زاد الاردن الاخباري -
استبعد محللون سياسيون فلسطينيون إمكانية تنفيذ إسرائيل لتهديداتها بشن حملة عسكرية واسعة ضد قطاع غزة، في الفترة الحالية على الأقل، بالتزامن مع المساعي الأمريكية لتنفيذ صفقة سلام أو ما أطلق عليه إعلاميا اسم «صفقة القرن».
ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مصادر عسكرية إسرائيلية الأربعاء الماضي، أن «إسرائيل لن تسمح باستمرار ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة التي يتم إطلاقها من غزة باتجاه المستوطنات، حتى لو أدى ذلك إلى الدخول في صراع عسكري واسع».
وتسببت الطائرات الورقية المشتعلة بموجة محدودة من التصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة فجر الأربعاء الماضي.
وهددت مستويات سياسية وأمنية رفيعة المستوى داخل إسرائيل بتنفيذ حملة عسكرية بغزة، أو اغتيال قيادات من حركة «حماس»، في حال استمر إطلاق الطائرات الورقية باتجاه الأراضي الزراعية المحاذية للقطاع، بحسب القناة الثانية.
لكن تلك التهديدات تتناقض مع المساعي الأمريكية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في غزة، وقد تقوض من فرصة تطبيق «صفقة القرن» التي قال جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، في تصريحات له مؤخرا، إنها «ستنفذ قريبا». ويجمع المحللون أن كلا الطرفين (إسرائيل وقطاع غزة) غير معني بأي تصعيد عسكري.
في سياق آخر، أعلنت الأمم المتحدة أن المساعدات المالية الاضافية التي تلقتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) للتعويض عن خفض الولايات المتحدة مساهمتها المالية للوكالة الاممية لا تزال دون المطلوب إذ إن الأونروا ما زالت بحاجة لأكثر من 200 مليون دولار لإكمال السنة.
وحذر رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ميروسلاف لايتشاك خلال مؤتمر للمانحين في نيويورك الاثنين من أنه إذا لم يتأمن المبلغ الناقص فإن قسما من المدارس التي تديرها الاونروا «قد لا يفتح أبوابه مجددا في آب». وأضاف أن «الانشطة الانسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة على المحك».
بدوره قال الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن «الفشل في تأمين موارد الحاجة اليها ماسة سيترتب عليه مزيد من المصاعب للمجتمعات ومزيد من اليأس للمنطقة ومزيد من انعدام الاستقرار للعالم».
وأضاف غوتيريش «لا يجدر بنا ان نتخلى» عن التلامذة ويجب علينا ان «نفعل كل ما بامكاننا من اجل ان نضمن استمرار وصول الغذاء وبقاء المدارس مفتوحة وعدم فقدان السكان الامل».
وتواجه الاونروا أزمة مالية حادة اثر خفض الولايات المتحدة مساهمتها في موازنتها بمقدار 250 مليون دولار.
على الأرض، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، حملة اعتقالات في مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة.
واقتحم نحو 300 جندي إسرائيلي في الساعة الثانية بعد منتصف الليل عشرات المباني والمنازل في حيي رأس خميس وشحادة، وداهموا عدة أحياء بمخيم شعفاط وفتشوها. واستمرت حملة الاعتقالات حتى ساعات الفجر. وتزامنت حملة الاعتقالات مع تحليق طائرة استطلاع في سماء مخيم شعفاط.
كما أصيب عشرات الشبان فجرا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مدينة نابلس. كما شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة.
واندلعت المواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية بمدينة نابلس، لتأمين الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا قبر يوسف بحجة الصلاة.
وفي سياق متصل، اندلعت فجرا أيضا مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحام مخيم نور شمس في مدينة طولكرم والذي تعرض لاقتحامات متعددة في الأيام الأخيرة.
في موضوع آخر، اختتم وفد قيادي من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو، التقى خلالها الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في مقر وزارة الخارجية الروسية بموسكو.
وأعرب بوغدانوف عن وجود تفكير روسي لدعوة مختلف الأطراف الفلسطينية إلى طاولة الحوار في موسكو لإنجاز المصالحة والوحدة الوطنية؛ تمهيدا للوصول إلى وحدة التمثيل الفلسطيني لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
.