زاد الاردن الاخباري -
نفذت السلطات العراقية حكم الإعدام الخميس بحق 12 جهاديا مدانا، بحسب ما أفاد بيان صادر من مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي الجمعة.
وأوضح البيان أنه "بناء على توجيه رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تم تنفيذ حكم الاعدام بـ12 إرهابيا مدانا الخميس من الذين اكتسبت أحكامهم الدرجة القطعية".
وأمر رئيس الوزراء العراقي الخميس بالتنفيذ الفوري لاحكام الإعدام الصادرة بحق "إرهابيين"، في قرار يبدو أنه رد على إعدام تنظيم داعش الإرهابي رهائن لديه.
وتلقى العبادي انتقادات واسعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتهمه بالتقاعس وعدم الحزم في الرد على خروقات تنظيم داعش الإرهابي الذي أعلن العراق "النصر" عليه في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وأورد البيان أن العبادي أمر بـ"إنزال القصاص العادل فورا بالإرهابيين المحكومين بالإعدام والذين اكتسبت أحكامهم الدرجة القطعية".
والأحكام القطعية هي التي رفض فيها الاستئناف، وصادقت عليها رئاسة الجمهورية.
ويأتي ذلك بعدما توعد العبادي في وقت سابق الخميس بالاقتصاص من جهاديين متورطين بإعدام مجموعة من الرهائن عثرت القوات الأمنية على جثثهم الأربعاء.
ونشرت وكالة "أعماق" الدعائية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي السبت الماضي، فيديو عبر تطبيق "تلغرام"، يهدد فيه عناصر من التنظيم المتطرف بإعدام ستة أشخاص ما لم يتم إطلاق سراح "المعتقلات من أهل السنة" خلال ثلاثة أيام.
ويشير التنظيم بـ"المعتقلات من أهل السنة" إلى نساء وزوجات الجهاديين في السجون واللواتي صدرت بحق بعضهن أحكام تراوح بين المؤبد والإعدام.
ويشير الفيديو في بدايته إلى أن المعتقلين هم من عناصر الشرطة العراقية وقوات الحشد الشعبي، وقد أسرهم التنظيم على طريق بغداد كركوك.
وقال العبادي خلال اجتماع في قيادة العمليات المشتركة بحضور وزيري الداخلية والدفاع إن "قواتنا الامنية والعسكرية ستقتص بقوة من الخلايا الإرهابية"، لافتا إلى أنه "يوم أمس شهد ضربة ناجحة على خمسة مواقع إرهابية أدت إلى القضاء على اعداد كبيرة من الدواعش".
واضاف مقدما التعازي الى عائلات القتلى "وعد منا باننا سنقتل من ارتكبوا هذه الجريمة او نمسكهم وكما وعدنا سابقا بتحرير الارض".
وحكمت محاكم بغداد منذ بداية العام الحالي، على أكثر من 300 من الجهاديين الأجانب بالإعدام أو السجن مدى الحياة، غالبيتهم نساء من تركيا وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
ورغم إعلان بغداد انتهاء الحرب ضد التنظيم المتطرف عقب استعادة آخر مدينة مأهولة كان يحتلها، يشير خبراء إلى أن مسلحين إسلاميين متطرفين ما زالوا كامنين على طول الحدود المعرضة للاختراق بين العراق وسوريا وفي مخابئ داخل مناطق واسعة من الصحراء العراقية.
وتشهد المناطق الواقعة في محيط كركوك وديالى شمالا تدهورا أمنيا، حيث لا يزال الجهاديون قادرين على نصب حواجز وهمية وخطف عابرين.
ويحذر خبراء من وجود خلايا تختبئ في مناطق صحراوية، خصوصا عند الحدود مع سوريا، أو في جبال حمرين وصحراء العظيم، حيث يصعب على القوات العراقية فرض سيطرتها، في ما يثير مخاوف من عودة الإرهابيين.
ا ف ب