زاد الاردن الاخباري -
ذكرت برقيات دبلوماسية أمريكية مسربة أن فرص جمال مبارك لكي يصبح الرئيس القادم لمصر قد تتعرض لضربة إذا توفي والده وهو في السلطة؛ لأنه ربما يفتقر لتأييد الجيش القوي، بحسب تقرير إخباري نشر الخميس 16-12-2010.
وتتجه مصر نحو انتخابات رئاسة في 2011، ولا يوجد خليفة واضح للرئيس حسني مبارك البالغ من العمر 82 عاماً الذي يتولى السلطة منذ نحو ثلاثة عقود من الزمان، ولم يفصح إن كان سيسعى لتولي الرئاسة لفترة أخرى.
وقال مسؤولون إنه من المرجح أن يفعل ذلك، لكن الكثير من المصريين يعتقدون أن جمال البالغ من العمر 46 عاماً الذي عمل في السابق في بنك استثمار يجري إعداده لتولي حكم أكبر الدول العربية تعداداً للسكان.
وذكرت البرقية أن هذا الاحتمال غير مؤكد نظراً لأن الجيش كان له دور مركزي في اختيار آخر أربعة رؤساء في مصر كانوا جميعاً ضباطاً بالجيش.
وذكرت برقية أرسلها السفير الأمريكي السابق فرانسيس ريتشاردون تحمل تاريخ مايو/أيار 2007 ونشرها موقع "ويكيليكس"، أن "جمال لم يخدم كضابط بالجيش، ونحن نعتقد أنه لم يكمل الخدمة العسكرية الإجبارية".
ومضت البرقية تقول: "كثير من المراقبين عبروا عن الرأي بأن التوقيت عامل حاسم لاحتمال تولي جمال الرئاسة، لأن قاعدة قوته هي والده".
وتابعت "وبينما يمكن تنصيبه قبل وفاة والده فإن المهمة ستصبح أكثر صعوبة بكثير، وإن كانت غير مستحيلة".
ونقلت برقية دبلوماسية في سبتمبر/أيلول 2008 عن أستاذ للعلوم السياسية بجامعة القاهرة قوله إن ضباطاً بالجيش أبلغوه بأن القوات المسلحة لا تؤيد جمال، وإن الجيش يفضل الاستيلاء على السلطة على أن يسمح لجمال بخلافة والده إذا توفي مبارك وهو في السلطة.
وذكرت برقية ريتشاردون في عام 2007 أن مدير المخابرات العامة عمر سليمان سيتعين أن يظهر في أي تحرك لتولي جمال مبارك الرئاسة ربما كشخصية انتقالية، وإن كان من غير الواضح كيف سيستجيب سليمان لمثل هذا التحرك إذا مات مبارك.
وحلفاء جمال في الحكومة من رجال الأعمال يقفون وراء إجراءات التحرر التي أحدثت نمواً اقتصادياً سريعاً خلال السنوات الست الماضية، لكنها فشلت في الفوز بتأييد عريض بين فقراء مصر الذين يقولون إن الفوائد لم تصل اليهم.
ويرى معظم المحللين أنه لا توجد فرصة تذكر لاندلاع ثورة اجتماعية في انتقال السلطة، لكن مبارك لم يختر نائباً ما خلق شكوكاً بشأن كيفية سير عملية الانتقال
رويترز