زاد الاردن الاخباري -
أكد أمين عام وزارة السياحة والآثار عيسى قمّوه على أنه لا صحة لما أثير أمس بشأن قرار أردني يلغي حصول السياح الإسرائيليين القادمين للعقبة عبر معبر وادي عربة من الحصول على «فيزا» لزيارة المملكة، أو دفع رسومها، مشيرا إلى أن هذا المعبر غير مخصص للسياح .
ولفت قموه في متابعة خاصة لـ»الدستور» حول ما نشرته وسائل إعلام اسرائيلية أمس بشأن قرار أردني بإلغاء رسوم الفيزا للقادمين عبر معبر وادي عربة، لفت إلى أن هذا القرار بداية يصدر عن سلطة منطقة العقبة الإقتصادية ولا علاقة لوزارة السياحة به، مذكرا بقرار مجلس الوزراء قبل ما يقارب العامين والنصف بأن كل سائح يدخل المملكة ويبقى بها لمدة ليلتين متتاليتين من خلال مكتب سياحي محلي يعفى من الحصول على تأشيرة، بشكل كامل، وهذا القرار قديم ويسير على كافة الجنسيات دون استثناء.
ونبه قمّوه إلى أن هذا القرار قديم وينطبق على كافة الجنسيات، بعدم الحصول على تأشيرة، وليس تخفيض رسومها، أو غيرها من إجراءات، وذلك لغايات تشجيع السياحة .
سلطة العقبة
بدوره، أكد مفوض السياحة والشؤون الاقتصادية في سلطة منطقة العقبة الإقتصادية شرحبيل ماضي أن الخبر الذي تم تداوله أمس بإلغاء رسوم تأشيرة الدخول الى المملكة على السياح الإسرائيليين القادمين من معبر وادي عربة أو اعفائهم من رسومها عار عن الصحة، مشيرا إلى أن الأردن كان قد اتخذ في وقت سابق قرارا بتقاضي رسوم من كافة القادمين عبر معبر وادي عربة.. مبلغ (60) دينارا، موضحا أن القرار الذي اتخذ يقضي بإلغاء هذه الرسوم.
ونفى ماضي في حديثه الخاص لـ»الدستور» ، اتخاذ أي قرار يقضي بالغاء التأشيرة أو رسومها للقادمين من خلال المعبر، مبينا أن الغاء هذه الرسوم التي كانت تؤخذ تحت بند «بدل خدمات» جاء لغايات تشجيع استخدام المعبر وزيارة المملكة من خلاله لمناطق متعددة.
وشدد ماضي أن ما تم الغاءه هو رسوم دخول كانت مفروضة في وقت سابق على مستخدمي المعبر، واليوم تم الغاءها بقرار من سلطة منطقة العقبة، لغايات سياحية بحتة، ولتشجيع زيارة عرب (48) ومنطقة السبع عبر معبر وادي عربة.. منوها الى ان السلطة اتخذت عدة قرارات من شأنها تشجيع الافواج السياحية على دخول المملكة، وخاصة تلك القادمة من الاراضي المحتلة.
واشار ماضي إلى أن هذا المطلب كان من مطالب المكاتب السياحية، حيث طالبت بهذا القرار نظرا للمنافسة الشديدة بين مدينة العقبة وطابا المصرية، وكذلك بهدف تنشيط الحركة التجارية في المدينة، لافتا الى ان الشروط سابقا كانت تشترط المبيت ليلتين للحصول على التسهيلات. في الوقت ذاته، نفت سلطة إقليم البترا ما أثير أمس من صدور قرار أردني بتخفيض رسوم دخول مدينة البترا الأثرية من (90) دينارا الى (50) التي يدفعها الإسرائيليون القادمون من معبر وادي عربة من غير الراغبين بالمبيت، ما لم يحقق هذا الشرط.
تقرير «أكيد»
في ذات السياق، أكدت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة في تقرير لمرصد مصداقية الإعلام «أكيد» أن هذا القرار تم تداوله متجاوزين بذلك تحقيق بند المبيت لمدة يومين للسائح الإسرائيلي الذي كانت قد أقرته سابقا كشرط لإلغاء رسوم التأشيرة، فيما نفت فيه سلطة إقليم البترا ما تداولته تلك المواقع في نفس الخبر، من صدور قرار أردني بتخفيض رسوم دخول مدينة البترا الأثرية من 90 دينارا الى 50 دينارا التي يدفعها الإسرائيليون القادمون من معبر وادي عربة من غير الراغبين بالمبيت. وقال الناطق باسم سلطة مفوضية العقبة الدكتور عبدالمهدي القطامين في تصريح ل»أكيد»، «تم اتخاذ قرار حينها بفرض رسوم تأشيرة بقيمة 60 دينارا على السياح الإسرائيليين الداخلين الى المملكة عبر معبر وادي عربة، على أن يتم اعفاء كل سائح منهم يحقق شرط المبيت ليلتين، وذلك بهدف تنشيط الحركة السياحية في الفنادق»، لافتا الى ان «القرار أدى الى تراجع في عدد السياح الإسرائيليين على أنه حقق عائدا اقتصاديا جيدا».
وحول ما استجد، قال القطامين «هناك مطالبات من جمعيات ووكلاء السياحة ل(عرب 48) برغبتهم بتنشيط الحركة السياحية الى الأردن واعتبارهم أن إعادة النظر برسوم التأشيرة وشرط المبيت سيساهم في إعادة النشاط للحركة السياحية من جانبهم، فتم اتخاذ قرار من قبل مجلس المفوضين بإلغاء رسوم التأشيرة البالغة 60 دينارا وبند المبيت ليلتين كشرط للإعفاء من هذا المبلغ».
من جانبه، نفى مفوض السياحة في سلطة اقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات في تصريح ل»أكيد»، «ما ورد في الخبر الإسرائيلي من تخفيض قيمة رسوم البترا للسياح الإسرائيليين الداخلين عبر معبر وادي عربة الى 50 دينارا من 90 دينارا يدفعها الزائر الإسرائيلي الى مدينة البترا الأثرية حاليا ما لم يحقق شرط المبيت».