زاد الاردن الاخباري -
عادت أصوات الانفجارات الشديدة داخل الأراضي السورية لتسمع بقوة في القرى الحدودية بمحافظة المفرق ولواء الرمثا لفترة محدودة صباح أمس، بعد هدوء دام يومين، لم تشهد خلالها الحدود أي أصوات للانفجارات.
ووفق شهود عيان، فإن سكان لواء الرمثا شاهدوا سحب دخان كثيفة تغطي سماء المنطقة الفاصلة ما بين الأردن وسورية، اضافة الى سماعهم اصوات انفجارات قوية صباح امس هزت منازل المواطنين، لكن حدتها كانت أقل من الأسابيع الماضية.
وجاءت اصوات تلك الانفجارات، جراء اشتباكات وخرق لإطلاق النار حدث بين فصائل مسلحة معارضة والجيش السوري، بعد أن تم استهداف رتل عسكري للجيش السوري من قبل المعارضة، ما دفع الطيران الحربي السوري إلى قصف مصادر النيران ومواقع للمعارضة. الا ان خرق إطلاق النار ما لبث أن توقف بين الطرفين.
وقال رئيس بلدية أم الجمال حسن الرحيبة إن السكان تفاجأوا صباح أمس بسماع دوي انفجارات في الجانب السوري، منوها أن صوت القذائف استمر لفترة من الزمن، فيما توقف بعد مرور قرابة ساعتين.
ولفت الرحيبة إلى أن عمليات القصف التي نتج عنها سماع دوي الانفجارات كانت متقطعة، منوها أنه ورغم ذلك فإن الأمور كانت أفضل بكثير من الأيام التي سبقت الاتفاق.
وقال خلف عشوي من منطقة سما السرحان إن منطقته تبعد زهاء 1،5 كم عن الشريط الحدودي، وأن دوي الانفجارات سمع بوضوح خلال الصباح من يوم أمس ولفترة محدودة وتوقف بعدها، لافتا إلى أنه دام لمدة تقارب الساعتين.
وأكد رئيس بلدية السرحان المهندس خلف السرحان أن البلدية تعتزم تشكيل لجنة بالتعاون مع عدة جهات رسمية في قضاء السرحان، لبحث أضرار دوي الانفجارات السابقة إبان النزاع بين الأطراف السورية على المنازل في قرى السرحان.
بدوره، قال مصدر حدودي إن القوات المسلحة ما زالت تقدم المساعدات الانسانية للنازحين السوريين، الذين تراجع عددهم بشكل لافت خلال اليومين الماضيين.
واشار المصدر الى ان هناك 5 شاحنات محملة بالمواد الغذائية المختلفة والمساعدات من قبل الشعب الاردني.
وحذر مصدر مطلع من تناول فيديوهات قديمة تنسب للقوات المسلحة الاردنية، مشيرا الى ان الجيش الاردني كان ولا يزال مرابطا لتأمين حدوده من أي عمليات تسلل، إضافة الى دوره الانساني في تقديم المساعدات والخدمات العلاجية للمصابين والنازحين السوريين.
بدوره، قال قائد الإسناد الطبي في المنطقة العسكرية الشمالية المسؤول عن مواقع الإسعاف المتقدمة الدكتور المقدم محمد الجيوسي ان مواقع الاسعاف المتقدمة في المنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة، لم تسجل خلال الساعات الماضية اي نازح سوري مصاب.
وأكد الجيوسي ان الكوادر الطبية والتمريضية التابعة للخدمات الطبية الملكية موجودة في حالة تأهب، للتعامل مع أي حالة على الحدود ومعالجتها على الفور، وكوادرها تعمل على مدار الساعة.