أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طقس العرب: موجة البرد السيبيرية القادمة ستشمل غزة 6200 لاجئ غادروا الأردن لتوطينهم في بلد ثالث الحرارة ستلامس الصفر في الاردن وتحذير من الصقيع سبعة شهداء جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة حكومة نتنياهو تدعو إلى فرض عقوبات على السلطة دائرة الافتاء تدعو الأردنيين للمشاركة بصلاة الاستسقاء مدير المستشفيات الميدانية بغزة: الاحتلال يمنع دخول الوقود والمياه لمستشفى كمال عدوان غارات تستهدف ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار اسرائيلي للسكان بالإخلاء إعلام عبري: "إسرائيل" ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام ترمب يخطط لمعاقبة (الجنائية الدولية) الشرطة البرازيلية تتهم بولسونارو رسميا بالتخطيط لانقلاب رئيس وزراء المجر يتحدى الجنائية الدولية : سأدعو نتنياهو لزيارة البلاد الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام إنذارات إسرائيلية بإخلاء منطقتين في صور جنوبي لبنان الخيرية الهاشمية : إرسال 57 ألف طن من المساعدات لغزة منذ بدء العدوان الاحتلال ينشر معلبات سامة بغزة عمدة مدينة أمريكية : سنعتقل نتنياهو وغالانت الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية

لن نركع

31-07-2018 01:56 AM

كلاّ لن نركع
ولن نرفع الرايات البيضاء
تُرفع الراية البيضاء عالية في الغالب للددلالة على إعتراف من رافعها بهزيمته متمنيا من المنتصر الرحمة وعدم التعسُّف والعجرفة في حقِّه .
ونحن أعيانا الوجع وطالت مدّة الصبر والإنتظار , صبر على الألم وإنتظار الأمل والفرج وراحة البال .
إن الألم من الفساد قد إستشرى وتوغّل كالمرض المعدي بل كوباء إستعصى عليه العلاج وبات الجسد المنهك لا يستجيب لإبر المخدِّر التي تغرزها الحكومة بين الفينة والأخرى في عضل المواطن او قفاه وهو بات لا يتجاوب مع كافّة الأمصال قديمها وحديثها وحتّى لو لجأ الى الطب البديل العربي والصيني وغيرها ورعى من كل أعشابها لن يُفيده بشيئ لأن أطبّاء الأعصاب والدماغ قد شخّصوا مرضا جديدا أسموه الفساد عم وطم وهو يصيب الإنسان في سن صفر الجنين ببطن أمِّه حتّى 130 عام إلاّ من يصاب بالزهايمر او فقدان الإحساس والذاكرة قبل ذلك , ومن الأعراض الجانبيّة لهذا المرض هي كثرة الإصابة بالسرطانات المختلفة والجلطات القلبيّة والنزيف الدماغي والسقطات والإنزلاقات في الحمامات لكبار السن التي قد تؤدي للوفاة وكذلك أمراض المفاصل وهشاشة العظام و الزهايمر وكلُّها امراض خطيرة وتصيب الصغير والكبير والغني والفقير والوزير والغفير والمقيم والمهاجر والمرأة والرجل ولا ينجوا منها إلاّ كل محظوظ
ومسلسل الفساد عابق بكل ما هو جديد كما هو عامر بكل قديم ومجدّد وموضوع على الرف او مجمد في الفريزر بانتظار الطلب او تفقُّد الحال او حال تقصير الفاسد بتقديم القربان للشيطان .
لم تنفع صلواتنا حتى الآن ولم تُستجب دعواتنا الى الله ليزيل الغمّة حتى الآن وذلك لأننا قد نكون غير صادقين في دعائنا اواننا غير مؤمنين او مخلصين بصلواتنا وفي ركوعنا وسجودنا او ان الله لا يسمع لنا ما دمنا فاسدين حاقدين حاسدين ليس إلاّ .
لذلك قد اصبح البعض يشعر في داخله ان الموت اكثر راحة من الحياة بعد ان كنّا نردِّد ذلك كنوع من المسلّمات بالرغم من حبِّنا للحياة وتمسكنا فيها ما استطعنا حتّى يحين امر الله فينا .
نعم الفساد منتشر كالنار في الهشيم في كثير من الدول والمجتمعات في على إختلاف مستوى تقدُّمها او درجة ديموقراطيّتها او نظام الحكم فيها وفي المقابل فإنّ هناك درجات في العدالة والمساواة في تطبيق القوانين الرادعة لمن تسوِّل له نفسه بالإعتداء على مقدرات الوطن او حقوق المواطنين او اموال الخزينة وغيرها من اشكال الفساد ويبدأ القصاص من الطبقة الأعلى أي من مستوى رئيس حكومة وجر في المؤسسات المدنية والعسكريّة ولتكن الصراحة وعدم الخوف هو الأساس في إعطاء الطمأنينة للمواطن ليكون صادقا في تعامله ولا تأخذه في الحق لومة لائم ولا تؤثر عليه قرابة قريب او صداقة صديق اومسؤول في وظيفة او غير ذلك من علاقات إنسانية او مصالح شخصيّة .
الدول تفاخر بالحفاظ على التنوُّع الحيوي من نبات وحيوان لتستمر الحياة وتتحقّق التنمية المستدامة لمجتمعاتها ارضا وبيئة وافرادا ونحن نفاخر الدنيا كذلك بتنوُّع الفساد الذي طال معظم موارد الطبيعة فمن الفوسفات الى البوتاس الى المياه الى المحميات والغزلان والنحاس واليورانيوم والتبغ والطاقة والكهرباء والذهب والرمل وغير ذلك .................
ومع كل ذلك هناك شعب ليس له مثيل على التحمُّل والصبر نشأ عليه الكبار منذ الصغر وارضعته أمهاتنا لأطفالهن منذ الشهر الأول للحمل فنشأ الجيل بعد الجيل صبورا كالإبل ولا مبالي كالنعام وغير مكترث كالحيوانات المنزلية الأليفة إلاّ من رحم ربّي واتّقى الله وتقرّب اليه بالدعاء والعمل الصالح وميّز بين الغثِّ والسمين .
شعب الأردن صبور وقنوع ومؤمن بأن الله إبتلاه بمجموعة من الناس لا تخاف الله ولا تحمده على نعمه , أعْينها حسودة وقلوبها حاقدة وضمائرها ميِّتة ونفوسها مريضة , لا تُفرِّق بين الخير والشر ولا تميِّز بين الحلال والحرام ولكنّه وطن كثير من مواطنيه كالقابضين على الجمر ويتألمون على ما وصل اليه حالهم لكنهم لا يستطيعون تجاوز عتبة الألم .
وبالرغم من ان بورصة الفساد قد تضخمت لدرجة التخمة فقد زادت الأسماء التي دخلت ضمن دوائر الشبهة والبحث والتفتيش وعشرات القنوات الفضائية والمحطات التلفزيونية المختلفة , والعجيب في بلدنا هو الربط العجيب بين ما هو حديث وما مرّ على البلد قديما وتم ربط مشكلة الوطن الرئيسة الآن بما مرّ علينا من الإعتداء على البنوك او ابو شاكوش او انهاء وتعيين ضباط جمارك او انفجارات الألعاب الناريّة وسرقة الكهرباء وصوامع العقبة وغيرها من احداث مرّت علينا وانطوت صفحات غالبيتها دون ان يفهم المواطنون شيئا عنها .
والغريب انّ وسائل إعلامنا لا تتوقّف عن التفاخر بان بلدنا بلد قانون ومؤسسات ويتميز بالأمن والأمان فكيف لم تعلم الأجهزة الأمنية المختلفة بمخالفات جسيمة تتعلّق بامن البلد الإقتصادي والإجتماعي وخاصّة ان اجهزة البلديات تعامل بقسوة صاحب بسطة يترزّق منها لأنه لا يحمل رخصة مهن بينما تعجز تلك الأجهزة عن إكتشاف فساد وتجاوزات بمئات الملايين من المال العام او اجهزة ضخمة دخلت البلد وكم تعددت أسماء وبمستويات مختلفة في القطاعين العام والخاص .
وإذا كان احد الفاسدين او اكثر يرجوا من اعماله دسَّ الفتنة كالسم بين المواطنين اوتغلغل المؤامرة لتخريب البلد بعد تركيع المواطنين في البحث عن لقمة الخبز ومعلومات عن شخصيات الفاسدين وجرائمهم فقد خاب ظنهم لأن الشعب الأردني لن يركع إلاّ لله وحده وانه لن يرفع الراية البيضاء مستسلما لأولئك الكافرين بحب الوطن والمارقين على القوانين والقيم والدين .
اللهم احفظ بلدنا ارضا وشعبا وجيشا وقيادة من أيّ سوء .
احمد محمود سعيد
البناء الأخضر للإستشارات البيئيّة ambanr@hotmail.com 31/7/2018










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع