زاد الاردن الاخباري -
وصفي خليف الدعجة - تداولت وسائل الإعلام الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر خبر مفاده قيام وزير الخارجية أيمن الصفدي بمعاقبة موظف في وزارته لسبه الذات الإلهية حيث وجه له انذار نتيجة ذلك .
لا اعلم تفاصيل هذه القصة التي اثارتها بعض الجهات الاعلامية ولا اعلم هدفها من ذلك ؟ فهل إثارة مثل هذه المواضيع الحساسة فيه منفعة للناس وللدين ام انه يصب في خدمة أعدائه الذين يتربصون به ويريدون الإساءة إليه بأي ثمن من اجل تحقيق غايتهم الدفينة باستهداف الدين واتباعه ؟! وهل عقوبة الإنذار كافية حسب وجهة نظر من يثير مثل هذه المواضيع ويريد اكتساب الشهرة على حساب الله سبحانه و تعالى الذي لا يحتاج اصلا لمن يدافع عنه فهو القوي المتين والملك القدوس الجبار قاهر كل شيء وقاهر الجبابرة والمتكبرين والفجار.!!؟؟
ولعل هذا الشيء من الأشياء التي تجعلك تخرج عن طورك وتطالب بضرورة وجود هيئة رقابية وذات صلاحيات عالية تابعة لدائرة المخابرات العامة او وزارة الداخلية الاردنية من اجل التوجيه والإرشاد الوطني تختص بمراقبة وسائل الإعلام الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وتوجيهها الوجه الصحيحة لمنع تداول مثل هذه المواضيع الحساسة التي تنغص على الناس حياتهم اليومية وتزيد من اعبائهم النفسية ولا اقصد بأي حال من الأحوال أن تكون هذه الجهة الرقابية من اجل قمع الحريات العامة وحرية التعبير واسكات الناس والمعارضين عن معارضتهم للنظام ورموزه ...وإنما اقصد جهة سياسية بالدرجة الأولى ترد على ما يطرح من قضايا على هذه المواقع وتجيب بسرعة عن إستفسارات المواطنين بخصوص مواضيع عديدة يطرحها البعض بمنتهى الخبث والدهاء وتصدقها العامة دون أن تكلف نفسها عناء البحث أو السؤال .
البارحة وانا اقلب صفحات الفيس بوك وجدت شيء افزعني وجعلني أشعر بالرعب من تداعيات قضية هذا الموظف الذي سب الذات الإلهية حيث أشار البعض إلى علاقتها بقناة المملكة ..القناة الأردنية الجديدة التي تم فتحها مؤخرا ولا اعلم مصداقية ذلك ولكني انقل ما أوردت هذه الصفحات و أن هذا الموظف كان غاضبا على وزيره وعلى مجلس إدارة هذه القناة نتيجة الفساد والمحسوبية فيها .مما جعله يخرج عن طوره ويبدأ بالسباب والشتم واشهار صوته على ما جرى من لغوصات فيها.
هل يعلم صاحب القرار أن المراد من هذه القناة هو تكوين لوبي أو ثلة إعلامية يكون ولائها بالدرجة الأولى لشخص واحد على حساب ولائاتها الوطنية الأخرى وهو وزير في الحكومة الأردنية الحالية (؟؟؟؟) ........
ارى ان هذه القناة لا تختلف كثيرا عن القنوات المشبوهة التي تم تكوينها اخيرا في العديد من الدول العربية الفاشلة والتي كان هدفها أساسا زيادة الشرخ في نسيجها الاجتماعي خصوصا اذا عرفنا أن كل التعيينات فيها تتم من خارج ديوان الخدمة المدنية ولكن رواتب موظفيها على حساب الفقراء والمساكين والمحتاجين !؟!؟ ....فهل هذا من العقل أو الوعي السياسي ام انه عبارة عن غباء تاريخي كبير في ظل ما تعانيه البلد من ضائقات مالية خانقة وحادة وظروف أمنية معقدة .
يا صاحب القرار هل هذا الوقت هو الوقت المناسب لمثل هذه اللعبة "قناة المملكة " والتي لن تعود على الوطن بأي فائدة تذكر والتي سيتم استهدافها لاحقا من المواطنين الغاضبين في كل برنامج يبث عليها ويكون خارج عن المألوف .فهل المراد هو زعزعة الوضع الأمني بالبلد وإخراج الناس للشوارع