زاد الاردن الاخباري -
ذكرت برقية أمريكية حصل عليها موقع ويكيليكس، ونشرتها أمس السبت صحيفة "الباييس"، أن السفارة الأمريكية في مدريد اقترحت إقامة مركز للمخابرات في مدينة كاتالونيا بشمال إسبانيا لمواجهة "مركز رئيس للنشاط الإسلامي الراديكالي"، نقلاً عن تقرير إخباري الأحد 12-12-2010.
وأشارت البرقية، المؤرخة في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2007 ، إلى أن السلطات الأمريكية والإسبانية حددت كاتالونيا على أنه يوجد بها "عدد كبير من السكان المسلمين القابلين للتجنيد الجهادي"، وذلك في أعقاب زيادة عمليات المراقبة بعد تفجيرات قطارات مدريد عام 2004 والتي أدت إلى قتل 191 شخصاً.
وجاء في البرقية، التي صنّفت على أنها سرية، وأجازها على ما يبدو إدواردو اجويري الذي كان سفيراً في ذلك الوقت، "نقترح بشكل محدد أن تصبح قنصليتنا
العامة في برشلونة المنبر لمركز متعدد الوكالات للمخابرات ولمكافحة الإرهاب والجريمة بشكل منسق على نحو مشترك".
ولم يُعرف على الفور ما إذا كان المركز أنشئ في برشلونة، ولم يتسن الاتصال بمسؤولي السفارة الأمريكية في مدريد بشكل فوري للتعليق على ذلك.
وورد بالبرقية أن سكان برشلونة عاصمة كاتالونيا يعتقدون بشكل تقليدي أنهم مختلفون ثقافياً عن باقي الإسبان، وتأوي المدينة حالياً مهاجرين كثيرين من
شمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا والذين يشعرون بالتهميش.
وأضافت البرقية أن "السلطات الإسبانية تقول لنا إنها تخشى التهديد الذي تمثله مجتمعات المهاجرين المجزأة والعرضة للتطرف، ولكن لا توجد لديها معلومات مخابرات تذكر أو قدرة على اختراق تلك المجموعات".
وأشارت البرقية ايضاً الى اجتذاب كاتالونيا لمهربي مخدرات ولأشخاص يغسلون أموالاً، كما أنها مقصد للاتجار بالبشر بالإضافة الى أنها مأوى للجريمة المنظمة وتزييف الأموال.
وقالت إن "اسبانيا مازالت المنطقة الرئيسة لدخول وعبور الشحنات لكميات كبيرة من الكوكايين الأمريكي الجنوبي والحشيش المغربي والهيروين الأفغاني المتجه الى أسواق المستهلكين في إسبانيا والاتحاد الاوروبي".
وأضافت السفارة أن برشلونة، ثاني أكبر مدن إسبانيا، ميناء رئيس أيضاً حيث يعمل رجال أمن أمريكيون مع سلطات الموانئ لفحص الشحنات المتجهة الى الولايات المتحدة.
رويترز