زاد الاردن الاخباري -
أرسلت النائب الأسبق هند الفايز رسالة وصفت بأنها "نارية” إلى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز قالت فيها انها تمنت لو لم تحمل معه نفس اسم العائلة،
وأضافت الفايز انها غفرت له مراراً وتكراراً مواقف لم تذكرها سابقاً ولا تريد الخوض معه إلا فيما يخوض به الشعب.
وتأتي هذه الرسالة على خلفية تصريحات نقلت على لسان رئيس مجلس الأعيان خلال محاضرة ألقاها في مدينة اربد قبل ايام قال من خلالها: "هند لم تنجح بالانتخابات الماضية وهذا ما حصل ولا أحد اشتغل ضدها”
وتالياً نص الرسالة كاملةً دون زيادة أو نقصان:
كنت اتمنى لو لم تحمل معي اسم نفس العائلة، فلقد احرجتنا وتحرجنا في كل وقفة لك أمام منبر ما!
فالعيب ليس في رجفتك كما قلت فهو أمر رباني بل العيب في عقل ورثته لا يحمل نفس جيناتنا، عقل يصر على العبودية بقاموس استحدثته لنفسك بمصطلحات أسقطت معنى العنفوان وعزة النفس ليحمل في طياته المحدودة كلمات لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة من المظلة الهاشمية الى الهاشميين وآل هاشم وكأن تاريخ أمتنا نضب من أسماء وإنجازات وكلمات ومعان وعمق سياسي لشخوص سطروا في هذا الوطن معنى العزة والكرامة والشموخ ولن اكتبهم واذكرهم ليس لكثرتهم وجمال وقع أسمائهم وأعمالهم بل لخوفي أن اسقط اسما نجل ونحترم.
قد غفرت لك يا فيصل مرارا وتكرارا مواقف لم اذكرها كنت انت من استغلها كل مرة من منصب ما ولن اذكرها لأن شخصنة الأمور لم تكن عنوانا لي ولن أخوض معك فيها إلا إذا اراد الشعب الخوض فيها معي! لكنني هنا لن اسمح لك بعد إغفال كل ما فعلت أن توهم نفسك أنه أيضا لك الحق بإستباحة شعب ووطن والذي اعطاك الشرعية في مناصب لم تكن ستصلها لولا كرمه وبساطته وطيب أصله شعب يعرف انك خالفت دستور الأمة منذ كنت في مجلس النواب واعدت واستبحت الدستور مرة اخرى كرئيس لمجلس الأعيان عندما لم تدرك وأكاد اجزم انك لا تدرك أن تشدقك لرئاسة شركة الكهرباء النووية هو مخالفة سافرة للمادة 75 في الدستور لتكون عرابا للمفاعل النووي مع طوقان وحماد صديق مطيع!
ولو كنا شعب حازم وجازم لكان رده عليك ليس بوابل من كلمات لا أثني عليها بل بالمطالبة بإحترام الدستور وعندها تسقط عضويتك حكما في مجلس الأعيان! غضبت من بعض الكلمات التي سقطت في براءتها عليك لكنك لم تغضب وانت تضرب الدستور! يا فيصل لقد تجاوزت باستغلالك للمظلة الهاشمية الدستور والقوانين والأنظمة والتعليمات وحتى شرع الله في كل منصب تبوأته لكن أن تختمها بهجومك على الشعب الأردني معمما فيه على كل العائلات الأردنية هنا سأقول لك كفى وقد آن الأوان أن يكون الفيصل هو الدستور! لقد كان بإمكانك أن تكون الوعاء الأكبر لتستوعب غضب الناس وتململها لا بأن تطالب بتغليظ العقوبات على شعب يعاني الأمرين.
كيف ستكون الأكبر وقد استكثرت أن تغض الطرف عن بعض الكلمات النابذة والتي خرجت من قلوب طاهرة لكنها معصورة بين فقر وبطالة وظلم وتكميم أفواه فلو كان هنالك احترام للدستور وللقوانين لما وجدت تلك القلوب معتصرة!! فكيف لم تجد لديك القدرة على تجاوزها وتلك القلوب قد غفرت لك تجاوزاتك وتعديك على دستورها وقوانينها لأكثر من عقد من الزمان! يا فيصل قد سنحت لك فرص لو سنحت لأي كان لوجدت البناء والعطاء والمحبة في وطن ينزف وفي أشد الحاجة إلى من يجمع ويوحد لا من يفرق ويشتت ويثير الفتنة في كل مخرجات حروفه السطحية! تحدثت معك وخاطبتك كمواطنة أردنية لأحاسبك من خلال منصبك على ما قمت به من ظلم نحو شعب ووطن ولن اخاطبك لأنني بالصدفة اجتمعت معك في اسم نفس العشيرة فحربك معنا بدأت منذ ان طالبنا بكسر القيد الذي وضعته حول عنق العشائر لتحرمها أبسط حقوقها بأن نكون جزءا من نسيج الأردن الوطني فأصريت على تطويقها فذلك الطوق يضمن وسيلتك في ضمان المناصب فالضامن الوحيد لها هو بعزل أبناء العشيرة عن النسيج الوطني الأردني بحجة مقعد العشائر!
فيا فيصل كف عن استغلال العشيرة والتي استنزفتها بكل معاني الظلم والإهمال لتنصب نفسك شيخا عليها وهي العشيرة التي أرادت أن تكسر ذاك الطوق الذي فرضته عليها انت ومستشارية العشائر لتحرمها من ابسط حق من حقوقها الدستورية في أن تكون ممثلة في كل محافظات المملكة أسوة بالعشائر الاخرى كقبيلة بني حسن وباقي شرائح المجتمع الأردني! حاربت وانت في مجلس الأعيان وبكل الوسائل أن يعامل إبن قبيلة بني صخر الغراء كأي اردني واصريت على حرمانه من الحق في خوض الانتخابات عن دائرة غير دائرة بدو الوسط وفي ذلك مخالفة سافرة للدستور وهذه عادتك! فلكل اردني الحق في خوض الانتخابات النيابية حسب الموقع الجغرافي الا ابناء وبنات البوادي فلا يحق لنا خوض الإنتخابات النيابية في دوائر المملكة لأننا مقيدون بسطوة من شيختهم علينا مستشارية العشائر والديوان الملكي! فكنت انا وغيري نتمنى ان نرشح انفسنا في عمان والطفيلة والكرك ومعان والعقبة ومادبا واربد وجرش والزرقاء وعجلون والمفرق والطفيلة والبلقاء لكنك كنت تستغل مركزك لتقزمنا في دائرة مغلقة لتعملق نفسك وتقزم شعبا ووطن في مزيد من المخالفات الدستورية.
وفي الخاتمة عندما تسأل من قبل الشعب الحر عن من رسب هند فأجبهم يا فيصل أن الشعب هو الفيصل ولا تنصب نفسك حكما فأنت قد سقطت حكما في دستورنا واسألوا في ذلك أهل الخبرة والقانون.
واتمنى في الختام أن أوجه رسالة إلى كل مواطن ومواطنة حرة أن تكون معركتكم مع هذه الشخوص بمرجعية الدستور وقراءة التاريخ فلكي نفهم السياسة ونحاور بها علينا أن نقرأ التاريخ ونفهمه فلطالما يعيد نفسه! ولنبتعد عن التنابز بالألفاظ.