زاد الاردن الاخباري -
فجّر حفل غنائي، مزمع إقامته مساء الجمعة، في عمّان، للمغنيّة اللبنانية المعروفة بتأييدها للنظام السوري، جوليا بطرس؛ جدلا بين الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ودشّن ناشطون أردنيون، عبر موقع "تويتر"، وسما حمل عنوان "أردنيون نرفض وجود جوليا"، للمطالبة بوقف الحفل الذي تحييه "شبيحة لنظام الأسد"، وفق قولهم.
إلا أن آخرين، عارضوا الوسم، لتأييدهم لما يسمونه بـ"تيار المقاومة"، أو لغاية "فصل الفن عن ما سواه".
وأيّد المدير العام السابق، لقناة "الجزيرة"، ياسر أبو هلالة، حملة رفض الحفل الغنائي، بسبب تأييد جوليا بطرس لبشار الأسد.
وقال أبو هلالة عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، "هذا الوسم #اردنييون_نرفض_وجود_جوليا يمثلني، من تلتقط صور مع #بشار_الأسد تماما مثل من تلتقط صور مع نتياهو، من يقف ضد التطبيع يقف ضد التشبيح. سيمتلئ المدرج بالآلاف ولن يفكروا بنصف مليون قتلهم بشار، أن تكون مع #فلسطين يعني أن تكون مع المظلوم بمعزل عن جنسه أو مذهبه".
من ناحيته، هاجم عضو مجلس النواب، المعروف بتأييده للأسد، طارق خوري، معارضي الحفل الغنائي، واصفا إياهم بـ"الأبطال من ورق".
وغرّد خوري قائلا "#اردنييون_نرفض_وجود_جوليا أقول #لابطال_من_الكرتون أُرفض وجود سفارة للكيان الصهيوني، أُرفض وجود اتفاقية سلام مع الكيان الصهيوني، أرفض وجود اتفاقية غاز مع الكيان الصهيوني، أُرفض وجود علم للكيان الصهيوني يرفرف ملوثاً سماء عمان.أُرفض ارفض ارفض".
ولاقت تغريدة خوري، اعتراضا واسعا، في صفوف الرافضين للحفل الغنائي، على "تويتر".
ورد الصحفي ياسر الزعاترة قائلا، "يطلق نشطاء وسم #اردنييون_نرفض_وجود_جوليا، فتنطلق المزايدة، كأن المقاومة ورفض الصهاينة ماركة مسجلة باسم الشبيحة. خسئوا. رفض من تشبّح مع قاتل مجرم مثل بشار، ولو غنت للمقاومة هو موقف إنساني نبيل. الحديث عن انقسام حيال المجرم كذب. من يؤيدونه لا يتعدون 10% ونتحداهم في استفتاء".
وقالت ناشطة، "رفضنا لحفل جوليا لا يعني قبولنا لوجود السفارة الصهيونية السفارة مفروضة فرض من النظام ام الحفل هو اختيار يشرف عليه شركات خاصة أردنية ما في اي وجه للمقارنة".
وتابع آخر في ذات السياق، "بالنظر لطرح شيطنة هاشتاغ #اردنييون_نرفض_وجود_جوليا ، فهناك من يؤمن فعلا أن العالم يعيش في ثنائية واضحة الأقطاب، وهي في خيالاتهم ( داعش VS الأسد) وأنت كفرد يجب عليك أن تختار بينهما؛ هذا التفكير هو قمة تجلّي عقلية القطيع التي ترى نفسها مخيّرة بين سيّدَي مزرعة لا ثالث لهما".
ويُقام مساء الجمعة، في منطقة أرض المعارض، على طريق المطار، حفلا غنائيا لجوليا بطرس.
وكان الحفل، أثار جدلا سابق، بسبب ما اعتبره ناشطون، "الثمن الباهظ" للتذاكر.