زاد الاردن الاخباري -
رجح الخبير في الشأن العسكري مأمون ابو نوار وقوف داعش خلف التفجير الارهابي الذي استهدف أمس الجمعة دورية درك في مدينة الفحيص، واستشهد على اثره مرتب درك واصيب اخرين.
وأكد ابو نوار أن الأردن لا يزال يضم خلايا داعشية نائمة، تبحث عن الفرصة لبث سمومها في أمن المملكة، مشيرا الى ان الظروف المحيطة تسمح بوجود مثل هذه الخلايا.
وقال مأمون أبو نوار إن الظروف المحيطة في المنطقة والتي انتجت داعش انعكست على الاردن، ورغم أن الحدود مغلقة لجأ العدو للعمل في الداخل.
ورأى أن العملية هي ارهابية ولا علاقة لها بصفقة القرن، ووان تنظيم داعش وراء العملية فهو منظمة ارهابية محترفة ولديهم خلايا نائمة، ولديهم مؤيدون ويتعاطفون معهم.
وأضاف أن عملية تفخيخ المبنى يدل ان هناك عملية ارهابية كبيرة، وأن اختيار البيت بهذه الطريقة وغير ذلك أمور تدل على أصابع داعش.
وقال إن عمل الاجهزة الامنية كان محترفا في تحديد المسؤولين عن العمليات الارهابية بوقت قصير، فهي متابعة للجميع وما فعلته خطوة في الطريق الصحيح ونفذت كل شيء ببراعة ومهارة عالية.
وقال إن التنظيم الارهابي في سوريا والعراق لم يهزم بعد وانما كسر ظهره، ولا تزال الاسباب الداعية لوجوده متوفرة، الامر الذي قد يزيد من فرصة عودة عناصر منه الى الأردن.
واشار ابو نوار الى ان الأردن يبذل جهود كبيرة ومقدرة في محاربة الارهاب، وتمكن من اضاعة الفرص على التنظيم واحباط الكثير من المحاولات، لكن لا يوجد أمن مطلق.
وبين ان تعرض الأردن لارتدادات تنظيم داعش الارهابي في سوريا والعراق، أمر ممكن جدا في مثل هذه الظروف.
وتوقع ابو نوار ان الحدث ليس فرديا، بل منظما ويتبع لقيادة خلف المنفذين، مشيرا الى ان نوع الهدف وهو الاجهزة الامنية يثبت هذا الخيار.
ودعا الخبير العسكري المواطنين الاردنيين لان يكونوا اكثر انتباها وان يكون لهم دور اكبر في محاربة الارهاب من خلال الابلاغ عن أي تصرف او شخص قد يكون مشبوها.