زاد الاردن الاخباري -
هوت العقود الآجلة للنفط الخام الاميركي الخفيف بنهاية تداولات الأسبوع مسجلة أول هبوط أسبوعي لها في ثلاثة أسابيع، إذ رفعت الصين متطلبات الاحتياطي الالزامي للبنوك، في خطوة أثارت تكهنات بأنها قد ترفع قريبا أسعار الفائدة، الامر الذي قد يضعف الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وفي ختام التعامل في بورصة نيويورك التجارية نايمكس، انخفض سعر عقود النفط الخام الاميركي الخفيف لتسليم كانون الثاني (يناير) 58 سنتا أو ما يعادل 0.66 % الى 87.79 دولار للبرميل، بعدما جرى تداوله في نطاق تراوح بين 87.10 دولار و89.00 دولارا.
وختمت عقود الخام الاميركي الاسبوع منخفضة 1.40 دولار أو 1.57 %، وهو أول انخفاض أسبوعي في ثلاثة أسابيع.
وفي لندن، هبط سعر عقود مزيج النفط الخام برنت عند التسوية 41 سنتا أو 0.45 % الى 9.058 دولار للبرميل.
إلى ذلك، قال كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية أمس إن استمرار أسعار النفط عند مستوياتها الحالية سيكون خطرا على الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وقال فاتح بيرول لرويترز في المنتدى النووي في روما إن أسعار النفط عند المستويات الحالية ليست أيضا نبأ جيدا للمنتجين.
وأضاف قوله أن تكاليف استيراد النفط في أوروبا في العام 2010 زادت 65 بليون دولار عما كانت عليه في العام 2009، وهي زيادة قال إنها تعادل العجز الحالي في ميزانيات اليونان والبرتغال معا.
ورفعت الوكالة في تقرير شهري لها تنبؤاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام 2011 بمقدار 130 الف برميل يوميا الى 1.32 مليون برميل يوميا.
وتركت منظمة أوبك في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب على النفط في العام 2011 دونما تغيير تقريبا.
وفي سياق آخر، نقلت صحيفة الباييس الاسبانية عن برقيات دبلوماسية أميركية نشرها موقع ويكيليكس أن مسؤولين فنزويليين أبلغوا موظفي السفارة الاميركية أن شركة النفط الحكومية الفنزويلية تتلاعب في أرقام الصادرات، وذلك مقابل حصولهم على خدمات.
ونقلت الصحيفة عن البرقيات أن مسؤولين كبارا في شركة بي.دي.في.اس.ايه ووزارة الطاقة باتوا يحصلون على تأشيرات دخول الولايات المتحدة بشكل أسرع بعدما أبلغوا السفارة أن الشركة تسجل إنتاج النفط مرتين وتتلاعب في سعر الخام الفنزويلي.
وقال تقرير الصحيفة "اعترف مسؤول رفيع في وزارة الطاقة بأن بي.دي.في.اس.ايه قامت في بعض الاحيان بتصدير النفط لتخزينه في الخارج ثم استوردته مجددا وقامت بتكريره وتصديره ثانية وقامت بقيد الانتاج نفسه مرتين".
وقالت الباييس إنه جرى إبلاغ موظفي السفارة الاميركية في كراكاس بأن يترقبوا مسؤولين فنزويليين قد يكونون مهمين وهم يقفون في طابور قسم التأشيرات وأن يسمحوا لهم بتجاوز الطابور.
وأضافت أن هذه الخطة كانت ناجحة وأن مسؤولين كشفوا أيضا أن بي.دي.في.اس.ايه باعت النفط الى الصين مقابل أقل من خمسة دولارات للبرميل وأنها تواجه مشاكل متنامية في مراقبة الجودة وأنها تستخدم المنتجات المكررة لرفع سعر الخام الفنزويلي.
وفي شأن منفصل، قالت مصادر تجارية هذا الاسبوع إن أول صادرات غانا من النفط الخام ستعرض للبيع في السوق الفورية من أوائل كانون الثاني (يناير) مع قيام هذه الدولة الواقعة في غرب افريقيا بالاستعدادات النهائية للانضمام الى رابطة منتجي النفط في المنطقة.
وعرضت شركتا الاتجار في النفط فيتول وترافيجورا شحنتين من حقل جوبيلي البحري في غانا للشحن الشهر المقبل بتواريخ تتراوح بين الاول والسابع من كانون الثاني (يناير) والثامن والثامن عشر من الشهر نفسه.
وستنقل الشحنتان ما مجموعه 1.6 مليون برميل من النفط الخام.
ومن المتوقع أن تبدأ غانا بإنتاج 120 الف برميل يوميا من 15 من كانون الاول (ديسمبر)، وذلك وفقا لما ذكرته فيتول، التي وقعت عقدا مع شركة تولو اويل المدرجة في بريطانيا لتسويق حصتها من الانتاج.
وقالت المصادر إن ترافيجورا ستقوم ايضا بتسويق حصة من الانتاج. ولم ترد الشركة على طلبات التعقيب على هذه المعلومات. -