زاد الاردن الاخباري -
حذر المجلس النرويجي للاجئين اليوم من أن استئناف القتال في جنوب سوريا يعرض حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر المباشر، حيث تتكشف أكبر موجة نزوح في تاريخ الحرب السورية.
وفي هذا الصدد قال أمين عام المجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند: "هذه كارثة تُصنع الآن، ولكن يمكن إيقافها في أي لحظة، وحتى أنه من الواجب إيقافها. هناك حاجة ملحة لوقف إطلاق النار حتى يتمكن السكان المحتاجون من الحصول على المساعدة، وندعو جميع الحكومات ذات النفوذ إلى ممارسة كل سلطتها لوقف سفك الدماء هذا. كما نحث الحكومة الأردنية، مع زيادة الدعم الدولي، على فتح الحدود أمام السوريين الذين هم محصورين الآن ويخشون على حياتهم. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن حمايتهم حقاً من الهجمات المقتربة. وأصبح من الملح الآن منحهم ملجئ آمن أكثر من أي وقت مضى، وللمجتمع الدولي أن يساعد الأردن بقوة في التعامل مع هذه الأزمة".
على مدار الأربع وعشرين ساعة الماضية، ضربت الهجمات عائلات نازحة، مما أدى إلى مقتل وجرح أطفال ونساء كانوا يهربون من أجل حياتهم. نزح الآن أكثر من 330،000 شخص – أكبر موجة نزوح في تاريخ الحرب السورية. وتشمل العائلات التي تهرب حالياً من أجل الحفاظ على حياتها عمال الإغاثة المحليين، الذين أصبحوا أنفسهم أهدافاً ونازحين في حاجة إلى المساعدة. وتفيد التقارير بأن النساء الحوامل يلدن في العراء تحت أشعة الشمس الحارقة، والأطفال يموتون بسبب نقص المساعدة الطبية. كما أن القتال يتزايد بشكل خطير بالقرب من الحدود الأردنية، حيث لم يتبقَ للآلاف النازحين أي مكان آخر للذهاب إليه.