجاه حاجز ظاظا باتجاه الفرقلس، وهذا الطريق يسلكه الراغبون في الذهاب إلى ريف حمص وحماه وحلب.
ولا تخلو رحلة المصالحات من المخاطر إذ قال نازحون بالمخيم إن حاجز ظاظا احتجز اثنين من الشباب العائدين مع أسرهم وذلك للالتحاق بخدمة العلم، فيما احتجز الحاجز نفسه امرأة أرملة مع أطفالها، وينتظرون ورود معلومات عنها، بعد أن غادرت المخيم صباح الجمعة الماضي مع عدد من السيارات التي تحمل عائلات عائدة لتسوية وضعها.
وتماطل الجهات السورية في السماح لمنظمات الأمم المتحدة بايصال مساعداتها الى مخيم الركبان من دمشق، من خلال الطرق التي تسيطر عليها، ما أجبر الأردن على السماح بايصال مساعدات عبر حدوده إلى المخيم مؤخرا تكفي لـ6 أشهر، رغم أن الأردن كان قد أعلن الحدود مع سورية منطقة عسكرية مغلقة، بعد تفجير إرهابي استهدف موقعا عسكريا متقدما للجيش الأردني كان يقدم الخدمة لنازحي مخيم الركبان.
وقد أسفر التفجير الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي ووقع قبل عامين تقريبا عن استشهاد 7 جنود وجرح 13 آخرين.
الغد