زاد الاردن الاخباري -
تحت رعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، أقام مشروع دعم مبادرات واستراتيجيات البحث والتطوير التكنولوجي والإبداع الممول من الاتحاد الأوروبي الحفل الختامي ومعرض الإنجازات للمشروع وذلك بحضور كل من معالي أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد الشريدة وعطوفة المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية المهندس يعرب القضاة والقائم بأعمال سفير المفوضية الأوروبية وبحضور عدد من رؤساء الجامعات الأردنية وممثلي وسائل الصحافة والإعلام.
ودعا سمو الأمير الحسن في كلمته الافتتاحية إلى تأسيس أكاديمية عربية للعلماء تعمل على ربط المعرفة العلمية العربية والباحثين العرب بالمعطيات الإقليمية والعالمية المعاصرة. وقال سموه إنه لا بدّ من رؤية عربية تكنولوجية متكاملة تأخذ في الحسبان تطوير حُزم متكاملة من المعرفة العلمية والتقنية؛ مشدداً أنه آن الأوان لدراسة كيفية إحداث التغيير في هذا السياق، والعمل على تكامل مختلف الآراء والمشاريع العلمية العربية، والانتاج النوعي للأفكار.
كما دعا سموه إلى عقد مؤتمر للقدرة الاحتمالية للمنطقة يناقش حالة المصادر الإنسانية والاقتصادية والطبيعية ويؤسس لقاعدة معرفية إنسانية يتم اعتمادها في تطوير مختلف المشاريع العلمية والتكنولوجية؛ موضحاً أن الإقليم سيصبح عقيماً إذا استمر استهلاك المصادر دون النظر في قدرته الاحتمالية.
وقال سموه إننا نحتاج إلى عقد حلقات نقاشية لتحديد أولوياتنا فيما يتعلق بالتقاء القواسم العالمية بالقواسم الإقليمية، وإغلاق الفجوة في الكرامة الإنسانية وهذا أهم من إغلاق الفجوة في العجز المالي؛ موضحاً أن اقتصادنا المتعدد في تقاطع المجتمع والطبيعة أصبح أكثر وعياً متخصصاً فيما يتعلق بالتحديات والمشكلات المعاصرة.
ثم قام سمو الأمير الحسن بافتتاح المعرض الذي أقامه مشروع SRTD على هامش الحفل الختامي والذي شارك به أربعون شخصاً لعرض نتائج المنح البحثية أو منح رأس المال الابتدائي التي حصلوا عليها من خلال مشروع SRTD كما شارك في المعرض باحثون حاصلون على مشروعات ممولة من برنامج العمل الإطاري السابع ((FP7وحاضنات الأعمال وقد تناول المعرض خمسة قطاعات بحثية هي الطاقة والبيئة والصحة والغذاء والزراعة والتكنولوجيا الحيوية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وكان الحفل ابتدأ بكلمةٍ ألقاها السيد سبيروس بوليكاندريوتيس، القائم بأعمال سفير المفوضية الأوروبية في الأردن، قال فيها: " إن الأردن يمتاز بموارده البشرية الوفيرة التي تسمح له بجعل الإبداع في صميم عجلة التنمية الاقتصادية، ولذا ارتأى الاتحاد الأوروبي أن يموّل مشروع دعم مبادرات واستراتيجيات البحث والتطوير التكنولوجي والإبداع في الأردن SRTD في عام 2007 بأربعة ملايين يورو لتشبيك الباحثين الأردنيين مع نظرائهم الأوروبيين وتعزيز مشاركتهم في برامج البحث والتطوير المدعومة من الاتحاد الأوروبي، ومساندة أصحاب الأفكار الريادية لإنشاء شركات، وتشجيع الجامعات ومراكز البحوث لتصبح مراكز بحوث تطبيقية، وذلك بهدف التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل." كما أثنى على استعداد شركاء المشروع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، و المؤسسة الأردنية لتنمية المشاريع الاقتصادية في استدامة فعاليات المشروع في الفترة المقبلة.
بينما أوضح عطوفة المدير التنفيذي للمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية المهندس يعرب القضاة في كلمته الانجازات الاستثنائية التي حققها مشروع الSRTD بالتعاون مع المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية حيث بدأ العمل على تطوير إستراتيجية وطنية ل "الشركات المبتدئة وحاضنات الأعمال" والتي ستوجه الأردن خلال الأعوام 2010-2015. كما تم عمل دراسة عن الصناعات الإبداعية والفنية في الأردن للتحقيق في إمكانية إنشاء حاضنة أعمال لدعم هذا القطاع الهام وبحيث يكون الأردن الرائد في هذا المجال على مستوى المنطقة.
كما أثنى معالي أمين عام المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور خالد شريدة على نجاح الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع SRTD في تعزيز قدرات الباحثين الأردنيين للتقدم بمقترحات مشروعات للسوق الأوروبية، ومد جسور التعاون بين الأوساط البحثية والقطاع الخاص من خلال شبكة مكاتب نقل التكنولوجيا التي أنشأها المشروع في المؤسسات البحثية والخدماتية والصناعية في مختلف أنحاء المملكة. وبين أن المجلس يعمل حالياً على إعداد السياسة والاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والإبداع للأعوام 2012-2016،كما أنه انتهى من وضع الأولويات البحثية للمملكة في العشر سنوات المقبلة. وقد أعلن الدكتور شريدة عن إنشاء نقاط اتصال وطنية متخصصة في مجال الطاقة والتكنولوجيا النانوية والزراعة و تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصحة والبيئة على غرار مراكز الاتصال الوطنية في الاتحاد الأوروبي.
كما تم خلال الحفل توزيع شهادات على مدراء مراكز الإبداع الأردنية، وضباط ارتباط النقاط المعلوماتية، و ضباط مكاتب نقل التكنولوجيا تقديراً لجهودهم خلال فترة تنفيذ المشروع.
ويذكر أن مشروع دعم مبادرات واستراتيجيات البحث والتطوير التكنولوجي والإبداع ممول من قبل الاتحاد الأوروبي بمبلغ 4 ملايين يورو للمساعدة على تطوير قطاعات الإبداع والبحث والتطوير في الاقتصاد الأردني. يهدف المشروع إلى زيادة قدرات الأردن العلمية والتكنولوجية من خلال تشجيع البحث والابداع وربطه بالقطاع الخاص، والإسراع بدمج المملكة ضمن نطاق البحوث الأوروبية. يشترك المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية في تمويل بعض فعاليات المشروع.