زاد الاردن الاخباري -
لا يزال رسامو الكاريكاتير في العراق يعانون من تهديدات جدية بالقتل والتصفية الجسدية، حيث ما فتئوا يتعرضون لمضايقات من السياسيين الممتعضين من مشاهدة صورهم على صفحات الجرائد.
ويرى الكثير من اولئك الفنانين أن لغة "التهديد والوعيد" التي تمارس ضدهم قد تجبرهم على حزم ريشاتهم والبحث عن مهن أخرى.
ويقول رسام الكاريكاتور صلاح زينل لـ"العربية": "المسؤولون لا يتفهمون طبيعة عملنا ويعانون من جهل سياسي وآخر إعلامي، نحن كفنانين وإعلاميين نفهم معنى الديمقراطية وقادرين على التعاطي مع الأمور في منظور ديمقراطي يخدم مصلحة البلد".
من جهته أكد المحلل السياسي جاسم الموسوي على ضرورة حماية حرية التعبير في العراق، موضحا لـ"العربية" : "نحن بحاجة ماسة إلى أن يكون لدينا الرأي والرأي الآخر، لأن ذلك يفيد الحاكم ويصحح أخطاءه، وتكميم الأفواه لن يفيد العملية السياسية لأن تلك الطريقة جربتها النظم السابقة وباءت بالفشل".
ويصر رسامو الكاريكاتير على أن معاناتهم لم تزل مستمرة حتى بعد سقوط النظام السابق، مشددين على عدم تفهم الساسة لعملهم، ناهيك عن هجرة رسامين بسبب تلقيهم تهديدات بالقتل بسبب أعمالهم الناقدة.
تجدر الإشارة إلى أن الكثير من المؤسسات الإعلامية العراقية تعرضت لدعاوى قضائية من عدة شخصيات سياسية ومؤسسات رسمية على خلفية نشر رسوم كاريكاتورية اعتبروها "مسيئة وغير لائقة".