بسم الله الرحمن الرحيم
لا .. للمزيد على الصحن الاردني / 3
بقلم : رجـا الـبدور .
كنت قد كتبت مقالاً بهذا الموضوع بعنوان لا.. للمزيد على الصحن الاردني 2,1 وهما عن الوطن البديل والترانسفير الذي ما زال مطروحاً فيما يسمى صفقة القرن وهما منشوران على المواقع قبل سنوات وبما ان الموضوع واحد هو (اللاجئين) ارتئيت ان يكون هذا الذي بين ايدكم هو الثالث وهو عن الموجة الاخيرة من الاخوة في درعا ..نرجو ان لا نحتاج الى كتابة اجزاء اخرى ...
اعتقد وما زلت ان القبول بادخال الاخوة اللاجئين السوريين من الاصل كان خطئاً استراتيجياً وقعت به الحكومة الاردنية ..وها نحن نعاني من تبعاته على جميع الاصعدة .
اما وان امر الله نفذ وانتهى وتم الادخال على مر سنين الازمة الان .. ما العمل فيما نقابل من مشاكل تفرض علينا بسبب موقعنا الجيوسياسي .
اخوتي : ان الامر لا ان يأخذ بالعواطف ولا بالتسحيج وهز الاكتاف ... الاردن وشعبه تحمل اكثر بكثير من طاقته بمسألة اللاجئين العرب وللعلم فقط الاردن الان على ارضه اكثر من 3مليون لاجئ من العراق وسوريا واستنزفت جميع موارده بانواعها .
من جانب اخر نشير الى نوعية اللاجئين فهولاء غالبهم هم من عوائل المقاتلين والثوار .. فالموجود من مقاتلين وفصائل على ارض درعا والجنوب السوري هم لواء خالد بن الوليد ( قوات داعش) قوات الثورة والمعارضة السورية جيش الثورة المكون من تحالف كل من جيش اليرموك وجيش المعتز بالله ولواء المهاجرين والأنصار ولواء الحسن بن علي .. كما تنتشر في المنطقة فصائل أخرى كألوية الفرقان وفرقة 18 آذار أهم مكون فيها لواء توحيد الجنوب،
والفرقة هي تجمع يضم أبرز الألوية المقاتلة في درعا المدينة وأحياء درعا البلد.
وفرقة الحمزة وأهم مكون فيها كتائب مجاهدي حوران ولواء حمزة أسد الله يقودها صابر سفر بإشراف المجلس العسكري في درعا
وأحرار نوى، وألوية العمري وفرقة الحسم “فجر التوحيد ”، وفرقة الحق ” لواء الحرمين ”، وتجمع أسد الله الغالب، والفيلق الأول ” لواء الكرامة ”، وفوج المدفعية الأول. والفرقة 46 مشاة" بقيادة العقيد الركن يوسف المرعي، وفرقة عامود حوران، وجبهة ثوار سوريا .. فنظرة سريعة تفهم ان الموضوع ليس كما تتصور بسيط وانه مجرد ان ادخلهم يامن تنادي بادخالهم... نعم منهم نساء واطفال ( ومن قال لك ان العنصر النسائي بسيط ) وليس ذنبهم وهذا صحيح... لكن الاصح انه ايضاً ليس بذنبنا نحن الاردنيين وان صحن وطننا لم يعد ليستوعب اكثر .
على كل الاحوال انا ارجوا من حكومتنا الاردنية ان لا ترضخ لاي ضغوط مهما كان نوعها ان كان ضغط دولي او من تجار الحروب .. هولاء الذئاب الذين يتنفعون على مصائب البشر...وعلى الشاشات الفضائية يتحدثون اليك عن الانسانية والحقوق .
لا يا اخي ..الانسانية وحتى الدين الحنيف يقول لك ولنا ان حفظ النفس هو ضرورة وهي مقدمة بالتأكيد والمنطق على حفظ غيرها بلا ادنى شك .
حتى لا اطيل اقول ان الدول التي عندها لاجئين الان هم يعيدونهم جبراً الى وطنهم الام سوريا ولك في لبنان خير شاهد .
اخي / اختي : الامر قد تجاوز الصحن الاردني وما فيه ... فلا وجود للصحن نفسه بح بح .. انتهى .
الان الزحام سيكون على التراب والهوية الاردنية فالحذر كل الحذر .