زاد الاردن الاخباري -
أعلنت الشرطة البريطانية الاثنين 13-12-2010 أنها داهمت منزلاً شمال لندن على خلفية التفجيرات التي وقعت السبت في ستوكهولم، فيما دعا رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفليدت إلى التريث قبل تبني أية إجراءات أو قوانين على خلفية التفجيرين اللذين تعرضت لهما العاصمة السويدية، في إشارة إلى اتخاذ إجراءات أمنية أو تغيير سياسة الهجرة، داعياً إلى السماح لنظام العمل القضائي ليأخذ مجراه.
وقال راينفليدت في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر أمس: "كونوا صبورين مع الديمقراطية"، منوهاً إلى أنه جرى الحديث مع المعارضة حول ما يمكن اتخاذه من إجراءات تتعلق بأمن السويد على ضوء نتائج التحقيقات.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء في الوقت الذي عبرت فيه الجاليات العربية والمسلمة عن تخوفها من التداعيات السلبية للحدث في تعامل السويد مع ملفات الجاليات، خصوصاً بعد الانتخابات الأخيرة التي أفرزت فوز حزب عنصري بخمس مقاعد في البرلمان. وهو ما عبر عنه رئيس المعهد الإسلامي السويدي للحوار والتواصل حسان موسى في تصريحه لوسائل إعلام واصفاً العمل بـ"الإرهابي" وأنه قدّم خدمة مجانية لدعاة التمييز والعنصرية وتعكير العلاقة بين المسلمين والغرب.
وقالت مصادر سكوتلاند يارد إنه لم يجر اعتقال أي شخص في بريطانيا كما لم يتم العثور على أية مواد مشبوهة.
وقبل ذلك، نشر موقع يسمى "شموخ الإسلام" على الإنترنت صورة الانتحاري الذي فجّر نفسه في العاصمة السويدية ستوكهولم.
لكن الاستخبارات السويدية رفضت التعليق على المعلومات التي كشفت هوية المنفذ المفترض لاعتداء ستوكهولم بحسب موقع إسلامي.
وأعلن الموقع أن العراقي تيمور عبدالوهاب هو مَنْ نفذ العملية التي وصفتها السلطات السويدية بالعمل الإرهابي، موضحة أن التحقيقات متواصلة بشأنه، فيما سادت عدةَ دول أوروبية حالٌ من الحذر.
وذكرت صحيفة "افتون بلادت" السويدية أن المهاجم من مواليد عام 1982. وكان يحمل حقيبة محشوة بالمسامير و6 قنابل أنبوبية ثم صرخ عبارة بالعربية قبل تفجير نفسه، بحسب ما قالت الصحيفة، مشيرة إلى أن تمزق الكابلات وعدم انفجار القنابل في عملية التفجير أدى الى تجنب مجزرة في الوسط التجاري للعاصمة، الا انه سبب صدمة وفقدان السمع لبعض المارة".
وقالت مصادر الأمن السويدية إن المهاجم كان يملك سيارة "أودي" بيضاء اللون، وإنه استقطب اهتمام جهاز المخابرات السويدية "السابو" وأجهزة مخابرات دول أخرى، بما فيها البريطانية MI6 بسبب صفحته على "فيسبوك" ومحتوياتها.
ووفقاً لأصدقائه فإن الرجل كان من المولعين بلعب كرة السلة وشرب البيرة، قبل ان يتحول الى متدين، وهو ما انعكس على حياته في كتاباته على موقع التواصل الاجتماعي.
وفي المعلومات عن الشاب أنه سافر الى السويد في 1992بعد وقت قصير من حرب الخليج الثانية في 1991. بينما كان في عام 2001 طالباً قبل أن ينتقل الى بريطانيا لدراسة العلاج الطبيعي، وفيها تخرج في 2004 من جامعة "وبيدفوردشير" ثم عاد الى السويد وتزوج فيها وأنجبت له زوجته ابنتين، وفقاً للصحيفة.
أما زوجته فقد أشارت الى انه كان يساعد المحتاجين بالمال وكان ينوي الانتقال للعيش في أحد البلدان العربية للاستقرار فيها. وأنه قال لها "قبّلي الاطفال وقولي لهم أبوكم يحبكم".
ويشير جهاز الامن السويدي الى أنه تلقى رسالة إلكترونية تقول "إننا لا نخاف الموت" من الانتحاري، معلناً احتقاره للسويد وشعبها الذي لا يحتج على وجود القوات السويدية في أفغانستان او الاساءة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) من قبل الرسام السويدي، لارس فيلكس، وكذلك اضطهاد المسلمين السنة وفقاً لـ"افتون بلادت" السويدية.
وكانت الشرطة السويدية أعلنت حالة تأهب قصوى بعد أن أعلنت ان سيارة تحتوي على أسطوانات غاز انفجرت وأصيب اثنان بجروح ونقلا الى المستشفى. وبعد دقائق قليلة سمع دوي انفجار آخر على بعد 200 متر من الانفجار الأول بالقرب من شارع دروتنينغ غاتن في المنطقة التجارية بقلب ستوكهولم, حيث انفجرت سيارة مفخخة ووجد رجل متوفى من جراء الانفجار وترجح الشرطة أن يكون الرجل قام بعملية انتحارية وفقاً للإذاعة السويدية.
العربية