زاد الاردن الاخباري -
اعلنت شركة "إبسوس"/الاردن للدراسات والابحاث اليوم الاثنين عن نتائج دراسة لنسب مشاهدة مباريات مونديال 2010 في الاردن تزامناً مع إنطلاق حملة ترشيح سمو الامير علي بن الحسين لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكره القدم "الفيفا" وفوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022.
ويؤكد المراقبون ان الفوز القطري سيعود بنتائج ممتازة على جميع الاصعدة الرياضية والثقافية والاقتصادية للشرق الاوسط وبالاخص لغرب اسيا التي ستكون محط انظار العالم خلال السنوات القادمة وهو ما يتفق مع الرؤية المستقبلية لسمو الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكره القدم ورئيس اتحاد غرب اسيا.
وقاد حاز سموه على إجماع دول المنطقة لخوض غمار إنتخابات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكره القدم كنائب لرئيس الفيفا ممثلاً عن القارة الاسيوية التي تستحق المزيد من الانجازات وتنظيم البطولات العالمية لتكون قطر اول الغيث لغرب اسيا والاردن وهو ما جسده شعار سمو الامير علي بن الحسين (نحن اسيا: لناخذ مكاننا).
وبينت الدراسة ان المباراة النهائية لمونديال جنوب افريقيا سجلت اعلى نسبة مشاهدة خلال المونديال بنسبة بلغت 75 بالمئة من الاردنيين والتي استطاع خلالها المنتخب الاسباني من انتزاع اللقب من نظيره الهولندي ليظفر بلقبه الاول في تاريخه.
وجاءت مباراة قبل النهائي بين المانيا وإسبانيا ثاني أكثر مباراة مشاهدة بنسبة مشاهدة بلغت 71 بالمئة فيما سجلت مباريات المونديال جميعها نسبة مشاهده بلغت 5ر25 بالمئة من الاردنيين, وسجلت جميع مباريات المونديال عدد مشاهدات للمباريات مجتمعة بلغ 61 مليون مشاهده اي ما يعادل عشرة اضعاف سكان المملكة وهو ما يعني ان كل اردني قد شاهد ما معدله عشرة مباريات اثناء البطولة التي امتدت على مدار 30 يوماً.
وادى غياب بعض الفرق الكبرى ذات الشعبية العالية لدى الجمهور الاردني كإيطاليا وفرنسا لانخفاض نسبي في متابعة دور ال16 فسجل نسبة متابعة بلغت 27 بالمئة مرتفعة قليلاً عن الدور الاول الذي سجل نسبة مشاهدة بلغت 7ر21 بالمئة فيما وصل تفاعل الجمهور الاردني لذروته مع اشتداد المنافسة على اللقب فبلغت نسب المتابعة 1ر37 بالمئة في دور الثمانيه و61 بالمئة لدور الاربعة وصولاً ل 75 بالمئة في المباراة النهائية.
وعلى صعيد ترتيب المنتخبات حسب نسب المشاهده قالت الدراسة ان مباريات بطل اوروبا والعالم اسبانيا جاءت بالمرتبة الاولى ب 9ر40 بالمئة فيما سجلت مباريات الوصيف الهولندي 7ر35 بالمئة خلال مشواره نحو المباراة النهائية.
وحلت مباريات منتخب السامبا البرازيلي ثانياً ب 37 بالمئة وذلك رغم خروجه من دور الثمانية حيث كانت النسبة مرشحة للارتفاع في حال استمرارها نظراً للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها فريق السحرة البرازيلي.
اما المانشفت الالماني الذي ادى عروضا وصفت بالتاريخية فقد بلغت نسبة مشاهدة مبارياته خلال المونديال 4ر32 بالمئة وقد تضاعفت نسب مشاهدة مباريات المنتخب الالماني من 8ر21 بالمئة في الدور الاول لتصل ل 45 بالمئة خلال ادوار ال16 والثمانية وقبل النهائي. وكسبت الاورجواي الحصان الاسود للبطولة احترام الجمهور الاردني وسجلت نسبة مشاهدة مبارياتها 9ر30 بالمئة لتتفوق نسبة مشاهدة مباريتها على منتخبات عملاقه كإيطاليا وفرنسا وإنجلترا وحتى الارجنتين. واظهرت نتائج الدراسة ان عامل التوقيت قد لعب دوراً مؤثراً في نسب متابعة الاردنيين للمونديال حيث سجلت نسب المتابعة لمباريات الساعة الثانية والنصف عصراً خلال الدور الاول 5ر18 بالمئة فيما سجلت مباريات التاسعة مساءاً نسبه مشاهد بلغت 25 بالمئة خلال الدور نفسه, فيما كانت نسبة المتابعة خلال ادوار ال16 والثمانية والاربعة لمباريات الخامسة عصراً 27 بالمئة مقابل 34 بالمئة لمباريات التاسعه مساء.
وقد اصبح توقيت بث المباريات حاسماً في اختيار الدول المنظمة للمونديال وذلك بما يراعي التوقيت المناسب لقارة اوروبا ومنطقه الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي يزيد عدد سكانها عن مليار ونصف ويتركز فيها غالبية عشاق اللعبة الذين تستهدفهم الحملات الاعلانية لرعاة المونديال ومصالح الشركات الكبرى التي ترفد خزينة الاتحاد الدولي بمليارات الدولارات, وهو ما لعب دوراً مؤثراً في استبعاد ملفات دولا مهمة من سباق تنظيم المونديال كالملف الاسترالي الذي كان مرشحاً لاستضافه كاس العالم 2022 وذلك لعدم تلائم أوقات المباريات التي تقام في استراليا مع مواعيد مناسبة للمشاهدة في باقي أوقات العالم.
يشار الى ان مجموعة ابسوس تأسست عام 1975 كشركة عالمية متعددة الجنسيات متخصصة في مجال البحوث التسويقية وتعمل في أكثر من 65 دولة تغطي أميركا اللاتينية والشمالية وأوروبا والشرق الأقصى وأستراليا والشرق المتوسط وشمال إفريقيا، ويقع مقرها الرئيسي في العاصمة الفرنسية باريس. وقد صنفت المجموعة عالمياً في المرتبة الثانية في مجال البحوث والدراسات الميدانية حيث اقترب معدل مجمل ايراداتها من العمليات من مليار يورو عام 2009.