اعتصم اكثر من 35 تاجرا من تجار الوسط التجاري في مدينة السلط المجاور لمدرسة عقبة بن نافع صباح امس احتجاجا على توجهات وزارة السياحة لازالة محلاتهم خلال الاشهر المقبلة ضمن مشروع تطوير وسط المدينة/ الوسط السياحي الذي ينفذ حاليا من خلال المشروع السياحي الثالث.
وطالب التجار الوزارة باعادة النظر في هذه التوجهات التي ستقطع ارزاق اكثر من 100 عائلة تعتاش من هذه المحلات التي تعمل في مجالات بيع الخضار والخلويات والسوبر ماركت.
كما طالبوا الوزارة بتوفير محلات بديلة في حال هدم هذه المحلات اوتعويضهم بمبلغ بمكنهم من استئجار محلات في اماكن اخرى للانفاق على اسرهم.
وردد المعتصمون هتافات تحيي قائد الوطن رافعين لافتات كتبوا عليها " باقون تحت ظل جلالة الملك عبدالله الثاني".
وكانت لجنة مشكلة لغايات تقدير المساحات لهذه المحلات تضم اعضاء من وحدة تطوير وسط المدينة وديوان المحاسبة ووزارة المالية قد قامت بجولة على هذه المحلات قبل عدة اسابيع بغرض اخذ قياساتها استعدادا لحصر التعويضات كما قامت بلدية السلط الكبرى قبل نصف عام بتحويل صفة استعمال الاراضي المحيطة بمدرسة عقبة من تجاري الى مواقف وكراجات واخذ القرار الصفة القطعية من خلال اللجنة اللوائية وهو الامر الذي اثار حفيظة التجار.
من جانبه دعا رئيس بلدية السلط الكبرى السابق المهندس ماهر ابو السمن الذي التقى التجار المعتصمين الى تشكيل لجنة من 5-6 لمقابلة المسؤولين في محافظة البلقاء ووزارة السياحة لشرح وجهة نظرهم ومطالبهم في حال تم اتخاذ قرار الترحيل او الهدم.
وقال المهندس ابو السمن ان الاسراع في عملية الهدم وتحويل المكان الى خرابات مهجورة تماما كما هو الحال في منطقة الساحة العامة " ساحة العين" امرغير مقبول لانه يسيء لمنظر المدينة التراثي.
من جانبه اكد محافظ البلقاء فواز ارشيدات انه سيلتقي مجموعة من هؤلاء التجار في اجتماع خاص سيعقد يوم الاحد المقبل للاطلاع على وجهة نظرهم وسماع مطالبهم.
العرب اليوم - معاذ عصفور